روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-06-19, 11:26 AM | #1 |
عضو شرف
|
( فضل الاستمرار على الاعمال الصالحه )
خطبة الجمعة 4/10/1440هـ من الجامع القديم بدخنة
بعنوان : ( فضل الاستمرار على الاعمال الصالحه ) الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فقد قال الله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) فالله جل وعز في هذه الآيات قد وعد المستقيمين على طاعته بالجنة كما وعدهم بأن يتولاهم في الدنيا والآخرة ووعدهم بالأمان من الخوف على ماسيستقبلون وعن الحزن على ماسيتركون في هذه الدنيا بعد الممات من اموال واولاد فالاستمرار على العمل الصالح والاستقامة عليه محبوب عند الله ولو كان قليلا قال صلى الله عليه وسلم : ( أحب الأعمال الى الله ادومها وإن قل ) فالاستمرار على العمل الصالح له ثمرات عديدة على العبد في الدنيا والآخرة منها انه سببًا لمحبة الله لعبده ؛ يقول عز وجل في الحديث القدسي :ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه, فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني أعطيته ، وإن استعاذ بي أعذته". وكذلك فهو سببٌ للنجاة من المصائب والشدائد , فمن حرص على العمل الصالح في وقت الرخاء كان الله معه في وقت الشدة ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وكذلك فهو سبباً لحسن الخاتمة قال صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله قيل: وكيف يستعمله قال صلى الله عليه وسلم يوفقه إلى عمل صالح ثم يقبضه عليه فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد ، وفقه لعمل صالح بعده ومع ذلك فالمداومة على الأعمال الصالحة يحتاج الى مجاهدة وصبر حتى تتم الهداية من الله ونتيجة ذلك زيادة في الهدى والتقوى قال تعالى: ﴿ وَالَّذِيْنَ جَاهَدُوا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِيْنَ﴾ الا وانه مما يذكر به من الأعمال الصالحة بغية المداومة عليها والنيل من الأجور العظيمة المواظبة على قيام الليل ليكون العبد من القانتين وصلاة الوتر فالله وترٌ يحب الوتر، والسنن الرواتب الاثنتي عشرة ركعة قبل الصلاة وبعدها وثمن ذلك بيتاً في الجنة ، وقراءة القرآن الكريم فبكل حرف حسنة ، والمحافظة على الأوراد والأذكار فبذلك يثقُل الميزان ويُنال حب الرحمن ومن الأعمال الصالحة ماكان له ارتباط في رمضان كصيام الست من شوال قال صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ) فصيام الست من شوال سنّة مستحبّة ، وفضله أنها يكمّل أجر صيام سنة كاملة ، و ترقع ما شاب الصيام من نقص أو تقصير أو ذنب ، كما أن في صيامها شكراً لله على توفيقه لصيام رمضان نسأل الله القبول والهداية وحسن الإستقامة أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الخطبة الثانية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فااستقيموا الى الله بكثرة الأعمال الصالحة حتى تكونوا من عبادالله المفلحين وتكونوا من اهل الجنة الفائزين ولاتبطلوا اعمالكم بالمن على الله بصيام الشهر وقيامه او الإعجاب بماعملتم فإنما يتقبل الله من المتقين فلاتنقضوا ماجمعتم من اعمال صالحة بأخرى سيئة ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة خالدين فيها جزاء يما كانوا يعملون ( وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
|
|