روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
ملتقى الباحث والمؤرخ فائز موسى البدراني يختص في بحث وكتب المؤرخ |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
27-08-12, 06:22 AM | #1 |
عضو شرف
|
نظرتي بشأن الاهتمام بالشعر!!
أحبتي رواد موقعنا العزيز أسعد الله أوقاتكم بكل خير.. نظرا لما ألاحظه من الاهتمام الزائد بالشعر؛ فاسمحوا لي أن أوضح وجهة نظري التي ربما تكون مختلفة بعض الشيء، فأنا كما تعرفوني لا أجيد فن المجاملة.. فأقول: الشعر إبداع أدبي ولغوي، وهو كان ديوان العرب في الجاهلية لأنهم كانوا أمة أمية لا تعرف القراءة والكتابة.. وكان ينقل أخبارهم ومفاخراتهم وعواطفهم.. لاشك أن الشعر يعلم مكارم الأخلاق كما قال عمر رضي الله عنه.. ويروى أن عائشة رضي الله عنها كانت تحفظ ثمانية عشر ألف بيت من الشعر.. لكن الشعر كان يأتي في ثقافة ذلك الرعيل بعد القرآن والسنة النبوية فكان خيرا على خير.. غير أن المقوم الحقيقي للأخلاق هو الذي قال فيه الحق: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).. وعندما قرأت عائشة رضي الله عنها قول الحق: (وإنك لعلى خلق عظيم).. قالت: كان خلقه القرآن.. وعندما حضرت الوفاة أبي بكر رضي الله عنه وسمع عائشة رضي الله عنها تتمثل بقول الشاعر: لعمرك ما يغني الثراء عن الفى.....إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدرُ نهرها وقال: بل قولي: (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)..ثم لا ننسى قول الحق جل وعلى عن القرآن: (وما هو بقول شاعر).. هذا الذي كنت أعنيه وأرجو أن نعيه، حتى لا يكون الشعر العامي أكثر حضورا من كتاب الله!! وينظر كثير من المحللين اليوم إلى الشعر على أنه قرين التخلف خصوصا الشعر العامي الذي يكرس اللهجة العامية ويصرف الناس عن الشعر الفصيح الذي يسهل فهم اللغة العربية التي يسهل فهمها فهم كتاب الله ويوحد الأمة على اللسان العربي.. فضلا عن أنهم يربطون بين الشعر والتخلف من ناحية أن أكثر الدول تقدما وقوة وتأثيرا في العالم هي أقلها شعراء وأفقرها في صناعة الشعر، والمثال الواضح لذلك أمريكا وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية، وغيرها!!! كما ينبغي التنبه إلى أن الشعر اليوم في عصر العلم والتكنولوجيا لم يعد يقوم بذلك الدور الذين كان يؤديه عندما أطلق عليه: (الشعر ديوان العرب). بل ربما أصبح في نظرهم ملهيا للعرب شاغلا لهم عن أمور أهم.. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: - أن العامي يتابع الشعر أكثر من متابعته للقرآن. - أنه يفهمه ويتأثر به أكثر من تأثره بالقرآن. - أنه يعرف الشعراء أكثر من معرفته للقراء. - أنه يتحمس لحفظ الشعر أكثر من حفظ القرآن. - أن جمهور مسابقات الشعر أكثر من جمهور مسابقات القرآن. أقول هذا الكلام وأنا ممن يحب الشعر ويزاوله ويؤلف فيه، ولكن لا مانع من إبداء وجهة النظر وتناول الموضوع بحيادية وموضوعية وشجاعة.. ولكم المحبة.. |
27-08-12, 07:51 AM | #2 |
ما هاذا يا استاذنا البدراني؟ اتقول هذا الكلام وانت في رواق اكديمية الشعر؟؟
