روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-03-10, 07:01 PM | #1 |
إداري سابق
|
نصيحة لمن جعل اللعن ديدنه
نصيحة لمن جعل اللعن ديدنه!!!
-------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه, أما بعد: فياإخوتي أعضاء ومتصفحي ملتقى قبيلة حرب الرسمي, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: فإني أريد اليوم ياإخوتي أن أبين لكم خطر اللعن , وكثرة إستعماله , فإليكم هذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أبي الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول(( إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة )) يقول الإمام النووي في شرح هذا الحديث (( فيه الزجر عن اللعن وأن من تخلق به لا يكون فيه هذه الصفات الجميلة لأن اللعنة في الدعاء يراد بها الابعاد من رحمة الله تعالى وليس الدعاء بهذا من أخلاق المؤمنين الذين وصفهم الله تعالى بالرحمة بينهم والتعاون على البر والتقوى وجعلهم كالبنيان يشد بعضه بعضا وكالجسد الواحد وأن المؤمن يحب لاخيه ما يحب لنفسه فمن دعا على اخيه المسلم باللعنة وهي الابعاد من رحمة الله تعالى فهو من نهاية المقاطعة والتدابر وهذا غاية ما يوده المسلم للكافر ويدعو عليه ولهذا جاء في الحديث الصحيح لعن المؤمن كقتله لأن القاتل يقطعه ن منافع الدنيا وهذا يقطعه عن نعيم الآخرة ورحمة الله تعالى وقيل معنى لعن المؤمن كقتله في الإثم وهذا أظهر وأما قوله صلى الله عليه و سلم انهم لا يكونون شفعاء ولا شهداء فمعناه لا يشفعون يوم القيامة حين يشفع المؤمنون في اخوانهم الذين استوجبوا النار ولا شهداء فيه ثلاثة أقوال اصحها واشهرها لا يكونون شهداء يوم القيامة على الامم بتبليغ رسلهم اليهم الرسالات والثاني لا يكونون شهداء في الدنيا أي لا تقبل شهادتهم لفسقهم والثالث لا يرزقون الشهادة وهي القتل في سبيل الله وانما قال صلى الله عليه و سلم لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا ولا يكون اللعانون شفعاء بصيغة التكثير ولم يقل لاعنا واللاعنون لان هذا الذم في الحديث انما هو لمن كثر منه اللعن لا لمرة ونحوها ولانه يخرج منه ايضا اللعن المباح وهو الذي ورد الشرع به وهو لعنه الله على الظالمين لعن الله اليهود والنصارى لعن الله الواصلة والواشمة وشارب الخمر وآكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه والمصورين ومن انتمى إلى غير أبيه وتولى غير مواليه وغير منار الارض وغيرهم )) ا.ه فهذا الحديث دليل على عظم اللعن , وأن اللعن من التقول على الله بغير علم وإخراج الناس وطردهم من رحمة الله وهذه مصيبة عظيمة , فقد نهى الله رسوله لما لعن أعياناً من المشركين بعد غزوة أحد , وأنزل قوله ((ليس لك من الأمر شيء أو يتوب الله عليهم)) الآية , فهذا النبي قد نهاه الله أن يلعن الكفار بأعيانهم كأن تقول اللهم ألعن فلان وهو كافر, فهذ لا يجوز , فكيف بالمسلم والله المستعان. إن ما يصدر من إخواننا من اللعن كأن يقول الله يلعنك , الله يلعن وجهك , الله يلعن جدفك , الله يلعن أبوك أمك أهلك وغيرها من سوء الخلق , فهذه كلها مغبات تضر بفاعلها , فأن لم يستحقها الملعون رجعت على اللعان كما أخبر النبي بذلك. فالنتقي الله ياإخوة ونكف أنفسنا عن هذه اللفظة المورده إلى المهالك. فهذه نصيحة لي ولكم إخوتي الزوار والأعضاء , فإنها خرجت من قلب مشفق على ما يحدث حوله ولعلها تصل إلى قلوبكم. وهذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|