يقع جبل التوباد في بلدة الغيل وتقع بلدة الغيل شمال غرب محافظة الأفلاج على بعد قرابة 41ك وعن الرياض ب340ك
قال مجنون ليلى
وأجْهَشْــــــتُ لِلتـــــَّوْبـــــَادِ حِيــــــنَ رَأيْتــــــُهُ***وهلــــل للــــــــرحمـــــــــن حيـــــن رآنـــي
وأذْرَيْتُ دَمْــعَ الْعَيْــــنِ لَمــَّا رَأيْــتُـــهُ***ونــــــادَى بـــأعْلــَى صَوْتِــــــهِ ودَعَانـــــــــــِي
فَقُلْـــتُ لـــــه أيــــن الَّذيــــِنَ عَهِدْتُهــُمْ***حـــــواليـــك فــــــي خصــــب وطيــــب زمــــــان ؟
وقال في الغيل:
أنت ليلة بالغيل يا أم مالك ***لكم غير حب صادق ليس يكذب
وقال أيضاً:
كأن لم يكن بالغيل أو بطن أيكة*** أو الجزع من تول الاشاءة
الوصول الى الغيل سهل جدا ولكن ان تصل الى الجبل بدون ما يكون عندك خلفيه عنه فهذا شبه مستحيل فلا يوجد ما يميز الجبل عن غيره
الصوره عبر قوقل ارث تبين تضاريص المنطقه وتبين وادي الغيل فهي منطقه وعره وتحميها جيلان الجبال من كل جانب
تجتمع في وادي الغيل عدة أودية منها وادي المراء ووادي العرس ووادي حراضة
ويقــــول حمـــد الجاسر في كتابــــة المعجم الجغـــــرافي ( الغيــــل ) مــــن قـــرى ( الأفـــــلاج ) في إمـــــارة الريــاض وسكانه ( القبابنة ) وقال عبد الله بن خميـس في كتابة معجم اليمامة ( الغيل ) واد من أودية الأفـــلاج لجعـدة ومعـروف بإسمه حـتى الآن وسمي ( غيلاً ) لأن واديه ( يغايل ) أي بمجرد ما يتكرر سيله مرتين أو ثـلاثـاً يظـل مـاؤه يجـري مـع واديه وهـو وقــريـة ( الستارة ) في واد واحــد بإتجـاه الشـرق ومن روافــد هـذا الـوادي ( المنبعج ) و ( القذاوية ) و ( سمران ) ويلتــقي واديهـــما بـوادي ( حــراضة ) وشعــب آخـــر يســـمى
( مليزق ) ببعضـها في منطـقة ( الرقاشية ) وقد عرفت ( الغيل ) بوادي السري لكثرة زراعة هذا النوع من النخيل
هذه اللوحه فقط هي الدلاله الوحيده
وجبـــل التـــوباد يتوســـط بلــــدة الغيـــل ويقــع شمــال الــوادي
ويتصــــف بأنـــه ذو ارتفــــاع متــــدرج يميـــل إلــى العلــــو مـــن جهـــة الغـــرب
ويبلــــغ طولـــه قرابـــة 300 متر
شهرت الجبل من شهرت شاعر الحب والغرام
قيس بن الملوح
هذه الصوره ومن خلفي لغار
الوصول الى الغار عبر اسهم وضحه بعض الناس
تابع الصور
هذا هــــــو الغار
هذه الصوره تعبر عن حال الغيل اليوم.. ربما مات من كان يعتني بتلك المزارع..وهي عصب اجدادنا وقوتهم
كان طائر الغرنوق(المالك الحزين) رفيق دربنا طوال هذا التقرير
من هو قيس بن الملوح؟
قيــــس بــــن الملـــــوّح بـــن مزاحــــم بـــن عدس بــــن ربيعـــة بن جعـــــده بــــن كعـــب بــــن ربيعــــة العامـــــري مـــــن بطـــــون هـــــوازنوالملقب بمجنون ليلى (645م - 688م), شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد. عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم بن عبدالملك بن مروان في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب.
لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله.
قال الأصفهاني: في كتابه الأغاني إن قيس وليلى كانا يرعيان غنم أهلهما وهما صبيان عند جبل في بلادهما يقال له ( التوباد ) فلما ذهب عقله وتوحش كان يجي ء إلى ذلك الجبل فيقيم به فإذا تذكر أيام كان يطوف هو وليلى به جزع جزعاً شديداً واستوحش فهام على وجهه حتى يأتي نواحي الشام فإذا ثاب إليه عقله رأى بلدا لا يعرفه فيقول للناس الذين يلقاهم بأبي أنتم أين ( التوباد ) من أرض بني عامر فيقال له وأين أنت من أرض بني عامر أنت بالشام عليك بنجم كذا فأمه ، فيمضي على وجهه نحو ذلك النجم حتى يقع بأرض اليمن فيرى بلادا ينكرها وقوما لا يعرفهم فيسألهم عن ( التوباد ) وأرض بني عامر فيقولون وأين أنت من أرض بني عامر عليك بنجم كذا وكذا فلا يزال كذلك حتى يقع على ( التوباد ) فإذا شاهده قال في ذلك :ـ
وأجهشت للتوباد حيـن رأيتـه***وكبـر للرحمـن حيـن رأنـي
وأذرفت دمع العين لما عرفتـه***ونادى بأعلى صوتـه فدعانـي
فقلت له قد كان حولـك جيـرة ***وعهدي بذاك الصرم منذ زماني
فقال مضوا واستودعوني بلادهم***ومن ذا يبقـى علـى الحدثانـي
وإني لأبكي اليوم من حذري غدا***فراقـك والحيـان مجتمعانـي
سجالاً وتهتـالاً ووبـلاً وديمـة***وسحاً وتسجاماً إلـى هملانـي
ويقول فيه أمير الشعراء احمد شوقي
جـبـل التـوبـاد حـيّـاك الـحـيـا***وســقــى الله صـبـانــا ورعــــا
فيك ناغينا الهوى في مهده***ورضعـنـاه فكـنـت المـرضـعـا
وحدونا الشمس في مغربها***وبـكـرنــا فسـبـقـنـا الـمـطـلـعـا
أحقاً عباد الله أن لست وارداً***ولا صادراً إلا علي رقيب
ونختم هذا التقرير بهذا الرائعه
ولما تلاقينا على سفح رامة***وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا***فقالت معاذ الله ذلك ماجرى
ولكنني لما رايتك راحلاً***بكيت دما .. حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي***فصار خضابا باليديين كما ترى
ومــــن الحــــب مـــا قتــــــل
من قتل قيس ابن الملـــــوح هــــــو حبــــه العــــــذري.. ولو تزوج بليلاه لما استمعنا بأشعاره
لمن ارد الاستمتاع بقصائد قيس بن الملوح عبرديوانه هنا