ملتقى قبيلة حرب الرسمي اللذي كنت اتخوف من التسجيل فيه لاإنه يضم نخبة من الشعار اللي على قمة الشعر في جميع فنونه.. واللي لو ماسجلت فيه لاما اتقنت الشعر. وهنا وجب الشكر للقايمين عليه والجميع مستشاريه في كل الاقسام. انتها.هي مجرد مزحة ان قبلها استاذنا الان نجي الموضوعك اللي يستحق التأمل والاطلاع والنقاش استاذنا/الكبير فائز البدراني اسمحلي بهذا السوال هل لك ان تخبرنا متى بدا الشعر النبطي اوالعامي وماهي الاسباب الحقيقية او الاحداث اللتي اوجدت الشعر النبطي.وساعدت على انتشاره وجعلت منه منافس او نقول مزاحم حتى لايغضب استاذنا. للشعر العربي الفصيح خاصة في وسط جزيرة العرب منبع اللغة العربية الفصحى؟ حتى نكون على بينة من تاريخه وعلى علم في جذوره. وان شاء الله لنا عودة لهذا الحوار الثقافي اللي يخاطب الفكر بالفكر سعيٍ للوصول للفائدة. دمت بخير |
|
27-08-12, 12:26 PM | #3 | |
عــضــو
|
أستاذي ووالدي ألا ترى أن اللغة العامية هي لغة الناس اليوم؟ فلا تلمهم على التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم بلغتهم ولهجتهم التي لا يعرفون ولا يجيدون غيرها ولو حاولوا نقل صورهم الشعرية باللغة العربية فلن يستطيعوا، ولما خرجوا بهذه القصائد التي نسمعها وننبهر بجمالها وحسنها.. ولو كتب الشعراء بالفصحى فلن يجدوا مستمعاً لما يكتبوه لأن المتلقي أيضاً لا يعرف إلا هذه اللهجة وشعوب العالم كلها تكتب الشعر بلهجتها المحكية والمتداولة... الإبداع لا ينحصر في لغة ولا في لهجة ولا في مكان ولا في فن... |
|
27-08-12, 06:16 PM | #4 | |||||||||||||||||||||
عضو شرف
|
عزيزي مشعل مرحبا بك هذا الكلام لا يقوله إلا المستسلمون للهزيمة، والأمة إذا أرادت أن ترتقي بلغتها وبشعبها فإنها تستطيع أن تفعل شيئا، أما إذا استسلمت للوهن فإنها لا تستطيع أن تفعل شيئا.. والدليل أن العربي اليوم يستطيع تعلم اللغات الأخرى وإجادتها ولكنه يستصعب لغته، وإلا كيف نرى الإيراني أو الصيني أو الياباني إذا تعلم اللغة العربية فإنه يتقنها أحسن من عرب اليوم.. وقد ذكرتني بقول أبي الطيب المتنبي: ولم أر في عيوب الناس عيبا....كنقص القادرين على التمام ولك المحبة.. |
|||||||||||||||||||||
27-08-12, 05:46 PM | #5 | |||||||||||||||||||||
عضو شرف
|
الكحيلة الأصيلة مرحبا بك.. وشكرا لك على التعليق اللطيف والسؤال الجاد.. أرى أن الأفضل أن نسميه الشعر العامي.. لأن وصفه بالنبطي فيه صفة تتضمن الحط من قدره، لأنها تنسبه إلى النبط (الأنباط) وهم غير عرب لأن في لغتهم عجمة،، فكان العرب يصفون كل من في لغته عجمة ولكنة بالنبطي.. ومن ذلك قول المتنبي عن مصر وكافور الأخشيدي: بها نبطي من اهل السواد...يعلم أنساب أهل الفلا ولذلك فأني أفضل تسميته بالعامي نسبة إلى العوام الذين لا يجيدون اللغة الفصحى.. وليس كل من نظم الشعر العامي عاميا، ولكن المراد الغالبية والكثرة..وليس هناك تاريخ محدد لظهور هذا الشعر، لكنه بدأ مع بداية دخول اللحن على لغة العرب بعد انتشارهم في المعمورة واختلاطهم بالشعوب الأعجمية، وبعد ضعف اللغة العربية بضعف العرب والمسلمين. وسبب عدم تحديد ظهوره بدقة أن المؤرخين والكتاب كانوا يستنكفون عن تدوينه في مؤلفاتهم إلى وقت متأخر.. وربما يعد ابن خلدون (ت808هـ) أول من أفاض في الكتابة عنه ونقل مقطوعات منه لعرب بني هلال في شمال أفريقيا.. أما في الجزيرة العربية فالأغلب أن أقدم قصيدة عامية مدونة لا تتجاوز القرن العاشر أو الحادي عشر الهجري.. ويلحظ أن مؤرخي الحجاز ومؤرخي نجد كانوا يتجاهلون الشعر العامي ولا ينقلونه في مؤلفاتهم حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري تقريبا.. ثم بدأ يظهر في المدونات بعد ذلك.. هذا ما أعرف عنه باختصار لضيق الوقت.. والله أعلم.. |
