روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-01-10, 10:46 AM | #1 | |
|
الاخلاق
الحمد لله رب العالمين ، وصلي الله وسلم وباركعلي نبينا محمد وعلي آله وصحبه .. وبعـد : فإن منمحاسن ديننا الإهتمام بمكارم الأخـلاق ، يقول النبي r : (( إنمابعثت لأتمم مكارم الأخـلاق )) رواة أحمد وصححه الألباني في " السلسلةالصحيحة " برقم ( 45 ) ولما بعث النبي صلى الله عليهأقر ما كان عليه الجاهليونمن أخلاق حسنة ، وألغي ما كانوا عليه من أخلاق رديئة ، وهذب ما كان يحتاج إلي تهذيب . ومن مكارمالأخلاق التي كان الجاهليون يتحلون بها : غيرة الرجلعلي محارمه ، بل كان بعضهم يشتط في هذا الأمر ويبالغ فيه ، حتي وصل الحال ببعضهمإلي أن يئد ( يقتل ) بنته خوفا من أن تقع في الفاحشة إذا كبرت ، فحرم المشرع ذلك ،وهذب جانب الغيرة وحسنه . قال رسول الله r : ((لاأحد أغير من الله ، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) متفق عليه . وقال أيضا : (( إن الله يغار. وإنالمؤمن يغار. وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حـرم الله عليه )) رواة مسلم . وقال أيضا في خطبته لما خسفت الشمس : (( يا أمة محمد ، والله ما من أحد أغير من الله ، أن يزني عبده أو تزنيأمته )) متفق عليه . ولما قال سعد بن عباده : لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مُصفح ، قال النبي r : (( أتعجبون من غير سعد ؟ فوالله ! لأنا أغير منه. والله أغير مني )) متفق عليه . ومعني غير مُصفح : أي يضربه بحد السيفلا بعرضه ، فالذي يضرب بالحد يقصد القتل بخلاف الذي يضرب بعرض السيف فإنه يقصدالتأديب . والحياء في الإسلام فضيلة عظيمة، وهي من الفطرة ، ولقد حثناالله عز وجل علي ذلك في قوله – حكاية عن آدم وحواء – حين أكلا من الشجرة في الجنةفبدت لهما سوءاتهما : ) فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهماوطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ( [ الأعراف : 22 ] وقد فعـلا – عليهما السلام – ذلك بالفطرة لستر العورة التي انكشفتبالأكل من الشجرة المُحرمة . وهـذا الفعل يدل علي حيائهما ، والحياء شعبة منالإيمان ، لقول النبي r : (( الإيمان بضع وستون شعبة. فأفضلهاقول لا إله إلا الله . وأدناها إماطة الأذى عن الطريق . والحياء شعبة من الإيمان)) رواة مسلم فإلي كل مؤمنة رضيت بالله ربا وبمحمدنبيا ورسولا وبالاسلامدينا ، إلي كل الصالحات القانتات ، يقول الله عز وجل في الحكمة مما نلبس : ) يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا ُيواري سوآتكم وريشا ولباس التقويذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون ( [ الأعراف : 26 ] وشرفهن الله عز وجل بقوله تعالي : ) وقلللمؤمنات ( وذلك في قوله تعالي : ) وقل للمؤمنات يغضضن منأبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهنولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن ... إلي قوله : وتوبوا إلي الله جميعاأيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( [ النور : 30 ، 31 ] . فواجب علي كل أخت مسلمة مؤمنة أن ترتديالجلباب عند خروجها من البيت – كعباءة ونحوها – وان يكون الثوب سابغ ساتر ، لا يصفما تحته ، ولا يشف عن شئ ، ولا يشبه ثوب الرجال – كالبنطلون ونحوه – ولا يحاكيالموضة الضالة ، فإن مرضاة الله تعالي وابتغاء الدار الآخرة هي حياة الإيمانوالفضيلة . إن الدين الإسلامي صيانة وحفظ وستر للمرأةالعفيفة التي تأبي أن تمتهن ، فلا تكون سلعة رخيصة للإعلان ، وفتنه للأهواءوالإعجاب ، بل تحرم أن يتبعها الرجال بالنظرات الخائنة الآثمة ، إن المرأة المسلمةالمؤمنة تخشي الله عز و جل وترجوا النجاة في الآخرة من عذاب النار . قال r: (( صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربونبها الناس. ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤسهن كأسنمة البخت المائلة ، لايدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها. وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)) رواةمسلم كلمة إلي الرجال من آباء وأزواج يا من ولاكم الله أمانة ومسئولية الأسرة والقوامة عليها ، هل قرأتم ؟هل سمعتم قول الله : ) ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكمنارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلونما يؤمرون ( [ التحريم : 6 ] هل عرفتم أنكممسئولين من خبر النبي r الصادق الأمين : (( كلكم راع . وكلكممسئول عن رعيته . فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسئول عن رعيته . والرجل راععلى أهل بيته ، وهو مسئول عنهم )) رواة مسلم . قبل الختام إن المرأة في الإسلام – دين الله – فرض عليهاأن تغطي جسدها ، حفظا لها عن النظرات الآثمة ، والإغراض الدنيئة ، كما أن الفتي لهحدود أيضا ، فلا يحل له أن يظهر شيئا من سوأته - ما بين السرة والركبة – فهذا دينالإسلام والحياء من الإيمان . م |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|