: ﴿وَإِذ يَقولُ المُنافِقونَ وَالَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ إِلّا غُرورًا﴾ [الأحزاب: ١٢]
يومئذٍ قال المنافقون وضعاف الإيمان الذين في قلوبهم شك: ما وعدنا الله ورسوله من النصر على عدوّنا والتمكين لنا في الأرض إلا باطلاً لا أساس له. - المختصر في تفسير القرآن الكريم
واذكر - أيها الرسول - حين قال فريق من المنافقين لأهل المدينة: يا أهل يثرب (اسم المدينة قبل الإسلام)، لا إقامة لكم عند سفح سَلْع قرب الخندق فارجعوا إلى منازلكم، ويطلب فريق منهم الإذن من النبي صلّى الله عليه وسلّم أن ينصرفوا إلى بيوتهم بدعوى أن بيوتهم مكشوفة للعدوّ، وليست بمكشوفة كما زعموا، وإنما يريدون بهذا الاعتذار الكاذب الفرار من العدوّ. - المختصر في تفسير القرآن الكريم
ولو دخل العدوّ عليهم المدينة من جميع نواحيها، وسألهم العودة إلى الكفر والشرك بالله لأعطوا عدوّهم ذلك، وما احتبسوا عن الردة والنكوص إلى الكفر إلا قليلاً. - المختصر في تفسير القرآن الكريم
قال تعالى:
[١٨/٦ ١:١٤ م] غادف: ﴿وَلَقَد كانوا عاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبلُ لا يُوَلّونَ الأَدبارَ وَكانَ عَهدُ اللَّهِ مَسئولًا﴾ [الأحزاب: ١٥]
ولقد كان هؤلاء المنافقون عاهدوا الله بعد فرارهم يوم أُحد من القتال؛ لئن أشهدهم الله قتالاً آخر ليقاتلنّ عدوَّهم، ولا يفرُّوا خوفًا منهم، ولكنهم نكثوا، وكان العبد مسؤولاً عما عاهد الله عليه، وسوف يُسْأَل عنه. - المختصر في تفسير القرآن الكريم
ملاحظه من فوائد الصفحة ٤١٩:
١- منزلة أولي العزم من الرسل. ٢- تأييد الله لعباده المؤمنين عند نزول الشدائد. ٣- خذلان المنافقين للمؤمنين في المحن. - المختصر في تفسير القرآن الكريم