روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
20-06-10, 10:24 AM | #1 | |
عــضــو
|
الاهتمام بالاخرين
إن الفرد الذي يعيش لنفسه ولا يهتم بغيره يعيش صغيرا ويموت صغيرا ويندم كثيرا ، ولا يستطيع الفرد السوي إلا أن يكون مختلطا بمن حوله ، فإن من أخص خصائص الإنسان أن ينتمي إلى وسط ما يشعر بمشاعره ويحس بأحاسيسه ، ويتحول هذا الوسط في التربية الإسلامية إلى ما يسمى بالأخوة الإسلامية التي تقوم على الحب في الله ، وهذه الأخوة لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع ومن حيز الادعاء إلى حيز التطبيق إلا من خلال المساعدة والمساندة والاهتمام والسعي وقضاء الحوائج للآخرين . ويكفي من يقوم بذلك رضا وسرورا علمه أن من ينفع غيره من العباد فهو محبوب عند الله عز وجل مما يشعره بالقرب منه والاتصال به .
قال صلى الله عليه وسلم : أحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله [ حسنه الألباني في صحيح الجامع فبخدمة الآخرين يكسب الفرد صفات أخلاقية عدة منها : الصبر والتضحية والبذل والتعاون وغير ذلك من الأخلاق الإسلامية الحميدة التي تشع نورا وبهاء من النفس المتحلية بها وعندما يأمر الفرد بالمعروف وينهى عن المنكر يزداد ثباتا على المبادئ التي يعتنقها ويكون أول الفاعلين لها والمتمسكين بها فجميع أنبياء الله قد أرسلوا للاهتمام بأقوامهم وانتشالهم من عبودية الأرباب إلى عبودية رب الأرباب . قال تعالى : { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز }. وقال تعالى : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } وقال تعالى: { وأنذر عشيرتك الأقربين } إن الاهتمام بالآخرين فرصة عظيمة لكل من أخذ بزمام تربية وتعليم ونصب نفسه مرشدا وموجها أن يحوز على هذا الأجر العظيم الذي من الله به على من يخدم غيره ويهتم به ويصبر على ما يلاقيه من جراء ذلك ابتغاء وجه الله ولعله عليه الصلاة والسلام كان يود أن يؤكد هذا المعنى وهو الاهتمام بالاخرين ويرسخه في نفوس المسلمين حين قال صلي الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من طريق النعمان ن بشير (مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مَثَلُ الجسد؛ إذا اشتَكى منه عُضوٌ تَداعى له سائرُ الجسد بالسَّهَر والحُمَّى) وكما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق على صحته من طريق أبي هريرة (إذا صلَّى أحدُكُم إماماً للناس، فليُخفِّف، فإن فيهم الضعيفَ والسقيمَ والكبيرَ، وإذا صلَّى لنفسه فليُطوِّل ما شاء)) وفي حديث أبي قتادة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إني لأقومُ إلى الصلاة، وأريدُ أن أطوِّلَ فيها، فأسمعُ بكاءَ الصبيِّ، فأتجوَّزُ في صلاتي كراهيةَ أن أشُقَّ على أمِّه)) متفق عليه فهذه إشارة عظيمة إلى مراعاة جماعة المسلمين للواحد منهم، حيث يتكيَّف كلُّ من في المسجد مع الوضع الطارئ على أحد المصلِّين من أجل رفع الحرج عنه!. |
|
20-06-10, 11:30 AM | #2 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
شكرااالك ياسهم عوف
|
|
20-06-10, 02:11 PM | #3 |
|
|