روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-07-07, 12:01 AM | #1 |
إداري سابق
|
رحلة بدأت وستنتهي !
الـســـلام عـلــيـــكـم فالدنيا كالحلم تمر مر السحاب ساعة من زمن ثم تنقضي ألا إنها - يا أخي - رحلة بدأت وستنتهي
أخي لا تذهب بك المذاهب=أظلك الموت وأنت لاعب أخي إن الموت قد أظلك=هـَـلـّـك أن تُعنى به لعلك قال خليد العصري : كلنا أيقن بالموت ما نرى له مستعداً وكلنا أيقن بالجنة ولانرى لها عاملا ً وكلنا أيقن بالنار وما نرى لها خائفا ً فإن الدنيا دار ممر لا دار مقر فكم رحل عنها الأجداد والآباء والأبناء رحل عنها الرؤساء والوزراء لن يبقى على وجه الأرض منهم أحد من يجري على ظهرها سيكون غداً في بطنها
كل حي إلى الفناء يؤول ُ=فتزود إن المقام قليلُُ نحن في دار غربة ٍ كل يوم ٍ=ينقضي جيل ٌ ويحدثُ جيلُ فمن تخطاة الموت في زمن الصباء والشباب ومد الله عمره تحولت قوته إلى ضعف وشدة حركته إلى السكون وتلك الصحة إلى أسقام وأوجـــاع ولكـن تنبه ياغــافلا ً عن الموت فهو يسير إليك وأنت نائـــم فلربما فاجأك وأنت بكامل الصحةٍ والعافية وتجاهر بالمعاصي وتغفل عن الطاعات وتهجر النوافل وتترك العبادات سُــئــل الحسن البصري - رحمه الله - : يا أبا سعيد كيف رأيت حالك ؟ فـقــال : حال من ينتظر الموت إذا أمسى وإذا أصبح لا يدري هل يمسي وكيف يموت !! فما أبلغه من جواب وما أعظمه من أستعداد ونحن منذ خرجنا إلى الدنيا نعلم أن الموت يترصــدنا في كل ناحية وبقعة ولكننا نغفل عن هـــذا.. والدنيا كيوم ٍ من نهار. عن حـُميد قــال : بينما الحسن في المسجد تنفس تنفسا ً شديدا ً ثم بكـاء حتى أرعدت منكباه ثم قـال : لو أن بالقلوب حياة ، لو أن بالقلوب صلاحا ً لأبكتكم من ليلة ٍ صبيحتها يوم القيامة إن ليلة ً تمخـّـض عن صبيحة يوم القيامة ما سمع الخلائق بيوم ٍ قط أكثر من عورة ٍ بادية ولا عين باكية من يوم القيامة. ولكن مــاذا أعددنا لهذا اليــوم ؟ وكيف أستعدادنا لهــذا الرحــيــل ؟ أهـــو كما ذكر حـوشـب عند مالك بن دينار عندما قــــال : سمعت ُ مناديا ً ينادي : أيها الناس الــرحــيــل الــرحــيـــل فما رأيت أحدا ً قام غير محمد بن واسع فبكى مالك حتى سقط أو كاد يسقط. ونحـــن يـنـادى علينا كل يوم الرحيل الرحيل فرحم الله من قام وأطاع واستعد ليوم يرحل به من هذه البقاع.
قرب الرحيل إلى ديار الآخرة=فجعل إلهي خير عمري آخره وارحم مبيتي في القبور ووحدتي=وارحم عظامي حين تبقى ناخرة * * * |
|
|