السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يستهدف سماسرة الفكر الإرهابي طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية لسرعة قابليتهم الذهنية والنفسية للتأثر مما يطرح سمعا أو بصرا أو رؤية أو مناقلة من فتاوى قادتهم ومنظريهم التي تجيز مما لا يجيزه العلماء الشرعيون والذين يحرصون على وحدة واتحاد إنسان وأرض الإسلام ومقر الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية. وبما أنا هؤلاء الفتية من شباب الأمة يقضون جل وقتهم بين ردهات بيئتهم التربوية والتعليمية أكثر مما يقضونه مع أسرهم فإن وزارة التعليم يقع على عاتقها المسؤولية العظمى في تحصين فكر أبنائها الطلبة والطالبات من اختراق الإرهاب وأجندته لعقولهم الطرية كيف لا وهم عماد الأمة وأملها.
وقد يكون من المناسب اعتبار المدرسة اليوم نموذجا حيا للمجتمع السعودي الذي عاش قبيل عصر الطفرة وهو المجتمع الذي سادته مكارم الأخلاق العربية الإسلامية الأصيلة والنبيلة بل هو المجتمع الذي شكل وتشكل من أفراده فكر وطني قائم على حسن الانتماء للوطن وصادق الولاء لقادته وتكوين أسمى العلاقات الإنسانية وأجملها بين المواطن وأخيه المواطن بحيث لا يوجد مساحات قد تستغل كما استغلت الآن من زراع الفتنة ومسوقيها. فلو افترضنا جدلا أن الوزارة قامت بدور الوطن واعتبرت المدرسة بلدة من بلدانها ونظرت الى أن المدرسين والاداريين والطلبة هم سكانها فكيف ستكون إذا معهم سياستها الإنسانية والدينية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية والاقتصادية.. الخ من المؤكد ستكون ناجحة بكل المقاييس في حال وضع رضا هذا المواطن الافتراضي هو الهدف الأول في خطط المسومة لتلك الأبعاد.
الخلاصة: يقصد من تلك الرؤيا قيام وزارة التعليم بتطبيق النتائج الإيجابية لمجتمع ماقبل الطفرة على مجتمعنا اليوم مع الأخذ بكل ما يخدم الفكر الوطني ان كان في حاضره أو ماضيه.
ختاما؛ قد تنجح الوزارة في ترسيخ الأمن الفكري من خلال تلك الرؤيا والتي سيتم عن طريقها تحديد المسؤولية الوطنية بمفهوم متجدد ليقوم كل بدوره على أكمل وجه.
كتبه : خالد حمدي البيضاني