|||||||||||||||||||||
30-08-12, 06:31 AM | #6 | |||||||||||||||||||||
وماشاء الله اجابة وشرح وافي ولنا عودة مع هذا الموضوع اللي يستحق النقاش لاشك |
||||||||||||||||||||||
28-08-12, 01:04 AM | #7 |
شـــــاعر
|
نضره ثاقبه يابو تركي وأراك أصبت في ماذهبت إليه .. اهتمام المجتمع بالشعر أصبح ملاحظ ومشهود خلال السنوات الأخيره وتجد الإهتمام بالشاعر واضح للعيان , وهي بلاشك لها فوائد ومضار ومن فوائدها مايخص الشاعر ومضارها كثرة التباهي والتفاخر ومدح القبيله بسبب وبدون سبب .. ومن ناحية الشعر الفصيح فلا أضن ان شعراء هذا العصر سيأتاون بأفضل مما أتى به جرير والفرزدق والمتنبي او في الجاهليه زهير وعنتره وغيرهم .. ولو نمعن النضر في قصائد الشعراء القدماء بالفصيح نجد ان قصائدهم تعتبر بلهجتهم بدويه او عاميه بالنسبه للحاضره .. فهذا بيت امرؤ القيس بن حجر الكندي يقول : ألا لايجهلن احد ُ ُ علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا وقوله ايظا : إذا بلغ الرضيع لنا فطاما ً تخر له الجبابر ساجدينا وهذا يندرج في زمننا تحت مسمى ( الهياط ) وبوقتهم مبالغه .. كذلك بيت من قصيده للشاعر الحسن بن هانئ المشهور بأبي نواس يعتز بنفسه ويأنف عن الحاجه بقوله : فـ والله لا ألوي لساني بحاجة ٍ لأحد ٍ حتى أغيّب في القبر فهذا البيت والذي قبله والله انها لتقشعر منها الأبدان لملامستها مشاعرنا بلا وعي مع اننا لا نتقن الفصيح الا انها من حيتنا وواقعنا وتحاكي موروثنا وكأن الشعر العامي الشعبي إمتداد للفصيح لاينقطع بنفس الثقافه وبنفس الفكر .. ولنقرأ بعض من نقائض جرير والفرزدق .. حيث يقول الفرزدق مخاطبا ً جرير : إنا لنضربُ رأسَ كل قبيلةٍ وأبوكَ خلفَ أتانهِ يتقملُ فقال جرير : أبلغ بني وقبان أن حلومهم خفت فلا يزنون حبة خردل شعر فصيح ولكنه قريب من القلب سريع فهمه قريب من الصقافه ليس ببعيد خصوصا ان عرفنا ان جرير كان بدويا ينتقل بإبله وغنمه ببيت الشعر بالصحراء حتى ان قومه طلبوا منه النزول ببغداد فقالوا له الفرزدق ينتشر هجائه بك بين الناس اسرع من انتشار شعرك فاسكن بغداد واترك حياة الباديه لكي توصل شعرك للناس فأطاعهم وترك حياة الباديه فنزل البصره .. ومن العصر الجاهلي قول عنتره بن شداد يخاطب محبوبته عبله : ولقد ذكرتك ٍ والسيوف نواهل ُ ُ مني وبيض الهند تقطر من دمي ويقول عنتره بذات القصيده : فوددت تقبيل السيوف ِ لأنها لمعت كبارق ثغرك ِ المتبسم ِ نلاحظ ان هذا الشعر وماقبله قريب من القلب جدا ويفهم بشكل سريع ايظا ً .. بيض الهند : السيوف .. تقطر من دمي .. هذا ما أعني وهي الثقافه المتوارثه .. والله انه للشعر الحقيقي وان له وقع في القلب وانجذاب قوي وعندي أفضل أن أقرأ ديوان جرير او المتنبي وشعراء الجاهليه خير من أن أقرأ لأي شاعر من عصرنا هذا وأفضل