روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-10-06, 04:22 AM | #1 |
عضو مميز
|
رمضـــــــــــــــــــــان بعـــــــــد 100عـــــــــام
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان بعد 100عام رمضان فرصة رائعة لنا كي نقوم بمراجعة أنفسنا، ولكن علينا أن نعود للوراء قليلاً لكي نعرف إذا كنا سنستفيد من هذه التجربة أم لا، في الواقع أن النتيجة تبدو متوقعة وهي: سنشعر ببعض الروحانية في رمضان والدفق الأيماني سيجري في عروقنا وسنشعر أننا أشخاص طيبين ولكن كل ذلك في الحقيقة لن يؤثر على سلوكنا الحقيقي الذي يكون قبل رمضان هو نفسه بعد رمضان، الحكمة الإلهية من رمضان تبدو واضحة إن التوقف عن الأكل والشرب لا يعني الجانب البيولوجي في الإنسان ولكنه يتوجه نحو الجانب الأخلاقي الأعمق. أنه يقصد الإنضباط وتطهير الروح وكل هذا يهدف في النهاية إلى تغذية الشعور الإنساني وتقوية المبادئ الأخلاقية التي يعتمد عليها الشخص في التعامل مع الآخرين (رمضان يتحول بعد أيام قليلة إلى توقف عن الأكل والشرب ويغيب الجانب الروحاني) هذه هي الحجة الوعظية التي نسمعها منذ سنوات طويلة وهي محقة ولكن المشكلة أنها لم تقم بحل هذه المشكلة وما زال الناس يشعرون بالامتلاء الروحاني ولكنه يجف بعد أيام. في الحقيقة أن السبب في تكرار الناس لمثل هذه الأمر في وجه ما يكمن في نوعية المعالجة التي تقدمها مثل هذه الحجج، الحديث عن إشكالية معينة بشكل مستمر لا يعني أنك تقوم بحلها، لو جلسنا نردد مثل هذا الكلام 100سنة قادمة عن مشكلة الناس مع رمضان فإنها لن تحل. إن مثل هذه الطرق بدائية في أساليب التغير وهي تشبه أسلوب التربية القديم الذي ينتهجه الآباء والتي تزجر الطفل عن أفعال يقوم بها بدون أن تمس القناعات الداخلية التي تجعله يتغير فعلا لذلك يعود لتكرار الأفعال ذاتها كل مرة، إن شهر رمضان شهر روحاني ولكنه لم يمتلك قدرات خارقة تدخل قلوب الناس وتغير ما فيها وتحولهم إلى أشخاص طيبين، إن الشخص عديم النزاهة لن يتحول بسبب دخول رمضان إلى شخص عادل حتى لو تظاهر ذلك في أول الأيام إلا أنه سيعود بعد أيام قليلة ليمارس الظلم. إن الشخص الذي يهمل في عمله ويتراخى في تأدية واجبه لن يستطيع أن يصمد وهو يحضر إلى عمله في الوقت المناسب أكثر من أربعة أيام ومن ثم يعود إلى وضعه القديم إن المسألة تتعلق بالقناعات العميقة التى يتحلى بها الشخص في كافة أيام السنة وتصبح المهمة في رمضان هي زيادة تعميقها. ولكن بالنسبة لنا فإن هذا لا يحدث لأنه لا يوجد مثل هذه الأمور كمبادئ رئيسية في ثقافتنا وأسلوب عيشنا، إننا نتحدث بشكل مستمر عن النزاهة ولكننا نظلم البعض بشكل مستمر والكثيرون يشعرون بالضغائن على زملاء العمل، أننا نتحدث بشكل مستمر عن صدقنا المستمر لكننا ننجرف بسرعة لنكون كاذبين محترفين. أننا نتحدث بشكل مستمر عن قلوبنا الرحيمة ولكن خادمتنا يتعرضن للعنف اللفظي والجسدي، أننا لا يمكن أن نفصل رمضان عن باقي أيام السنة ونركب لها ثقافة مثالية خاصة، إن حديثنا عن هذه الأشياء لن تحدث إذا لم تكن عناصر مبادئ مقدسة بالنسبة لنا مثل أن دخول رمضان لن يقوم بإصلاحنا إذا لم نكن بأعماقنا صالحين، إن رمضان يجهز المناخ ونحن بإرادتنا ورغبتنا نقوم بالتغيير بعد أن نغرس القيم الإنسانية داخل عقولنا وقلوبنا. إن الفكرة الرئيسية التي تؤدي إلى مثل هذا الإنفصال هو الفهم الديني الذي يختصر الدين فقط بالجانب الطقوسي ويغفل الجانب الأخلاقي والروحاني، إن الكثيرين يحملون بداخلهم مبادئ دينية عظيمة تدفعهم إلى عدم أي تركهم من الصلوات ولكنهم يفتقدون إلى المبادئ الدينية العظيمة التي تجعلهم لا يكذبون أو لا يظلمون مهما كان السبب أظن أن هذه طريقة مناسبة لغرس القيم الإنسانية التي يدعو لها الدين الإسلامي بداخلنا والتخلي عنها هو سبب يدفعنا إلى الإنزعاج والتألم هو ذاته الذي نشعر به إذا تركنا الصيام أو الصلاة. ربما هنا طرق أكثر نفعاً ولكن يجب أن نعترف أن الطريقة التي يتم فيها كل رمضان معالجة هذه الإشكالية أصبحت هي المشكلة نفسها، في الواقع لقد تحولت إلى أسطوانة مملة وهي لن تجعل رمضان فرصة مناسبة جيدة للتغير بل إنها قامت بتجميد الناس على أوضاع معينة، سيتم نقد ما يحدث في رمضان كل سنة وسيعود الناس لكل الأفعال التي انتقدوها كل سنة والجميع من سيخسر بالنهاية. تحياتي الصـ الجارح ـقر |
02-10-06, 04:39 AM | #2 |
02-10-06, 02:03 PM | #3 |
02-10-06, 02:11 PM | #4 |
02-10-06, 11:55 PM | #5 |
03-10-06, 12:09 AM | #6 |
06-10-06, 08:48 AM | #7 |
06-10-06, 08:50 AM | #8 |
28-08-07, 11:50 PM | #9 | ||||||||||
إداري سابق
|
|
||||||||||
18-05-14, 04:48 AM | #10 |
|
|