حامد عمر العطاس (جدة)
سجل الإنفاق الإعلاني الخليجي خلال الستة شهور الأولى من العام الحالي 2006 زيادة بلغت 15.6% مقارنة بنفس الفترة من عام 2005، ليرتفع الإنفاق الإعلاني الخليجي شاملاً وسائل الإعلام العابرة للأقطار العربية (بان عرب) وهي أساساً الفضائيات العربية، من 2.10 بليون دولار إلى 2.49 بليون دولار. وأوضح خميس محمد المقلة، عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان، أن الزيادة في الربع الأول من هذا العام كانت متواضعة جداً في أغلب الأسواق الخليجية، التي شهد بعضها انخفاضاً في الصرف الإعلاني، إلا أن السوق الإعلاني الخليجي عاود نشاطه في الربع الثاني من العام، ليحقق نسب نمو أفضل في العديد من الأسواق المحلية و(بان عرب)، كما تشير احصائيات الشركة العربية للدراسات والبحوث (بارك). وأضاف المقلة أن أكثر الأسواق نمواً خلال النصف الأول من هذا العام هي قطر، التي ارتفع فيها الصرف الإعلاني من 63.01 إلى 101.53 مليون دولار، بزيادة نسبتها 61.13%، تليها عمان من 43.98 إلى 64.29 مليون دولار، بزيادة نسبتها 46.16%، تليها الكويت من 209.60 إلى 243.44 مليون دولار، بزيادة نسبتها 16.14%، تليها الإمارات من 460.41 إلى 508.42 مليون دولار، بزيادة نسبتها 10.43%، تليها السعودية من 447.75 إلى 480.16، بزيادة نسبتها 7.24%، تليها البحرين من 51.66 إلى 51.94 مليون دولار، بزيادة لم تتجاوز 0.53%، أما (بان عرب) فقد إرتفع من 831.52 إلى بليون و48.41 مليون دولار، بزيادة نسبتها 26.08%. وبذلك تتصدر الإمارات الأسواق الخليجية من حيث حجم الصرف الإعلاني خلال هذه الفترة، تليها السعودية والكويت وقطر وعمان والبحرين.
وأضاف المقلة أن الإعلان المطبوع له النصيب الأكبر خليجياً، حيث بلغت حصته خلال النصف الأول من هذا العام 54.65% (44.15% للجرائد اليومية و10.50% للمجلات)، يليه التليفزيون 41.09%، والطرق 3.06%، والسينما والراديو 1.20%. أما محلياً فإن الإعلان المطبوع هو سيد الموقف، حيث بلغت حصته في السوق السعودي 84.81% (78.58% للجرائد اليومية و6.23% للمجلات)، يليه الطرق 7.47% والتليفزيون 5.85% والراديو 1.87%، وبلغت حصة الإعلان المطبوع في سوق الإمارات 85.92% (68.28% للجرائد اليومية و17.64% للمجلات)، يليه التليفزيون 7.83% والطرق 4.87% والراديو والسينما 1.39%. وتنطبق نفس النسب تقريباً على باقي الأسواق الخليجية.
وأضاف المقلة أن نصيب (بان عرب) من إجمالي الصرف الإعلاني الخليجي بلغ 41.96% والإمارات 20.35% والسعودية 19.22% والكويت 9.74% وقطر 4.06% وعمان 2.57% والبحرين 2.07%. أما أهم القطاعات المعلنة التي شهدت نمواً فهي الإتصالات والمرافق العامة 42.15%، الهيئات والمؤسسات الحكومية 28.85%، الخدمات المالية 27.82%، المطبوعات ووسائل الإعلام 16.49%، مستحضرات النظافة الشخصية والمنزلية والتجميل 15.69%، والأغذية والمشروبات والتبغ 13.87%، بينما انخفض قطاع التأمين والعقارات بنسبة 20.91%.
وأوضح المقلة أن النشاط الإعلاني في دول الخليج قد واجه مع بداية هذا العام بعض التحديات نظراً لانعكاسات أوضاع أسواق المال على النشاط الإعلاني للعديد من الشركات والمؤسسات، مما أدى إلى انخفاض الصرف الإعلاني خلال الربع الأول من هذا العام، ويواجه للمرة الثانية تحديات الحرب على لبنان التي تأتي خلال فترة الصيف، وهي فترة يضعف فيها النشاط الإعلاني بشكل عام، لذا فمن المرجح أن ينخفض النشاط الإعلاني خلال هذا الصيف مقارنة بصيف عام 2005، وأن تتأثر أسواق المنطقة بالأوضاع السياسية السائدة حالياً في المنطقة، نظراً لارتباط النشاط الإقتصادي بالاستقرار السياسي، وهو استقرار لم تعرفه المنطقة منذ عقود طويلة.
وبالنسبة إلى لبنان، فهو يمثل أحد أهم المراكز الإعلامية والإعلانية في المنطقة، حيث يوجد في لبنان العديد من وسائل الإعلام العربية وأهمها الفضائيات العربية، وهو مركز لوكالات إعلان وعلاقات عامة إقليمية وشركات إنتاج فني وسينمائي ومطبوعات، ومصدر لحملات إعلامية وإعلانية إقليمية، ويرتبط ارتباطاً عضوياً بأهم مراكز الإعلام والإعلان في المنطقة مثل السعودية والإمارات، لذا فإن الوضع في لبنان لا بد وأن ينعكس سلباً على النشاط الإعلاني والإعلامي في المنطقة.