الضجيج يضعف مناعة الأطفال
أكد خبراء مختصون في العلوم البيئية ضرورة الوقاية من الضجيج والأصوات العالية أو ما يعرف بالتلوث الضوضائي للمحافظة على سلامة الأذنين وحاسة السمع سواء عند الكبار أو الصغار. فقد وجد أن للضوضاء تأثيرات سلبية من الناحية العضوية والنفسية تنعكس على تصرفات الإنسان وسلوكه، وتضعف أداءه وكفاءته، وتصيبه بالتوتر والكآبة. وأوضح الخبراء أن الضجيج هو المسؤول عن تزايد ظاهرة العنف والعدوانية والتقلبات المزاجية بين الناس، مشيرين إلى أن التلوث الضوضائي أو الصوتي هو شكل من أشكال التلوث الخفي غير الملموس سواء داخل المنزل أو خارجه.
وحذر الباحثون من أن الأصوات العالية تسبب مشكلات صحية في الجهاز السمعي إلى جانب مشكلات نفسية وسلوكية تؤثر على تصرفات المرء وقدرته على الإنتاج والإبداع أو حتى الدراسة، وتصيبه بالأرق واضطرابات النوم وضعف التركيز والتوتر والقلق وارتفاع ضغط الدم وتغيرات فسيولوجية وهرمونية.
وتشير دراسة حديثة أجريت على 400 طفل تراوحت أعمارهم من 5 إلى 11 عاما إلى أن الضجيج يضعف مناعة الأطفال ويزيد مخاطر إصابتهم بأمراض الحساسية ويضعف مهاراتهم الذهنية وقدرتهم على التعلم والاستيعاب. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون في محيط من الأصوات العالية يتعرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالصداع النصفي (الشقيقة) وارتفاع ضغط ونسبة الكوليسترول في الدم والأمراض السرطانية والتوتر واضطراب النوم. وأوضح الخبراء أن الإنسان يحتاج إلى بيئة لا تتعدى مستويات الضوضاء فيها 30 - 50 ديسبل حتى يتمكن من الاستغراق في الراحة أو النوم، مشيرين إلى ضرورة عدم تجاوز هذا المستوى وما يفوق 85 ديسبل، وخصوصا بالنسبة إلى الأطفال الصغار.
منقوووووووووووول