روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
16-06-07, 10:55 PM | #1 |
إداري سابق
|
نهوضاً إلى المعالي
نهوضاً إلى المعالي، كفى بنا تخاذلاً، وذلاً، وكفى غفلة ولهواً، فقد غفلنا بما يكفي، ولهونا حتى تمكن منا العدو فأصاب مقاتلنا واليوم يدفع المسلمون ضريبة ذلك التغافل وغداً سندفع ضريبة التخاذل. وليعلم كل منا مهما كان موقعه أو منصبه أنه غداً موقوفاً بيد يدي الله، وسائله عن تفريطه، وتقصيره، فاليعد للسؤال جواباً، وللجواب صواباً والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين وأن يردهم إليه رداً جميلاً، وأن يهدي شبابهم، وشيوخهم ونساءهم، وصغارهم وكبارهم، وحكامهم ومحكوميهم إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو الهادي إلى سواء السبيل. أيها الشاب الذي تُردد ليل نهار أنك مسلم قل لي بربك ما علامة إسلامك ؟ وما علامة إيمانك، وانتمائك لدين الله ؟ أين أركان الإسلام من صلاة، وزكاة، وصوم وحج ؟ وقد أضعتها، وفرطت فيها. أين البراء من أعداء الله الذي أوجبه عليك إسلامك ؟ أين البراء منهم وقد لبست لبوسهم، وتزييت بزيهم، لبست البنطال، والقبعة، والسلسلة، وحاكيتهم في أوضاعهم، ومشيتهم، وعاداتهم الاجتماعية، وطقوسهم المنحرفة عن الهدي السوي، وعن الفطرة السليمة ؟ ألا تدري أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (من تشبه بقوم فهو منهم) ؟ قل لي: أين ولاؤك لإخوانك في الدين والعقيدة، وما قدمت لهم من عون ونصرة ؟ ألا تهولك سماؤهم التي حالت إلى غمام أسود بفعل قصف الطائرات وقذائف النابلام، ألا يهولك صياح أطفالهم، وعويل نسائهم، وأنين شيوخهم ؟ ألا ترى كم فيهم من حيارى؟ أسرهم تشتت بعد شمل، وجمعهم تفرق بعد جمع، سعادتهم تعاسة، وحياتهم مأساة، ينامون على أزيز القاذفات، ويستيقظون على دوي الانفجارات، أم أنك تتعامى عن ذلك. قل لي بربك ما أنت عليه أفعل مُسِلِم هذا ؟ قل لي بربك: هل الإسلام أقوال خاوية ، وادعاءات جوفاء ؟ أم هو أقوال تصدقها الفعال ؟ قل لي كيف أحكم عليك من خلال زعمك أم من خلال فعالك التي لا تمت للإسلام بصلة ؟ هل نسيت الله وموافاته ؟ هل نسيت الموت وسكرته ؟ هل نسيت القبر وظلمته ؟ هل نسيت الحشر ولوعته ؟ هل نسيت الصراط وزلته ؟ هل نسيت جهنم وحرها، وزمهريرها ؟ أم تراك تشك في الموت ؟ لا أظن ذلك، وقوافل الموتى تمر بك صباحاً، ومساءً. أم تراك تعرف ساعة الصفر في حياتك ؟ لا أظن ذلك، فلا يعلم أحد متى الموت إلا الله. أيها الشاب: قف وقفة رجولة مع نفسك، واسألها سؤال صدق: يا نفس ما تبغين ؟ يا نفس ما تطلبين ؟ يا نفس أين تذهبين ؟ يا نفس ألا تعقلين ؟ يا نفس غداً تحبسين. وفي النار تسجرين، فهل تعلمين، أو لا تعلمين ؟ هل تصبرين ؟ يا نفس صبرك على الطاعة وعن المعصية أهون بكثير من صبرك على النار. يا نفس التوبة التوبة قبل ساعة الندم وقبل حلول النقم، وقبل أن تطلبي الخلاص فلا تجابين، والفكاك فلا تنفكين، والنجاة فلا تجدين . اللهم سلم سلم فالتوبة الآن أقرب طريق للخلاص فبادري قبل فوات الأوان. . . . |
16-06-07, 11:03 PM | #2 |
17-06-07, 08:16 PM | #3 |
16-06-07, 11:06 PM | #4 |
17-06-07, 08:17 PM | #5 |
16-06-07, 11:34 PM | #6 |
17-06-07, 08:17 PM | #7 |
17-06-07, 12:31 AM | #8 |
17-06-07, 08:08 PM | #9 |
17-06-07, 08:17 PM | #10 |
|
|