ولا تقربا

ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين الأعراف (19)

حينما تتولى عملاً جديداً تذكر هذه الآيه وأن الله يقول لك أتقن عملك وأفعل فيه ما تشاء
ما دام شيئاً حسناً لكن لا تقرب من الغش والخداع حتى لا تخسر نفسك وتظلمها وحينما تهون عليك نفسك وتظلمها سيهون عليك ظلم الآخرين... " ولا تقرب الغش والخداع والكسل والخمول "
حينما تتحدث مع أى أنثى لا تحل لك لظرفاً ما تذكر أن تغض بصرك " ولا تقرب من إطلاق البصر "
حينما تأكل لا تأكل حدّ الشبع حتى لا تضّر نفسك فتسمّن وتكسل عن ممارسة حياتك " ولا تقرب من الطعام بشراهية "
حينما تدخل الى الصلاة أطرد أى فكرة مؤقتاً من ذهنك " ولا تقرب من وسواس الصلاة "
حينما يبتليك الله بمرض أو بشدّة إحمد ربك وأصبر وأطرد أى فكرة أخرى من ذهنك وأنتظر الفرح
" ولا تقرب من اليأس مهما حييت "
وهكذا فى كل حياتك...
همسة :-
لا تكن كالطفل الصغير حينما يعطيه والدة الكرة ويقول له إلعب بها فى النادى
وهو يُصّر على اللعب بها فى البلاكونة الى أن سقط وأصيبت رجله بالكسر...
فالله مُعطينا نعم كثيرة لا تُعّد ولا تُحصّى ولكن أغلبنا يترك كل هذا الحلال ولا ينظر
إلا الى الحرام والذى به ضرره هو..
فالذى خلقك يعلم من قبل أن تأتى الى الدنيا أنك ستبحث دائما عمّا نهاك عنه وتترك الباقى
فقال لك " لا تقربا..... " فأعطاك المرض ومعه العلاج وإذا جاهدت نفسك وإمتثلت لآمره
أعطاك القوة التى بها الشفاء الكافى وإذا عصيت وسرت مُتحالفاً مع هواك ونفذّت كل ما تأمرك به نفسك
ظللت كما أنت مريض فكرياً وشخصياً وعملياً.....إلخ