روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-01-12, 10:22 AM | #1 |
3- باب الخوف من الشرك
تَألِيْفُ الشَّيْخِ فَيْصَلَ بِنَ عَبدِ العَزِيزِآل مُبَارَك رحمه الله 3- باب الخوف من الشرك قال الله تبارك تعالى:﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ﴾ [ النساء: 48] وقال الخليل عليه السلام:﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ﴾ [ إبراهيم : 35] . وفي حديث:( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) فسئل عنه فقال :« الرياء » وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال:( من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار) رواه البخاري ].ولمسلم عن جابر رضي الله عنه.أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال:( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار) ---------- الشرح قوله:( باب الخوف من الشرك ) أي: الأكبر والأصغر. قوله:( وقول الله تعالى﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ﴾ أي: لا يغفر لعبدٍ لقيه مشركًا ويغفر ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء تفضلاً. قوله:( وقال الخليل عليه السلام: ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ﴾ أي: اجعلني وبني في جانب عن عبادة الأصنام، وباعد بينناوبينها، وقد استجاب الله تعالى دعاءه وجعل بنيه أنبياء وجنبهم عبادة الأصنام. وقد بين ما يوجب الخوف من ذلك بقوله:﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ ﴾ [ إبراهيم: 36 ] قال إبراهيم التيمي: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم ؟. قوله:( وفي الحديث:(أخوف ما أخاف عليكم الشِّرك الأصغر ) فسئل عنه فقال:« الرياء » رواه الإمام أحمد. ولفظه عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال:( إنَّ أخوف ما أخاف عليكم الشِّرك الأصغر » قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال:« الرياء يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تُرَاءُون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء » قوله: وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال:( من مات وهو يدعو للَّه ندًا دخل النار) رواه البخاري: أي: يجعل لله ندًا في العبادة ، ويدعوه ويسأله ويستغيث به ، قال الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [ البقرة : 21 : 22 ] قوله:( ولمسلم عن جابر أن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قال:( من لقي اللَّه لا يشرك به شيئًا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النَّار) قال القرطبي:أي: لم يتخذ معه شريكًا في الإلهية ، ولا في الخلق ، ولا في العبادة ، ومن المعلوم من الشرع المجمع عليه عند أهل السنة: أن من مات على ذلك فلا بد له من دخول الجنة وإن جرت عليه قبل ذلك أنواع من العذاب والمحنة ، وأن من مات على الشرك لا يدخل الجنة [ و ] لا يناله من الله رحمة ويخلد في النار أبد الآباد . ******* |
|
|
|