بسم الله الرحمن الرحيم
تلقت عروس كويتية أول صفعة من زوجها وهي لا تزال في حفل زفافها، وذلك حين ضحكت مع بعض الحضورعلى والدته وهي سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لسقوطها أثناء تأديتها رقصة فرحاً بزواج ابنها وفقاً لما ذكرته صحيفة "الرأي" الكويتية.
لكن قبل ذلك اتجه العريس فوراً الى والدته المسنة التي تعاني إعاقة في إحدى ساقيها، وراح يقبل يديها ورجليها في مشهد دفع الحضور الى التزام الصمت في احترام وتبجيل للشاب الذي ساعد والدته على ان تقف، ومن ثم عاد الى "الكوشة" فعالج عروسه بصفعة مدوية تناهى صداها بين زوايا القاعة حيث ساد صمت رهيب.
وما ان تلقت العروس الصفعة حتى تحول ضحكها الى دموع انهالت على خديها، وساد التوتر أجواء الحفل وانبرى كلا العروسين كل الى جانب في قاعة الاحتفال الذي كان على وشك ان يشهد أقصر فترة زواج. وهنا أشاد البعض بحكمة العريس الذي لم يرمي يمين الطلاق على عروسه مباشرة، كما فعل بعض العرسان تعبيراً عن استيائهم من تصرفات صدرت عن زوجاتهم.
ووجد بعض العقلاء في ذلك فرصة للتدخل لإصلاح ما بين العريس وعروسه، ملتمسين للعروس عذراً بأن ضحكها كان نابعاً عن جهل وليس عن سوء نية، وانها ربما انجرفت مع موجة الضحك التي انتابت عدداً من الجهلاء ممن كانوا في القاعة وليس لأن الموقف بحد ذاته كان مضحكاً بالنسبة لها.
وشيئاً فشيئاً عادت الأمور الى نصابها وبعد مرور بعض الوقت بدأت تصدح موسيقى الفرح، لتعود البسمة الى وجهي العروسين وكل من كان في الحفل.
مما لفت أنظار الحضور ان والدة العريس وبّخته حين صفع زوجته وقالت له انه ينبغي عليه ان يحترمها دائماً، مشيرة الى ان الموقف كان بالفعل مضحكاً بعض الشئ، في محاولة للتخفيف من الإحراج الذي أصاب العروس. أما والدة العروس فتوجهت لابنتها قائلة "زوجك رجل أصيل وسوف تكونين سعيدة معه. لو لم يكن به خير لوالدته فلن يكن به خيراً لك".