روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
ملتقى محاورات شعراء الكسرات للمحاورات المختصرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-10-11, 11:44 PM | #1 |
قراءات متعدده في ما راق ( لي ) من كسرات الموضوع ( متجدد ) يا غير مسجل
بدايةً: 1- أود القول بأن هذه القراءة خاصة بي فأنا لست بناقد وإنما هو مجرد اجتهاد ووجهة نظرة لإعجابي بهذه الكسرة . 2- قد تعجبني بعض الابيات وارى انها من اجمل ما قرأت وغيري لايرى فيها ما يستدعي كل هذا الاعجاب . 3- اود القول ايضا انني وقعت على هذه الكسرة بالصدفة ولم اسعى لاختيارها او للتمييز بين اخوتي في هذا الصرح . 4- لم اضع هذا الموضوع في قسم النقد , لأني اعلم بانه في هذا القسم سيكون لهُ النصيب الاكبر من المطّلعين. 5- اتمنى من اساتذتنا المستشارين ان يخصصوا زاوية في هذا القسم لمثل هذه القراءات في الابيات الجميلة . وكلي ثقة بأنهم جميعا على استطاعة بالإتيان بأفضل الابيات وافضل القراءات فنتعلم منها انا وكل من يعشق هذا الفن الاصيل. وإليكم الكسرة وهي لشاعرنا وأديبنا : سلمان القريقري ( حرب )
قلبي سألني .حصل ماذا=تشكي ولاادري سبب شكواك http://www.m-harb.net/vb/showthread.php?t=64708قلت انتظر فالوفا هذا=لكن تفاجأت جاني ذاك قلبـي سألـنـي .حـصـل مــاذا لله درك يا أبا عمر تجسيد للقلب وكأني اشاهده وهو يسأل ومغايرة للمالوف حيث دائما نقرا اونشاهد او نسمع الانسان هو الذي يسال القلب. وابداع في انتقاء كلمة (ماذا) حيث: 1- تضفي جمالا على الشطر باضافة كلمة من اللغة العربية الفصحى 2-ليس هناك كلمة اوفى منها في هذا الموضع الاستفهامي. 3- قافية نادرة وجميلة. وصيغة السؤال ( حصل ماذا ) تركت المتلقي في لهفة لمعرفة فعلا ماسيقول الشاعر تشكي ولاادري سبب شكواك استكمال وتوضيح اشمل وتحديد للسؤال وابداع في التوظيف الصحيح حيث ان السؤال انتهى بكلمة تشكي. لكن عبارة ( ولا ادري ) ليس فيها فقط جهل القلب بسبب الشكوى ولكنها قد تشير ايضا الى ان من يسأل قريب منك فكيف تشكي ولا اعلم عن شكواك وانا بهذا القرب منك ومن بالله اقرب من قلب الانسان للانسان. بانتهاء هذا البيت وصل المتلقي قمة الفضول لمعرفة سبب الشكوى واصبح في شوق واستعداد تام لاجابة الشاعر على سؤال القلب في البيت او الشطر الذي يليه. قــلــت انـتـظــر فـالـوفــا هــــذا كلمة ( قلت ) جعلت المتلقي يستمر في تخيل مشهد الحوار وكلمة ( هذا ) كسابقتها ( ماذا ) اضافة جميلة من اللغة العربية الفصحى هنا اتضحت شكوى الشاعر لكن تخيل ان الشاعر وقف عند هذا الشطر فهل سيكفي ذلك ؟! اذاً مازال المتلقي يتوقع ان هناك المزيد في اخر شطر. ايضا وكما كان يتوقع المتلقي فقد اتى الشاعر بالاجابة وتوضيح الشكوى في هذا الشطر فـ لو كان الشطر استكمالا لسؤال القلب لفقد الشاعر اهتمام المتلقي لانه سوف يصبح من الزيادة والحشو الغير مرغوب فتمل النفس من الاطالة فيه. لـكــن تـفـاجـئـت جــانــي ذاك ( لكن ) كلمة تنبيهية .. مباشرةً تجعل المتلقي ينتظرما سيأتي به الشاعر (تفاجأت) استخدام رائع لكلمة دارجة اوفت بغرض ايصال دهشة الشاعر. فلو قال مثلا ( لكنّ ياقلب جاني ذاك ) لن تكون اجمل من كلمة تفاجأت ولن تفي بغرض الدهشة التي وجدها الشاعر. تفاجأت وفاجأتنا يا أبا عمر. ساعود ايضا لاستخدام رائع في البيت الثاني كاملا في صدر البيت الثاني قال الشاعر: ( انتظر ) و ( هذا ) وفي عجز البيت نفسه قال : ( جاني ) و ( ذاك ) ومثل هذه المحسنات وهذا التضاد تضفي على البيت جمالا وقوة في المعنى اذا لم تكن كثيرة حيث يمل منها المتلقي. كما أن كلمة ( هذا ) اسم اشارة للقريب وكلمة ( ذاك ) اسم اشارة للبعيد فقد يشير الشاعر الى ان احد الاشخاص قريب او مقرب اليه والاخر قد لايكون كذلك فكان ينتظر الوفاء من هذا وتفاجأ به من ذاك قبله. ( والمعنى في بطن الشاعر ) وشاعرنا القدير يجري بالفطرة في دمه استخدام المحسنات البديعية في الابيات , كالتضاد والجناس والطباق . ختاماً: أود التنويه إلى قلب الترتيب في عبارة ( ماذا حصل ) إلى ( حصل ماذا ) فشاعرنا وكلنا يعلم ان الكثير قديما وفي هذا العصر استخدموا تغيير الترتيب في الكلمات وغالبا للوصول الى الوزن. ومن وجهة نظري الخاصة ارى انه إن لم يكن هذا الاستخدام شاذاً فلا يلام الشاعر بشرط ان لا يتكرر كثيرا في ابياته وإن كان واضحا مخلاً بقواعد اللغة فهو عيب واضح. ولا ارى ان هذا الاستخدام هنا قلل من جمال هذه الكسرة. ايضاً لاحظ معي: سهولة الكلمات والتسلسل المنطقي في الاحداث والترابط القوي للاربعة اشطر فـ الثلاثة الاشطر الاولى كانت كلها تمهد للشطر الاخير وباجمل اسلوب ختم الشاعر ابياته وصور لنا مشهداً رائعاً بينه وبين قلبه . فـ لله درك مرة اخرى يا أبا عمر . التعديل الأخير تم بواسطة ابو طلق ; 20-10-11 الساعة 04:12 AM. سبب آخر: إضافة |
|
|
|