الحور العين وشدة بياض أبشارهن مع شدة صفائها
تأليف الشيخ: سرحان بن غزاي العتيبي
( الحور العين وشدة بياض أبشارهن مع شدة صفائها )
فبشرتهن غايةً في الصفاء والبياض كما في قوله تعالى:{ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ } (58) سورة الرحمن] فشبههن بأفاخر الحلي الموجودة في الدنيا في الصفاء والنضارة قال صلى الله عليه وسلم ( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن يسبحون الله بكرة وعشياً لا يسقمون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطون آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب ووقود مجامرهم الألوة ورشحهم المسك على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء ) رواه مسلم: وساق الطبري بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: إن المرأة من أهل الجنة لتلبس سبعين حلةً من حرير فيرى بياض ساقها وحسنه ومخّ ساقها من وراء ذلك ، وذلك لأن الله تعالى قال ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ) ألا ترى أن الياقوت حجر ، فإذا أدخلت فيه سلكاً ، رأيت السلك من وراء الحجر. وقال بن كثير: قال مجاهد والحسن والسدي وابن زيد وغيرهم: في صفاء الياقوت وبياض المرجان ، فجعلوا المرجان هاهنا اللؤلؤ. انتهى من تفسيره ونقل البغوي في تفسيره عن عمرو بن ميمون: إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلة فيرى مخ ساقها من ورائها كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء : انتهى
***********