هؤلاء الشعراء على غيرهم لامن العامي ولا الفصيح فلا العشماوي ولا نجيب محفوظ ولا احمد شوقي ولاغيرهم استطاعوا ان يأتوا بأفضل مما اتى به شعراء الجاهليه وشعراء الاسلام وشعراء عصر صدر الاسلام .. من ناحية الشعر الشعبي االعامي المعاصر فلم يحفظ منه شيئ رغم كثرة التوثيق وكثرة البث الاعلامي والصحافه والمجلات الا انه لم يحفظ عن ظهر قلب الا لشاعر او اثنين فقط من آلاااف الشعراء والسبب عائد للجوده في الشعر فأكثر الشعر المعلن والمذاع ( يجيب الصداع ) فلو ان هناك نقد لاذع للمستشعرين والمتنفعين من الشعر من الاعلام المرئي والمقروء لما حصل كل هذا الاسفاف , بينما تجد الشعر القديم محفوظ بصدور الرواة ويوجد سهوله بحفظه وسلاسه وقرب من القلب سواء العامي قبل 100 سنه او اكثر والفصيح الجاهلي وغيره .. ولاشك أن الشعر ملهي للعرب وهو بلاشك يهليهم عن حقوقهم وواجباتهم والأولى هي ما أعني ولعل الشعر أقحم عن قصد وليس عفوي وطبيعي .. وان رجعنا للتاريخ سنجد أن نقائض جرير والفرزدق والأخطل إستمرت 40 سنه وكان الهدف منها اشغال الشعوب في تلك المرحله عن حقوقهم فكان كلما انطفأت نار الهجائيات صب عليها الزيت فاستعرت من جديد ولعل جرير ندم كثيرا فعندما مات الفرزدق رثاه بقصيده قمة الروعه نسأل الله ان يغفرلهم , يقول جرير يرثي الفرزدق : لعمرِي لقد أشجي تميما وهـداها على نكبات الدهرِ موت الفرزدقي عشـية راحـوا للفـراق بنعشـه إلى جدث في هوّة الأرض معمقي لقد غادروا في اللحد من كان ينتمي إِلىكلّ نجم في سماء محـلقي ثوى حامل الأثقال عن كلّ مغـرم ودامغ شيطان الغشوم السمـلقي عمـاد تمـيم كلها ولسانـها وناطقها البذاخ في كل منـطقي فمن لذوِي الأَرحامِ بعد ابن غالب لجار وعان في السّلاسل مـوثقي ومن ليتـيم بعد مـوت ابن غالب وأمّ عيـال سـاغبِيـن ودردقي ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما يداه ويشفي صدرحران محنقي وكـم من دم غال تحـمّل ثقـله وكان حمولا في وفاء ومصدقي وكم حصن جبّارِ همـام وسوقة إِذا مـا أتـى أبـوابه لم تغـلّقي تفـتّح أبـواب المـلوك لوجـهِه بغيـرِ حجاب دونـه أو تمـلّقي لتـبك عليه الانس والجـنّ إذ ثوى فتى مضر ٍ في كلّ غرب ومشرقي فتى عاش يبني المجد تسعين حجّه وكان إلى الخيرات والمجد يرتقيي فمـا مات حتى لم يخـلّف وراءه بحـية واد صـولة غير مصـعقي أعتذر لك يابو تركي شديد العذر على الإطاله .. أطيب الأوقات .. |
28-08-12, 06:16 AM | #8 |
عضو شرف
|
[QUOTE=بدرالهبيري;1303366][size="4"][b][color="royalblue"]
نضره ثاقبه يابو تركي وأراك أصبت في ماذهبت إليه .. اهتمام المجتمع بالشعر أصبح ملاحظ ومشهود خلال السنوات الأخيره وتجد الإهتمام بالشاعر واضح للعيان , وهي بلاشك لها فوائد ومضار ومن فوائدها مايخص الشاعر ومضارها كثرة التباهي والتفاخر ومدح القبيله بسبب وبدون سبب .. ومن ناحية الشعر الفصيح فلا أضن ان شعراء هذا العصر سيأتاون بأفضل مما أتى به جرير والفرزدق والمتنبي او في الجاهليه زهير وعنتره وغيرهم .. ولو نمعن النضر في قصائد الشعراء القدماء بالفصيح نجد ان قصائدهم تعتبر بلهجتهم بدويه او عاميه بالنسبه للحاضره .. فهذا بيت عمرو بن كلثوم التغلبي يقول : ألا لايجهلن احد ُ ُ علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا وقوله ايظا : إذا بلغ الرضيع لنا فطاما ً تخر له الجبابر ساجدينا وهذا يندرج في زمننا تحت مسمى ( الهياط ) وبوقتهم مبالغه .. كذلك بيت من قصيده للشاعر الحسن بن هانئ المشهور بأبي نواس يعتز بنفسه ويأنف عن الحاجه بقوله : فـ والله لا ألوي لساني بحاجة ٍ لأحد ٍ حتى أغيّب في القبر فهذا البيت والذي قبله والله انها لتقشعر منها الأبدان لملامستها مشاعرنا بلا وعي مع اننا لا نتقن الفصيح الا انها من حيتنا وواقعنا وتحاكي موروثنا وكأن الشعر العامي الشعبي إمتداد للفصيح لاينقطع بنفس الثقافه وبنفس الفكر .. ولنقرأ بعض من نقائض جرير والفرزدق .. حيث يقول الفرزدق مخاطبا ً جرير : إنا لنضربُ رأسَ كل قبيلةٍ وأبوكَ خلفَ أتانهِ يتقملُ فقال جرير : أبلغ بني وقبان أن حلومهم خفت فلا يزنون حبة خردل شعر فصيح ولكنه قريب من القلب سريع فهمه قريب من الصقافه ليس ببعيد خصوصا ان عرفنا ان جرير كان بدويا ينتقل بإبله وغنمه ببيت الشعر بالصحراء حتى ان قومه طلبوا منه النزول ببغداد فقالوا له الفرزدق ينتشر هجائه بك بين الناس اسرع من انتشار شعرك فاسكن بغداد واترك حياة الباديه لكي توصل شعرك للناس فأطاعهم وترك حياة الباديه فنزل البصره .. ومن العصر الجاهلي قول عنتره بن شداد يخاطب محبوبته عبله : ولقد ذكرتك ٍ والسيوف نواهل ُ ُ مني وبيض الهند تقطر من دمي ويقول عنتره بذات القصيده : فوددت تقبيل السيوف ِ لأنها لمعت كبارق ثغرك ِ المتبسم ِ نلاحظ ان هذا الشعر وماقبله قريب من القلب جدا ويفهم بشكل سريع ايظا ً .. بيض الهند : السيوف .. تقطر من دمي .. هذا ما أعني وهي الثقافه المتوارثه .. والله انه للشعر الحقيقي وان له وقع في القلب وانجذاب قوي وعندي أفضل أن أقرأ ديوان جرير او المتنبي وشعراء الجاهليه خير من أن أقرأ لأي شاعر من عصرنا هذا وأفضل هؤلاء الشعراء على غيرهم لامن العامي ولا الفصيح فلا العشماوي ولا نجيب محفوظ ولا احمد شوقي ولاغيرهم استطاعوا ان يأتوا بأفضل مما اتى به شعراء الجاهليه وشعراء الاسلام وشعراء عصر صدر الاسلام .. من ناحية الشعر الشعبي االعامي المعاصر فلم يحفظ منه شيئ رغم كثرة التوثيق وكثرة البث الاعلامي والصحافه والمجلات الا انه لم يحفظ عن ظهر قلب الا لشاعر او اثنين فقط من آلاااف الشعراء والسبب عائد للجوده في الشعر فأكثر الشعر المعلن والمذاع ( يجيب الصداع ) فلو ان هناك نقد لاذع للمستشعرين والمتنفعين من الشعر من الاعلام المرئي والمقروء لما حصل كل هذا الاسفاف , بينما تجد الشعر القديم محفوظ بصدور الرواة ويوجد سهوله بحفظه وسلاسه وقرب من القلب سواء العامي قبل 100 سنه او اكثر والفصيح الجاهلي وغيره .. ولاشك أن الشعر ملهي للعرب وهو بلاشك يهليهم عن حقوقهم وواجباتهم والأولى هي ما أعني ولعل الشعر أقحم عن قصد وليس عفوي وطبيعي .. أخي بدر الهبيري أسعد الله أوقاتك بكل خير.. لقد قلت وأحسنت القول بارك الله فيك..