ديوان الشاعر / إبراهيم الردادي ( بيان الصمت )

إخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة كتبتها لمعالجة أحداث معينة ولكنها طالت ففضلت تجزئتها إلى ثلاثة قصائد لتبلغ الهدف الذي قيلت من أجلة وعلى حسب ملامستها للموضوع الأساسي متدرجة كل قصيدة على قدر عنوانها
االأولى ( الناصحة ) والثانية ( الواضحة ) والثالثة (.......) تركت تسميتها للمتلقي
والآن إليكم الناصحة

بسم الإلـه الـذي أبـدع خلايقهـا=وعن ذنوبـي طلبتـك ربِّ غفـران
صلي إلهـي علـى أحمـد مبلغهـا=حصن دروب الهدى عن كل شيطـان
لكن نفـوس الخلايـق دوم تجذبهـا=شهواتهـا للخطـا والعقـل وسنـان
ما تستحي من مخازي الشر تجلبهـا=ولنشوة الفـوز فيهـم كـل سلـوان
تقـاوم الحـق وتبرهـن لباطلـهـا=والحق ظاهر ومـا يحتـاج برهـان
العقل منجـا لهـا والعنـد متلفهـا=ما تعرف الحـق إلا بعـد الأحـزان
طبع الكبارة تغطي عقـل صاحبهـا=ما يستمـع قولـك إلا بكـل نكـران
ومن بنى الحكم عـن قالـة لناقلهـا=أسس قصوره على الما تحت كثبـان
صدور حكماًعلى غايـب لحاضرهـا=حكماً لمفتي وقع فـي يـد سجـان
قدر الرجال يتبايـن مـن مواقفهـا=والعز بالعقل مالـه مصـدراً ثانـي
كم ناس قدرتهـا وأعليـت منزلهـا=تلبس لنا في المواقف ثـوب خـذلان
غصن الشجر ميِّتٍ حينـه يفارقهـا=لو صادف الما وظله ظلهـا الحانـي
ما كبرةً بينت فـي وجـه صاحبهـا=إلا بمقدارها فـي النفـس نقصـان
تحمل أموراً ومـا تخفـى لحاسبهـا=من يحقر الناس ما يوضع في حسبان
النفس أعدى عدو لك مـن قرايبهـا=سم القريـب لفـؤادك دون شريـان
قفِّل دروب العواطف وانظـر أقربهـا=هو البلا واشطبه فـي طـي كتمـان
راجع سجلك على كل مـن يقاربهـا=واحرص على كسبهم في غير نسيان
كل العسر في انكسار النفس تجبرها=باقي العمر ينقضي صـداً وهجـران
ضاعت علوم ورجالاً كنـت خابرهـا=في زحمة المـال والدنيـا لخسـران
كلاً يبـي يجمـع الأمـوال يكنزهـا=مثل السلوقي لصيـده بـات جيعـان
يا مردي النفس خذ عنـي سبايبهـا=بزينة العقـل ربـي عـز الإنسـان
من حط نفسه ورا الأبواب وأغلقهـا=فالذيب ما ياكـل إلا شـارد الضـان
حل المشاكل يجيلـك مـن ثوابتهـا=وأسبابها كم بها المرحـوم وصانـي
احذر حلول النسـا وأخبـار جابتهـا=عليك بمشاور أهل الـراي والشـان
اترك هوى النفس في الدنيا وخالفها=يجري لك الرزق جري الما بالأغصان
هذي أمور البشـر دعهـا لخالقهـا=لا تتلف النفس لجل اصـلاح ماكـان
كلاً ميسر علـى خطـوات واردهـا=ولـك الدعـا يفتـح أقفـالاً وبيـبان
كلاً محاسب على النعمـة وموردهـا=واصدارها عند محصي الخلق ديَّـان
هذا كلامي لمـن يحسـب عواقبهـا=قوله وفعله بـدرب الحـق نيشـان
ومن تكابـر وشكـك فـي دلا يلهـا=شهر بنفسه يقـول القـاف يعنانـي
يا ربِّ توبة وتغفـر ذنـب كاتبهـا=منك العطا يا رحيمـاً دون حسبـان
زادت ذنوبي وأنـا رحمـاك طالبهـا=آميـن يـا واحـداً بالخيـر منَّـان
وعفوك أقرب لهـا يـارب يشملهـا=يوم يتخلى جميع أهلـي والأخـوان
والحمـد لله علـى نعمـاه مسبغهـا=فضله شمل صاحب الإحسان والجاني