روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
06-10-13, 01:47 AM | #1 |
دموع المشتاقين ( إنها العشر )
دموع المشتاقين إلى البلد الأمين- (( إنها أيام العشر ))كما نستقبل مواسم الخير عامة دموع المشتاقين إلى البلد الأمين ===================== إليك إلهي قد أتيت مُلبيا ... فبارك إلهي حجتي ودعائيا قصدتك مضطراً وجئتك باكيا ... وحاشاك ربي أن ترد بكائيا كفاني فخراً أنني لك عابــــد ... فيا فرحتى إن صرت عبداً مواليا أتيت بلا زاد، وجودك مطعمى ... وما خاب من يهفو لجودك ساعيا إليك إلهي قد حضرت مؤملاً ... خلاص فؤادي من ذنوبي ملبيا أول نظرة .... حين تقع العين على البيت.. وقد جلست أفكر متسائلا: كيف ستكون أول نظرة؟ إن الواحد منا عندما ينظر للكعبة ينصرف ذهنه إلى طرح التساؤل: ماذا فيكِ..؟ ماذا فيكِ يا سواد الأستار؟ ما سر هذا البهاء؟ وماذا بين جنبات هذه الأحجار؟ نظرة.. أول نظرة.. يجب أن يمتلئ قلبك بتلك المعانى حتى تستشعرى معنى العبودية لله تبارك و تعالى و تعبيد نفسك و جوارحك و مشاعرك و حياتك كلها لله عز وجل عندها يثمر الحج فى فؤادك و تكونى من أهل القبول ان شاء الله. ’’ فهى مواسم خير وطاعة وعبادة ’’ (( إنها أيام العشر )) فقد ذكرها الله فى كتابه فقال " والفجر * وليال عشر " ونوه الرسول بفضلها فقال " (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشرـ قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء). صحيح أبى داود". وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) صحيح البخاري. فالحج موسم عظيم يجتمع فيه خلق كثير وجمع غفير، جاءوا يرجون رحمة الله استسلاماً وانقياداً ومحبة ورغبة مؤملين قبول الحج وحصول منافعه وهذه المنافع منافع دنيوية وأخروية فمن المنافع الدنيوية أن يلقى المسلمون بعضهم بعضا في بلد من دخله كان آمنا يتعارفون ويتعاشرون ويتواصلون ويتناصحون ويفكرون في علاج عللهم وإصلاح مجتمعهم وإزالة البغضاء والشحناء بينهم. ومن منافع الآخرة الإمتثال لأمر الله تعالى بالقيام بهذه الفريضة ومغفرة الذنوب ، ورفعة الدرجات ، وإجابة الدعاء ، ودخول الجنان ، ورضى الرحمن . فهى أفضل أيام الله أيام العشر وفيها يوم له فضل عظيم وشأن كبير إنه << يوم عرفه >> فهو يوم يُعتق الله فيه الرقاب من النار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه الرقاب من النار من يوم عرفةوإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة) رواه مسلم ويستحب استحباباً مؤكداً صوم يوم عرفة: لحديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن صوم يوم عرفة فقال (أحتسب على الله أن يكفر السنة الماضية والباقية) رواه مسلم فهنيئاً لك أخي الحاج، يا من رزقك الله الوقوف بعرفة بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار هل ازداد الشوق في قلبك؟؟ قال ابن القيم رحمه الله : يصف حال الحجيج في بيت الله الحرام: فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ عَبْرَةٍ مُهَرَاقَةٍ وَأُخْرَى عَلَى آثَارِهَا لا تَقَدَّمُ وَقَدْ شَرِقَتْ عَيْنُ الْمُحِبِّ بِدَمْعِهَا فَيَنْظُرُ مِنْ بَيْنِ الدُّمُوعِ وَيَسْجُمُ فَلِلَّهِ ذَاكَ الْمَوْقِفُ الأَعْظَمُ الَّذِي كَمَوْقِفِ يَوْمِ الْعَرْضِ بَلْ ذَاكَأَعْظَمُ فكان علينا إغتنام هذه الأيام المباركة بالحج إلى بيته العتيق لتلبية نداء الله فإن كنت لا تستطيعى أن تحجى ولا تقدرى على الذهاب للحج وإزداد الشوق فى قلبكِ فما عليكِ إلا أن : (حجي بقلبك) بالإجتهاد فى أيام العشر من خلال هذه المشاريع التى توصلك لأحلى حياة : 1- صيام هذه الأيام المباركة التسع أيام 2- بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه وتحجب قلبه عن مولاه، والتوبة عامة تكون في جميع الأوقات، وتتأكد في مواسم الخيرات. 