أتفق معك في ما ذكرت، باستثناء ما قلته عن الشعراء المعاصرين أمثال أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وإيليا أبو ماضي، وأبو القاسم الشابي، وجبران خليل جبران، وعمر أبو ريشة، وأقرانهم، فهم لا يقلون شاعرية عن سابقيهم لكن سوء حظهم جعلهم يأتون في زمن الانحطاط العربي سياسيا وثقافيا ولغويا وأدبيا، أي في زمن ضعفت فيه لغة المتلقي وانحسرت ذائقته الأدبية، فلم يجد شعرهم من يقدره ويعتني به باستثناء الصفوة المثقفة في العالم العربي.. واسمح لي أن أهديك قصيدة أحمد شوقي لما زار دمشق: سَلامٌ مِن صَـبا بَـرَدى أَرَقُّ ...وَدَمعٌ لا يُكَـفكَفُ يا دِمَشـقُ وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي...جَلـالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي...إِلَيـكِ تَـلَـفُّـتٌ أَبَـداً وَخَـفـقُ وَبي مِمّا رَمَتـكِ بِهِ اللَيالي...جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ...وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري...وَمِـلءُ رُبـاكِ أَوراقٌ وَوُرقُ وَحَـولي فِـتيَةٌ غُـرٌّ صِـباحٌ...لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ...وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُـدقُ رُواةُ قَصائِدي فَاِعجَب لِشِعرٍ...بِكُـلِّ مَحَلَّةٍ يَـرويهِ خَـلـقُ غَمَزتُ إِباءَهُم حَتّى تَلَظَّت...أُنوفُ الأُسدِ وَاِضطَرَمَ المَدَقُّ وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ...أَبِـيٍّ مِن أُمَـيَّةَ فـيهِ عِـتــقُ لَحاها اللَهُ أَنباءً تَـوالَـت...عَلى سَمعِ الـوَلِيِّ بِما يَـشُـقُّ يُفَصِّـلُها إِلى الدُنيا بَريـدٌ...وَيُجـمِلُها إِلى الآفـاقِ بَــرقُ تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها...تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ وَقـيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّت...وَقـيلَ أَصابَها تَـلَـفٌ وَحَـرقُ أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئراً...وَمُرضِعَةُـ الأُبُـوَّةِ لا تُعَـقُّ صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّل...وَلَم يوسَمَ بِأَزيَـنَ مِنهُ فَرقُ وَكُلُّ حَضارَةٍ في الأَرضِ طالَت...لَها مِن سَرحِكِ العُلوِيِّ عِرقُ سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ...وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رِقُّ بَنَيتِ الدَولَةَ الكُبرى وَمُلكاً...غُـبارُ حَضارَتَـيهِ لا يُـشَـقُّ لَهُ بِالشـامِ أَعلامٌ وَعُرسٌ...بَـشـائِـرُهُ بِأَنـدَلُـسٍ تَــدُقُّ رُباعُ الخلدِ وَيحَكِ ما دَهاها...أحَـقٌّ أَنَّها دَرَسَـت أَحَـقُّ؟ ...إلخ القصيدة.. |
29-08-12, 06:21 AM | #9 | |||||||||||||||||||||
شـــــاعر
|
اشكرك يابو تركي على قصيدة أحمد شوقي وقد كنت احفظها سابقا هي وقصيدته في الرسول صلى الله عليه وسلم ولايخفاني شعره البته , ولكن أعني أن شعراء الجاهليه وعصر الاسلام وشعراء عصر صدر الاسلام وتلك القرون لن يأتي شعراء مثلهم هذا من وجهة نضري , من ناحية مفرداتهم وقوة شعرهم فهم يتحدثون بلغتهم العاميه ويكتبون الشعر بنفس اللغه العربيه الفصيحه بينما شوقي ومن معه من عصرنا يتحدثون بلغه تكاد تكون أعجميه ويكتبون الشعر بلغه عربيه فصيحه وهذا سبب وجهة نضري .. أشكرك يابوتركي مره اخرى .. مرحبا بك أخي بدر مرة أخرى.. وأعتذر لك عن الخطأ الذي وقع سهوا في الاسم.. وجل من لا يسهو.. |
|||||||||||||||||||||
30-08-12, 10:48 AM | #10 |
|
|