قلوب أبو ريالين .........

( أبو ريالين ) ( كل شيء بريالين )

لافتات محلات صار من المألوف أن نراها في كل حي من الأحياء ... بل إنك لتكاد ترى بين كل محلين

من ( أبو ريالين ) محلا ثالثا ( أبو ريالين )

سلع رخيصة ، وأنواع متعددة ، فقط ادخل واختر ماتريد وادفع سعرا زهيدا مقابل كمٍ من السلع ..

لكن إياك أن تسأل عن الجودة ، ولا عن استمرارية وأمان هذه السلع

ابتداء من ربطات الشعر والألعاب، مرورا بالبلاستيكات والورقيات ،وانتهاء بمواد النظافة .

كما قلنا صار هذا من المألوف ولعل فيه إشباعا لرغبات الكثير ومراعاة لبعض ذوي الدخل المحدود ..

لكن يبدو أن حمى ( أبو ريالين ) لم تعد قاصرة على السلع الاستهلاكية بل نراها باتت قابعة في حنايا القلوب !!!..

وبين جنبات المشاعر !!!..

فصار من المألوف أن نراه ينطق بالحب من أول حرف يرسله لها .. أو أول لقاء يجمع بينهما ..

حتى وإن كان لقاء عابرا عبر صفحات النت حتى دون أن يتيقن أنها (هي ) أو (هو )..

وصرنا نراها تهيم به وتبادله وتراه فارسها المنتظر ، رغم يقينها بأنه عبّر عن هذه المشاعر لعشرات غيرها إن لم يكن المئات ..

والجملة التي تكرر " أنتَ غير " وأنتِ غير "

أيام .. ليال .. جلسات .. محادثات .. مكالمات ..

ولاكلمة حب تبقى دون أن تدار بنفس السخاء والرخص الذي نراه في " أبو ريالين " – هذا إذا أحسنا الظن ولم نقل امتد الأمر إلى جوانب أخرى محظورة -

ثم ماتلبث هذه المشاعر الرخيصة من أن تلقى مصير سلع " أبو ريالين " ولعبه ... رخيصة .. متوفرة .. ولاجودة ولااستمرارية ..

مع وقفة عقل وتأمل مايحدث أهو قلة وعي منا ؟ أو هو جهل ؟

أم أننا صرنا من ذوي الدخل المحدود في المشاعر نهفو لما يشغلنا – عبثا –

حتى وإن كنا نعلم بأنه رخيص ولايدوم ..
وقفة

أن نخسر أموالنا في سلع رخيصة فهذا لا يوازي بحال من الأحوال

خسارة قلوبنا ومشاعرنا ..

في لحظات رخيصة ومشاعر لاتتجاوز أفواهنا .




تقبلو تحياتي