روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-05-07, 02:09 PM | #1 |
إداري سابق
|
إلـى الله الـمـشـتـكـى
الـســلام عـلـيـــكم فإن القلوب قست والعيون تحجرت والنفوس تحيرت والمشاعر تبعا ً لذلك قد تبلدت والأحاسيس انعدمت والوشائج تمزقت فلا أمن ولا أمان ولا رحمة ولا إطمئنان بل كــل إمرئ يقول : بلسانه أو بلسان حـــاله : نفسي نفسي حتى أضحى الناس كل ٌ يهيم بلــيــــلاه من شهوات وملذات ومال وأعمال وبنين وفنون وأصبح الأســـلام غــريــبـــا ً والملتــزم بــه مـتهــمــا ً وأمسى الإنسـان الصالح الطيب محب الخيرات والســاعي في الأعــمــال الصــالحــات محط الـشـبـهــات وهدف الطعنات في زمــن أصـــبــحـــت فيه الــراقــصـــــات والـقــيـــنـــات هـــن َّ البطـــــلات والقــدوات وأهــل المعـــازف والمطـــربـــون والمـمـثـــلـون واللاعــــبــون هــم المقــربــون وأعداء الدين الســـادة والقـــادة ومـــاجت وهــاجت الفتـــن حتى أضـحـى الحلــيم فيها حيرانــا ً لا يدري أين المفــر والمستقر ..إلا أن يــوي إلى ركــن شديد يخــلو بنفســه يلومها على تقصيرها وغفلتها وقســوة قلبه ويستدر الدمــوع خشية ً من الله تعالى واستعدادا ً للقاء الله عــز وجـــل يبكي في زمــن يحــاربه أبناء جلدته وأهــل عشيرته ويؤذيه من يرجــو له النجـــــاة والجنة ويطعنه من يظن أنه أخـــــــاه ومع أن الأيـــــام تمضي والسنين تنصرم والعمر يضطرم وكل منا نحو قبره يسير وليس أمامنا إلا الجنة أو السعير فــهـــــــــل مــن مـجــــيـر ؟ نــعــم إنه السميع البصير الولي النصير رب العزة والجــلال والغفور الرحيم هــــــــو الـمـــجـــــيـــــــر قال تعالى : [ ولا تحسبن الله غافلا ً عما يعمل الظالمون ] سورة إبراهيم آيه 42 ، 43 فيا عجبا ً لكـــل إنســان يعلــم نهــايته وهي بالحقيقة بــدايته يعلم أنه سيموت وسيحاسب على كل كلمة ٍ وكل عمل خيرا ً بخير وشرا ً بشر وأن العاقبة للمتقين ومع ذلك نجد أ ُ نــاســا ً بل أشباه الناس يظلمون ويفسدون في الأرض ويفترون على الصــــالحين ويتمادون في غيهم وفسادهم وإفسادهم منهم من يسوف في أملا ً في غــد وهو لا يدري أن غــدا ً ليس من أيام الدنيا بــل له لقاء مع الله تعالى ومع ذلك قلبه قــاسي عن ذكر الله غافل عن طاعة الله تعالى ومهما تذكــره بالله فهو المغرور المتكبر هــاوي الشرور وغــاوي الثبور ومهما تذكــره بالله وبالمـــوت وبيوم القيامة والجنة والنار لا تجد منه إلا الفـــرار والسخرية منك وتأخذه العزة ُ بالإثم فــطــوبى طــــوبــــى للسعداء الأتقياء الذين يُعرفون بسيماهم النضرة الخاشعه الهـــادئه أصحاب النفوس المطمئنه أهــل اليقين والمحبة جعلنا الله وإياكم مــنــــهـــــم . . . . |
|
|