روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
ملتقى المقتطفات الشعريه والشعر الفصيح والزواميل واالقصائد المنقولة [قصائد منقولة] +[زواميل]+[فصحى] + [ابيات مختاره] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-12-06, 11:13 PM | #1 |
عضو ماسي
|
إبن عبد ربه
هو شهاب الدين أحمد بنُ محمد بنِ عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم القرطبي ، مولى الإمام هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي ، ويكنى أبا عمر .
تكاد كتب الأدب كلها تجمع على أن سنة ولادته هي 246 هـ ، في العاشر من شهر رمضان (29 ـ تشرين الثاني ـ 860 م) . نشأته : نشأ ابن عبد ربه في تلك المدينة الزاهية نهاراً والمضيئة ليلاً ، والتي تعدُّ عاصمة الأندلس ، وعروس مغرب الإمبراطورية العربية . نشأ في أحضانها ، وترعرع في أزقتها النظيفة ، ورضع من لبان ثقافتها وبهجتها ، وشاهد بأمِّ عينيه أنسها وسرورها . فطبع ذلك كله في نفس ابن عبد ربه ، وفي عقده ، وفي شعره . فنراه تطيبُ نفسه إلى مغانيها ، وتُرهف سمعه أحلى أغانيها ، وتسعده جلساتُها ، وتقرِّبه من خيرة أمرائها وأدبائها ، فيتذوق اللهو ، ويلوذ بالغناء وما يجلبه مجلسه ، ويطرب إلى الجواري الحسان ، ليعزف على قيثارة الحب والغزل ومجالس الأنس أصفى الأشعار وأرقَّ الألحان . ولم يكن ابنُ عبد ربه ذلك الفتى المدلَّل المتهور ، بحيث يُضيع أيامه بالسكر والسماع . بل أخذ كذلك من قرطبة العلوم المعاصرة ، وثقَّف نفسه بما هو معروف في بلدته من فقه ودين وأدب ونحو وتاريخ . أما علمه فلم يبلغنا عنه شيء ، ولعله لم يحتجْ إليه لكثرة المال لديه ، أو أن بعض الأمراء كان يقدم له جُعلاً ثابتاً ، أو أنه شَغل بعض المناصب غير ذات أهمية ، ولكننا ـ من حياته هذه ـ ومن مطالعتنا لعقده نكتشف أنه لم يكن سيء الأحوال كثيراً ، على الأقل في بعض أيامه . ذلك أن الحميدي كان الوحيد الذي لمَّح إلى فقره في أول أمره ، ثم إثرائه بسبب علمه . فقال : « كان لأبي عمر بالعلم جلالة .. وأثرى بعد فقر » . ولا يعني ما ذكرناه ، أن حياته كانت سعادة كلَّها ، أو أنه لم يتألم أو يتأثر يوماً ، بل إنه مرَّ بأحداث جسام ـ شأنه شأن أي إنسان ـ وهي مما وصل إلينا فقط ـ ولكنها لم تؤثر كلها في اتجاه حياته . وقد استطعنا أن نكشف بعض هذه الأحداث من شعره نفسه . فَقَدْ فَقَدَ ولدين في حياته ، وكانا أثيرين لديه ، أحدهما يحيى الذي رثاه بعدة قصائد تعبّر عن جرحةٍ في الفؤاد أليمة . وأصيب كذلك بفالج أقعده في بيته عدة سنين . وشكا من جور الزمان ، دون أن يلمّح إلى نوعية الشِّدة التي أقضَّتْ مضجعه . ولقد سكب تذمره هذا في قطعة هجائية ، منها رجاءٌ دونَ أقربه السحاب *** ووعدٌ مثلُ ما لمعَ السَّرابُ ودهرٌ سادتِ العبدانُ فيهِ *** وعاثَتْ في جوانبِهِ الذئابُ وتسويفٌ يكلُّ الصَّبرُ عنه *** ومطْلٌ ما يقومُ له حسابُ وأيامٌ خلَتْ من كلِّ خيرٍ ودُنيا قد توزَّعها الكلابُ وفي أثناء حديثه عن الشيب نراه يعرِّض ـ ثانية ـ بالحكام الجائرين : جارَ المشيبُ على رأسي فغيَّره *** لما رأى عندنا الحكامَ قد جاروا ولكنه لم يبين : من هم الحكام ؟ ولا نوع جورهم ؟ معه فقط ، أم مع الجميع ؟ ولماذا لم يصرِّح ؟ ولماذا لم يعاتبوه على تعريضه ؟ وإذا تناسينا هذه الإشارات ، أو ضربنا صفحاً عنها . رأينا حياته الأولى كلها طرباً ولهواً ، ولكنه في أخريات أيامه أحسَّ بالجرم الذي ارتكبه فراح يُعلن توبته ، ويتمسك بالدين . موته توفي ابن عبد ربه يومَ الأحد ثامن عشر جُمادى الأولى سنة 328 هـ ، ودُفن يوم الاثنين في مقبرة بني العباس بقرطبة بعد أن استوفى إحدى و ثمانين سنة قمرية و ثمانية أيام . و قد أصيب بالفالج قبل وفاته ، تماماً كما حصل للجاحظ قبله و لأبي الفرج الأصفهاني بعده |
04-12-06, 08:50 PM | #2 |
05-12-06, 01:07 AM | #3 |
05-12-06, 11:01 PM | #4 |
28-04-07, 01:26 PM | #5 |
28-04-07, 03:43 PM | #6 |
31-05-07, 08:44 AM | #7 |
06-07-07, 08:16 AM | #8 |
03-08-07, 03:22 PM | #9 | |
عــضــو
|
ألف شكر لك للمعلومات القيمة أخي
بارك الله فيك ورعاك |
|
08-08-07, 12:05 AM | #10 |
|
|