روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-04-12, 02:51 PM | #1 | |
عــضــو
|
ام الخبائث والفواحش وأكبر الكبائر
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فإن الله تعالى قد أكرم الانسان بكثير من النعم التي لاتعد ولاتحصى ومن هذه النعم نعمة الدين والعقل ولكن قليل من بني آدم تجده يغيب عقله ويعطل نفعه ببعض المسكرات على اختلاف مسمياتها ولكنها بمجموعها تعد من الخبائث ومحرمة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم واجماع المسلمين إجماعا قطعيا قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) وروى انس بن مالك رضي الله عنه فقال ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة اليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له) وقال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة وذكر منهم مدمن الخمر وقال صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن بل ان شارب الخمر لاتقبل له صلاة اربعين يوما كما قال صلى الله عليه وسلم : ( الخمر ام الخبائث فمن شربها لم تقبل صلاته اربعين يوما فإن مات وهي في بطنه مات ميتة جاهلية ( وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَلَمْ يَنْتَشِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ مَا دَامَ فِي جَوْفِهِ أَوْ عُرُوقِهِ مِنْهَا شَيْءٌ ، وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا ، وَإِنْ انْتَشَى لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، وَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا فالخمرة تمحوا العقل حين يتناولها الشارب وتضعفه حتى بعد صحوه وربما أدى ادمانها إلى الجنون المطبق كما هو معلوم من أقوال الأطباء وقد تقتل مدمنها بما تجلب له الكثير من الامراض فما من جريمة تقع الا وفاعلها قد عاقر الخمر حتى غاب عقله ففعل مايغضب الله تعالى وافسد دينه وربما وقع على محارمه وباع عرضه من اجل هذا الوباء كما قال صلى الله عليه وسلم: ( الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر من شربها وقع على أمه وخالته وعمته ( فهي مفتاح كل شر كما قال ذلك صلى الله عليه وسلم فعن عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال إِنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ خَلَا قَبْلَكُمْ تَعَبَّدَ ، فعَشِقْته امْرَأَةٌ غَوِيَّةٌ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ جَارِيَتَهَا فَقَالَتْ لَهُ إِنَّا نَدْعُوكَ لِلشَّهَادَةِ ، فَانْطَلَقَ مَعَ جَارِيَتِهَا فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ حَتَّى أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ عِنْدَهَا غُلَامٌ وَخَمْرٍ فَقَالَتْ إِنِّي دَعَوْتُكَ لِتَقَعَ عَلَيَّ أَوْ تَشْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرَةِ كَأْسًا أَوْ تَقْتُلَ هَذَا الْغُلَامَ فأمتنع عن القتل والزنا فَسَقَتْهُ كَأْسًا تلو الكأس من الخمر حَتَّى وَقَعَ عَلَى المرأة وَقَتَلَ النَّفْسَ فاتقوا الله عباد الله واجتنبوا هذا الخبائث بشتى انواعها ومسمياتها فإنها والله ثم والله وهم في وهم بل انها بداية الدمار والضياع وقتل للنفس في الدنيا والعذاب والطرد من رحمة الله في الآخرة والله عز وجل يقول ( ولاتقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ) الا وإنه من المؤسف جداً انتشار هذا الداء الخطير بين اوساط المسلمين على مختلف أعمارهم والمؤسف الأكثر قلة الناصحون الذين يرون الناس تتهاوى والاسر تتشتت بسبب هذا الخمر وهم لايحركون ساكنا انه من الخيانة لمن يعرف من وقع في هذا الخمر ولم ينصح له فالذي ينبغي أن يكون للأب دوراً قويا وكذلك الأخ والعم والخال وكل مسلم تجاه اخوانه المسلمين حتى لايقعوا فيما حرم الله من الخبائث ولايمنع عباد الله اذا لاحظ احد من الناس تغيرات في ولده او احد اقاربه او احد جيرانه أن يبادر ويسأل اهل الإختصاص في كيفية الخلاص من هذه الوباء فهو مرض كغيره من الامراض له علاجاته ومستشفياته في معظم مدن المملكة ولله الحمد واني أُهيب بإخواني المسلمين شيباً وشباباً ان لايجاملوا في هذه المسكرات او أن ينخدعوا على أن تناولها من علامات الرجولة اوالشجاعة او يستسلموا لمحاولات ومناورات الغير وكسر حاجز التحدي فيما بينهم الى الضياع والدمار كلا بل من العقل والتمييز والدين ان يحتاط الانسان لنفسه ولايلقيها الى التهلكة استجابة لأمر الله تعالى القائل ( ولاتلقوا باايديكم الى التهلكة ) أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور التواب الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الشيخ / فهد عبدالرحمن السرداح |
|
|
|