روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-08-12, 04:46 PM | #1 |
عضو شرف
|
لمن يبحث عن أفضل مكان للعيش والاستقرار!!
إخواني الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا شك أن الإنسان بطبعه يبحث دائما عن الراحة والجمال والحياة الماتعة، ولا شك أن الأماكن في كون الله الواسع تتباين وتختلف من حيث الجمال والأمن والحياة الكريمة.. وقد راودتني فكرة الاستقرار في بلد جميل ومتحضر وصالح للحياة الآدمية المحترمة بعد التقاعد بدعوى الاستمتاع بالجمال والراحة والعيش الكريم، ففكرت في أمريكا وتركيا وماليزيا ونحوها من البلاد التي حباها الله بطبيعة خلابة وأجواء رائعة وشعوب متحضرة، وكانت كل الظروف متاحة لي بعد التقاعد من حيث الانفكاك من الالتزامات الأسرية والاجتماعية وبخاصة بعد وفاة الوالدين رحمهما الله، وتوافرالراتب التقاعدي الكافي، واعتماد الأبناء على أنفسهم بفضل الله.. إلا أنني بعد تفكير عميق رأيت أن الإقامة في تلك البلدان الجميلة لا تحقق السعادة التي أتطلع إليها، لوجود منغصات كثيرة، فأنا لن أضمن أنني سأعيش طويلا، ولا أضمن أني لا أمرض أو أهرم في غربتي، ولا أضمن أن تتعرض تلك البلدان إلى كوارث طبيعية أو سياسية بعد بضع سنوات، فالمستقبل فيها غير مضمون!! وتذكرت قول الشاعر لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطلُ....وكل نعيم لا محالة زائلُ وبحثت عن مكان يوفر لي ما أطمح إليه من الأمن والجمال وطيب العيش الذي لا يكدره مرض ولا هرم ولا حزن ولا خوف من المستقبل المجهول، وفي أثناء بحثي عن أفضل مكان في العالم صادفتني لوحة دعائية صادقة تشير إلى مكان أجمل من تلك البلدان وأرقى، مكان تتحقق فيه المتطلبات التي كنت أبحث عنها وزيادة، إلا أن تأشيرة الدخول إليه لها متطلبات ليست سهلة، ولكنها ليست مستحيلة، أما اللوحة فمكتوب فيها: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا، والله عنده حسن المآب.. قل أؤنبؤكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم: جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة، ورضوان من الله، والله بصير بالعباد).. وبعدها صرفت النظر عن فكرة الهجرة إلى البلدان المذكورة، وقررت أن أعيش في مدينة رسول الله (ص) ما بقي لي من العمر إن شاء الله، مع الأمل والعمل للهجرة لذلك المكان الأسمى.. فوجهت وجهي نحو من يملك إعطاء الدخول إليه، أتوسل إليه بأن يمن علي بتحقيق رغبتي، ويمنحني تأشيرة الدخول لذلك المكان الأجمل والأبقى.. هذا ما أطمح إليه، وما توفيقي إلا بالله.. وإني لأرجو أن أسعد بصحبتكم، وما ذلك على الله بعزيز.. ولكم المحبة.. |
|
|