المبتعثون الخطر القادم

الميتعثون الخطر القادم
حاول انصار التغريب على مدى عقود من الزمن نشر افكارهم السقيمه على العرب والمسلمين وقد

نجحو في كثير من بلدان المسلمين الى حد كبير وقامت في العالم الاسلامي عدة ثورات على الثوابت

الاسلاميه حمل لوائها بعض انصارها وكان من ابرزها ث ثورة مصطفى كمال اتا تورك في تركيا على

الخلافه العثمانيه والتعاليم الاسلاميه وعلى اللغه العربيه ورغم النجاح الذي حققه في بلاد الترك

وتبعه انصاره في بعض الدول العربيه من دعاة التغريب الى ان بلاد الحرمين وشبه الجزيره بشكل

عام استعصت عليهم بل على النقيض ففي الوقت الذي كانت معظم البلدان تثور على مبادئ دينها

الاسلامي كانت الجزيره العربيه تثور ضد كل ماهو غير اسلامي وتلفظه وكانت دعوة الشيخ محمد بن

عبد الوهاب التميمي ثورة اسلاميه حقيقيه اعادت المسلمين الى تعاليم دينهم رغم بعض اخطائها! التي

لا تسلم منها عادة أي تجربه كونها في النهايه تجربه بشريه ومنذ ذلك التاريخ والجزيره العربيه تنعم

بالاسلام عقيدة ومنهاجا لها الا ان دعاة التغريب لم ييئسو فلا يأس مع العمل! ولا عمل مع اليأس!

وقامت عدة تجارب على مدى السنين الماضيه لنشر التعاليم الغربيه المناقضه لتعاليم الاسلام فكانت

النتائج وخيمه على اصحبها ! ولم يجني اصحابها من ورائها الا الخيبه ويبدو انهم تعلمو من تجاربهم

السابقه وبدئو ببث افكارهم ولكن هذه المره بخطى مدروسه ومتأنيه ومن اعظم مشاريعهم التي

نفذوها هو مشروع الابتعاث وهو مشروع ظاهره الخير وباطنه يعرفه من ينظر الى الأعداد الكبيره

التي يتم ابتعاثها وينتظر منها ان تقوم بتغيير ما عجزو عنه و قد كانت اول ثوره علمانيه بقيادة مصطفى

كمال اتا تورك على يد مجموعه من الضباط الذين تم ابتعاثهم الى المانيا على الخلافه العثمانيه كما ان

معظم الثورات العلمانيه في البلاد الاسلاميه مثل مصر وبلاد المغرب الاسلامي كانت بقيادة من من

حصلو بعثات تعليميه في الدول الغربيه وفور عود ة هذه الاعداد الكبيره من المبعثيين لن يقفو مكتوفي

الايدي امام منظومه تعليميه تختلف تماما عما الفوه في الغرب وسيحاولون تغيير كل ما يقدرون على

تغييره وستدور رحى حرب حقيقيه بين فكر تغريبي غربي وفكر اسلامي شرقي وسيحشد كلا

المعسكرين جميع طاقاته وانصاره ولا يمكن التنبوء بما ستؤول اليه الامور ولكن عادة ما ينقلب

السحر على الساحر ولعل من زرع ليحصد لن يحصد الا كما حصد اسلافه من المزيد من الخيبه رغم

ان كثير من المؤشرات توحي الى غير ذلك ولكن جزيره محمد عليه الصلاة والسلام ستكون دائما

الصخره الاخيره التي يتحطم عليها احلام كل التغريببن رغم ايماننا ان المبعثين هم الخطر القادم