روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
ملتقى المقتطفات الشعريه والشعر الفصيح والزواميل واالقصائد المنقولة [قصائد منقولة] +[زواميل]+[فصحى] + [ابيات مختاره] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-08-11, 04:56 PM | #1 |
شـــــاعر
|
ثول في عيون أبنائها
أحبتي إخترنا لكم هذا المقال لكاتبة الدكتور حمدان حميد الجحدلي تحت عنوان (ثول في عيون أبنائها) في ثول الوادعة الجميله لي ذكريات اخذت تنسل من ذاكرتي رويد رويدا. كل مايذكرني بقريتي الجميله إمّا دفن تحت الثرى او تحت خراسانات ثقيلة. اصدقاء واحبه تباعدت بيننا وبينهم المسافات والايام والساعات. لقد أخترنا الرحيل إلى المدن والسفر إلى الأماكن البعيدة. ولكن كان هناك دائما حنين يشدٌّنا الى تراب ثول , الى هوائها, شواطئها , مرجانها, جزرها, الطرقات المؤدية الى أسواقها, مدارسها و مساجدها. كان الحنين يرتج في قلبي , خاطري بل في كل كياني, متى سوف تعود , بل لابد ان تعود , فمطية الصبر مرضت وذبلت وكادت ان تموت. فأطيب لهفتي وشوقي باني سوف اعود, سوف اجدد الذكريات , سوف ازور الاسواق القديمة واتمرغ في رمل شواطئها والثٌم بقايا خطوات و قطرات عرق متناثره ومدفونة في تراب هذه الشواطي الامينه المخلصه قطرات عرق من احب حياً كان أو ميتاً. فكلهم أحبتي سوف اعود . يسرح خيالي بعيدا تتجاذبه صور وكلمات من الذكريات البعيدة وواقع يفرض إعادة التفكير مجددا. فقريتي الجميلة تغيرت اصبحت غريبة عليّ. لم اعد اعرفها. تغيرت الوجوه والاماكن وحتى اناشيد الصيد. لآاعرف هل اصبحت ثول غريبه ام نحن الغرباء, غربة البعد والترحال ام غربة المدن. كلنا نحب ثول كحب الابناء ولكن ايضا ثول تكبر مثلما يكبر الابناء. تغير زينتها تماشيا مع العصر, تغير اصحابها , واصداقائها وزبائنها كلما تقدم بها العمر. قد تعشق اناس اخر تماما مثل طفلة كبرت و عشقت وتزوجت واحبت بمن به ارتبطت وللاهل كل الحب والتقدير. كم احبك ياثول رغم تناقض الزمان والمكان , الذكريات والواقع ولكن دوام الحال من المحال دكتور حمدان الجحدلي (بن جوده) |
|
|