روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-06-11, 07:35 AM | #1 |
طُوبى لمنْ شَغَلَهُ عَيبُه عن عُيُوبِ النّاسِ"
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " طُوبى لمنْ شَغَلَهُ عَيبُه عن عُيُوبِ النّاسِ" أخرجه البَزّارُ بإسنَادٍ حَسن. ورواه أحمد والطبراني وابنُ حِبّان والحاكم
معنى طوبى لك : أصَبت خيرا وطِيبا (كذا من2/359 من تفسير النسفي ) معنى الحديث : قال أهل العلم : لاينبغي أن يكون الواحد منا مُتتبِعا لعورات أخيه (أي عيوبه ) بل ينبغي أن يُسامحه إن أساء إليه وإن أحسن إليه أن يُعامله بالاحسان . المؤمِنُ يُهَذّبُ نَفسَهُ قَبلَ أن يَشتَغِلَ بالتّنقِيبِ عن عُيُوبِ غَيرِه. قالَ المنَاويُّ : طُوبَى لمن شَغلَهُ عَيبُه عن عُيُوبِ النّاسِ فَلم يَشتَغِل بها ، فعَلى العَاقلِ أن يتَدبّرَ في عيُوبِ نَفسِه فإنْ وجَد بها عَيبًا اشتَغلَ بإصلاحِ عَيبِ نَفسِه فيَستَحِي مِن أن يَترُكَ نَفسَه ويَذُمَّ غَيرَه . والعُيوبُ مِنها ما يَتعَلّقُ بفِعلِ الشّخصِ باختِيارِه ومنهَا مَا لا يتَعلَّقُ باختِيارِه كالخِلْقَةِ الدّمِيمَةِ فلا يجوزُ ذَمُّهُ بها. قالَ رَجُلٌ لِبَعضِ الحُكَماءِ يا قَبِيحَ الوَجهِ ، فقَالَ ما كانَ خَلْقُ وجْهِي إليَّ فأُحَسّنَه. وقالَ البيهقيُّ ذُكِرَ رَجُلٌ عِندَ الرّبِيع بنِ خَيثَم فقَالَ: مَا أنَا عن نَفسِي بِراضٍ فأَتفَرّغَ مِنها إلى ذَمّ غَيرِها ، إنّ العِبادَ خَافُوا اللهَ على ذُنوبِ غَيرِهِم وأَمِنُوا على ذُنوبِ أَنفُسِهم . وقالَ حَكِيمٌ: لا أحسِبُ أحَدًا يتَفَرَّغُ لِعَيبِ النّاسِ إلا عن غَفلَةٍ غَفِلَها عن نَفسِه ، ولَو اهتَمَّ لِعَيبِ نَفسِه ما تفَرّغَ لِعَيبِ أَحَدٍ. معنى.طوبى طوبى ) = معناه فرح وقرة عين فعلى من الطيب . قاله الفراء قال : وإنما جاءت الواو لضمة الطاء . قال : وفيها لغتان تقول العرب ( طوباك ) و ( طوبى لك ) . وأما معنى ( طوبى ) فاختلف المفسرون في معنى قوله تعالى : { طوبى لهم وحسن مآب } فروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن معناه فرح وقرة عين . وقال عكرمة : نعم ما لهم . وقال الضحاك : غبطة لهم . وقال قتادة : حسنى لهم . وعن قتادة أيضا معناه أصابوا خيرا . وقال إبراهيم : خير لهم وكرامة : وقال ابن عجلان : دوام الخير . وقيل : الجنة . وقيل : شجرة في الجنة . وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث . والله أعلم فطوبى للغرباء طوبى: اسم للجنة، أو شجرة في الجنة. هذا فيه الحث على التمسك بالسنة، التمسك بالدين في وقت غربته، وهذا بوجود من يعين عليه، يلزم الإنسانُ الحقَ، ويتمسك بالسنة. بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء وَعْد بالجنة والكرامة للغرباء، الذين يتمسكون بدين الإسلام، ويعضون عليه بالنواجذ، ويلزمونه، ويتمسكون بالسنة، ويبتعدون عن أهل البدع، وأهل الإشراك. منققول التعديل الأخير تم بواسطة الكحيلة ; 01-06-11 الساعة 07:44 AM. |
|
|
|