حقوق الأبناء .. وتربية القادة

كتبه: ماهر عاطي النعماني


حقوق الأبناء .. وتربية القادة
كثيرا ما يتحدث الكتاب والوعاظ عن حقوق الوالدين وما لهم من فضل على أبنائهم وهم محقون في ذلك فإن حقوق الوالدين عظيمة وقد كتبت عنها في بداية السلسلة التي نحن بصددها حقوق وواجبات ولكن لمحت قلة من يلتفت إلى حقوق الأبناء فإن الأولاد لهم حقوق على الآباء والأمهات القيام بها وأدائها كاملة حتى يخرجوا لنا جيل قادر على حمل الرسالة الإسلامية ويكون هؤلاء الأبناء هم السبب الأول في جعل امتنا في المقدمة، لابد أن نخرج من أبنائنا قادة لهذه الأمة المكلومة.


وتبدأ حقوق الأبناء قبل الزواج وذلك يجب على الرجل أن يختار الأم الصالحة وأن يسأل الله الذرية الطيبة وحقهم في الحياة، فيحرم على الأم إسقاط الجنين قبل ولادته لأنه أمانة أودعها الله في رحمها، ولهذا الجنين حق في الحياة فلا يجوز الإضرار به أو إيذائه، ويعتبر من قتل النفس إذا مضت له أربعة أشهر ونفخت فيه الروح وهذا حكم شرعي لله عز وجل لا يجوز التساهل فيه. ومن حقوقهم بعد الولادة اختيار أحسن الأسماء لهم والأذان والعقيقة والرضاعة والحضانة، وحق النسب بأن ينسب الطفل إلى أبيه.


ومن أهم الحقوق القدوة الحسنة فحسن سلوك الأبوين أمام الأولاد أفضل تربية لهم وكذلك الحنان والرحمة وتعويد الأبناء على الحلم والتثبت وعدم العجلة والتسامح. وكذلك العدل والتسوية بين الأبناء حتى في البشاشة والترحيب لظاهر الأمر بالعدل لكي ينشأ الأبناء أصحاء في بيئة سليمة، وأعظم حقوقهم إطلاقا تعليمهم عقيدة التوحيد وتنشئتهم على الدين الإسلامي الصحيح حتى يتربوا على الخير وعلى ترك الشر منذ الصغر، والمحافظة عليهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية.


باختصار نريد أبناء يعيدون لنا مجدنا نريد معاذ ومعوذ نريد أسامة بن زيد ابن السادسة عشر عاماً وقائد جيش رسول الله نريد أبناء يحطون جدار الذل ويرفعون راية المجد كما كانت.


http://www.rabgh.com/?p=38877