3- كما نستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بما يرضي الله، فمن صدق الله صدق الله معه، قال تعالي:(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت 4- وبطاعة الله وعبادته، وكثرة ذكره وتلاوة كتابه، وطلب الزُّلْفَى لديه ودعائه والتضرع إليه، والثناء عليه ومحبته ومحبة أوليـائه، ونصرته ونصرة دينه وكتـابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعباده الموحدين 5- وإغتنام أيام الله بالشكر له عز وجل الذي هيأ للعبد فرصة جديدة للتزود من العمل الصالح، ومدَّ لَهُ في عمره لاكتساب مزيد من الأجور والأرباح، بينما حرم كثير من الناس من ذلك، فمات منهم من مات، ومرض منهم من مرض، وغفل منهم من غفل. 6- كما نستقبل مواسم الطاعات بالكرم والجود وبذل المعروف وسماحة النفسوالإحسان إلى كل مسلم: من جار وصاحب وقريب وغريب، والإغضاء عن هفوات الإخوان،وإعانة ذوى الحاجات، والسعى في مصالح المسلمين، وصلة الرحم والتواضع لكل مسلم. إن ذلك الزمان الذى قد بلغك زمان شريف، يضاعف الله عز وجل فيه حسنات العمل الصالح ويبارك الله أوقاته لمن أصلح نيته وأخلص لله تعالي سريرته، وعزم على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهديه صلى الله عليه وسلم وهذا فضل من الله تعالي لعلك تتأهب لقبوله. فهذه نعمة من الله.. فاللهم ارزقنا حج بيتك الحرام . عسـانا أن نكون أهْلاً لها، وإحسان من الله تعالى لا يناله إلا المشمرون. وفى هذه الأيام المباركة يبدأ المسلم والمسلمة باستقبالهما بالتكبير كما كان ابن عمر وأبو هريرة ـ رضي الله عنهما ـ يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. وفى أخر يوم من هذه الأيام المباركة يوم النحر فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أعظمُ الأيام عند الله يوم النحر ..) رواه أبو داود بل إنه يوم الحج الأكبر : عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فقال أي يوم هذا – قالوا يوم النحر – قال هذا يوم الحج الأكبر" رواه أبو داود فهو يوم الفرح والسرور إنه العيد : فرح بصومك وفرح بطاعاتكِ لربك وتهنئة وسرور كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في عيد الأضحى: ((أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل)) أخرجه مسلم وفى هذا اليوم السعيد لا ننسى صلاة العيد وصلة الأرحام ويزداد الفرح بذبح الأضحية بعد صلاة العيد لإدخال السرور على الأقارب والفقراء والجيران .. وتنتهى معنا أحلى الأيام أسأل الله أن يبارك لنا فى أوقاتنا لنستثمر هذه الأيام فى طاعته وعبادته وأن يوفقنا لحج بيته الحرام هدايا الحجاج والمشتاقين إلى بيت رب الكعبة لبس المرأة للجوارب أثناء الإحرام |
|
06-10-13, 01:56 AM | #2 |
08-10-13, 01:35 AM | #3 |
08-10-13, 01:54 AM | #4 |
08-10-13, 06:02 AM | #5 |
14-10-13, 03:51 AM | #6 |
|
|