روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
08-02-10, 03:31 PM | #1 |
المصالح.......
لقد طرح مواطن سؤالاً على مجموعة من الناس في مجتمع ما: هل المصالح التي تحرك الناس، أم الناس هم الذين يحركون المصالح؟..... فرد عليه أحد الجالسين: ما هذا السؤال كأنك تدخل في فلسفة البيضة والدجاجة .. إذ لايوجد مجتمع دون مصالح.... والإنسان ابن مصلحته... فلاتصدق أن هناك رجلاً مثالياً دون مصالح... لكن المصالح تختلف من حيث الأهداف والوسائل فإن كانت الأهداف تحقق مصالح عامة والوسائل شريفة نقول: إن المصالح مشروعة يمكن أن تتعزز بين الناس لمصلحة الجميع، وإن كانت الأهداف شخصية يلفها الحقد والأنانية والوسائل «ميكيافيلية» نقول: إنها مصالح خاصة يُستشم منها رائحة الإنتهازية، كالزجاجة التي تتحطم وتفوح منها عفونة المصالح الشخصية التي تتحقق عن طريق تدابير خالية من الرجولة... لذلك يمكن تصنيف المصالح إلى أنواع كل نوع له سماته وأهدافه ووسائله ولاحاجة إلى جهد كبير للتعرف عليها من قبل الناس، لأنها مكشوفة حتى من الناس الذين يتمتعون بمستوى أدنى من الفهم.. ففي هذه الحالة الكل يعرف الكل ويجامل الكل ويضحك على الكل عندها لاداعي للبحث والتفكير كي نصل إلى الحقيقة التي تعتبر مُرَّة أحياناً وخاصة إذا كانت ناصعة كالشمس في وسط النهار... فنهض أحد الجالسين منفعلاً قائلاً: هل هناك مصالح دائمة؟..... أجابه أحدهم: ليس هناك مصالح دائمة ولاصداقة دائمة في مجتمع تسوده المادة.... والتطلعات غير المشروعة.... إذ أن هناك من يرى نفسه في مرآة المال، وهناك من يرى مجده في الكرسي.... وهناك من يرى أن المال و.... يوصلانه إلى ما يريد مادامت القيم تلاشت وسادت مقولة: «دبر رأسك والحلال على الشاطر.....» متناسين أن الحياة بلاقيم لاتطاق ولاتوفر الاستقرار والطمأنينة لأحد.... وظل الحوار مستمراً لساعة متأخرة من الليل وكل واحد أدلى بدلوه في هذه المسألة حتى وصل الجميع إلى حقيقة واحدة مفادها بأن: ثقافة العمل الجمعي والتعاون هي وحدها التي تحقق المصلحة العامة....... |
|
08-02-10, 09:09 PM | #2 |
08-02-10, 09:27 PM | #3 |
08-02-10, 10:57 PM | #4 |
09-02-10, 12:09 AM | #5 |
|
|