*{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}* [البقرة:197] الجملة تتضمن غرضين: الغرض الأول: الأمر بالتزود للحج؛ إبطالا لما كانوا يفعلونه من ترك التزود للحج، وقطعا لتعلق القلب بالخلق عن الخالق، ويؤيد هذا سبب النزول من قول ابن عباس: (كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله تعالى: *{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}*. والغرض الثاني: الحث على التزود من الطاعات للآخرة، وهو إشارة إلى استغلال موسم الحج بالطاعة فيه. ويؤيد هذا الغرض تعقيب الجملة بقوله تعالى: *{فإن خير الزاد التقوى}*.
صباح الخير والعافية