روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-04-07, 10:27 AM | #1 |
عضو فضي
|
قراءة في سقوط الجولان
الجولان أرض عربية سورية تقع في أقصى جنوب غرب سورية على امتداد حدودها مع فلسطين المحتلة. تقدر مساحتاه بـ 1800 كم مربع. ولها شكل متطاول من الشمال إلى الجنوب على مسافة 75-80 كم، بعرض متوسط يتراوح بين 18 و20 كم, وأما في الغرب، فإن هضبة الجولان تطل على سهل الحولة وبحيرة طبريا بجروف قاسية، في حين يقع وادي الرقاد في الشرق بين الجولان ومنطقة حوران كما تقع كتلة جبل الشيخ في شمالي الجولان، وتفصله عن البقاع الجنوبي في لبنان. ويفصل وادي نهر اليرموك العميق في الجنوب بين الجولان ومرتفعات عجلون والأردن الشمالية الغربية. الإستراتيجية الصهيونية واهدافها الأساسية للإحتلال الجولان 1- أسباب دينية : يقول الصهاينة أن الله وعدهم بالجولان على لسان نبيهم إسرائيل، وآبائه إسحاق وإبراهيم ... 2- الموقع الاستراتيجي : لكثرة مصادر المياه فيه ، وارتفاع موقعه ، ليكون مرصداً يطل على دمشق ودرعا ... 3- الغنى الطبيعي : لتنوع مناخاته ، من مناطق مثلجة مثل ( مسعدة ومجدل شمس ) ومناطق دافئة شتاء مثل ( الحمة ) ، ومعظمه مصيف معتدل الحرارة صيفاً ... كثرة الأحراش ، وكثرة الطيور والأرانب والغزلان ، والمياه المعدنية التي تحتوي على اليورانيوم والراديوم لتكون من أفضل مناطق السياحة الشتوية في العالم ، وتربـة خصبة جداً ، وكان سكان البطيحة يستغلون الأرض ثلاث مواسم في العام ، دون الحاجة إلى أسـمدة حتى قال الجنرال ) كارل فون هورن ) كبير المراقبين الدوليين : ( إن كل شبر من تلك الأرض ، يساوي منجماً من الذهب لكثرة مايغل من الحبوب ) .. سقوط الجولان في سطور لم تكن الإستراتيجية الصهيونية كافية لتحقيق حلم السيطرة على الجولان ولكن ثمة علاقات سرية جداً أجهضت التخوف الصهيوني مما سهل عملية إستلام وتسليم الجولان يوم كان حافظ الاسد وزيراً للدفاع , حينها أعلن سقوط الجولان وأتبع ذلك بالقول ان الإنسحاب من هناك بات أمراً كيفياً مما جعل فصائل الجيش السوري المتواجدة على أرض الجولان تظن انها باتت محاصرة فدب فيهم الإرباك والإحساس بطعم الهزيمة حيناً والخيانة أحيانا آخرى وبذلك تم الإنسحاب العسكري السوري من الجولان قبل وصول اي من الجنود الصهاينة حال الجولان الأسير ثمة مقولة عظيمة تقول لطالما وجد الاحتلال وجدت المقاومة وهذه المقولة اتفق على صحتها محلياً وعالمياً إلا النظام السوري و رغم قدرته على تحريك هذه المعادلة وجعلها تسير في صالحه إلا ان شيئا من هذا لم يحدث مما جعل من الحدود السورية مع الجولان المحتل نقطة هدوء وأمن منذ 40 عاماً خلت حتى بات الحال ان لا مقاومة في الجولان و إن وجدت فهي محاولات فردية تنتهي بالاعتقال قبل سماعها عبر الإعلام وهكذا حتى اغتيلت أي روح للمقاومة داخل الجولان فلا الجولان عاد ولا نظام الصمود والممانعة تغير ولا محاولات تهويد الجولان وضمه للكيان الصهيوني توقفت وأخيراً ثمة حيثيات كثيرة تدل دلالة واضحة على تلك العلاقات السرية التي تسربت بعد وقت قصير جداً من جريمة بيع الجولان للصهاينة والتي سميت حينها جريمة العصر دل ذلك على ان من كان أسداً على شعبه قد كان أقل درجة من النعامة في الجولان ومن بات أسداً جديداً في سوريا الآن هو أقل درجة من النعامة أيضاً حتى بات تكرار الشعارات الصمودية الممانعة ضرباً من كلام ببغاء جديد ليس بخير خلف لمن سبقه |
|
|