الوطنيه والاستاذ سلطان الجوفي

27-10-06, 07:43 PM

كثر الله من امثال الاستاذ(سلطان الجوفي)على هذه الغيره والوطنيه
واليكم مقاله؟

معذرة إليك ياوطن .. معذرة إليك ياوطن .. معذرة إليك ياوطن .. أقولها لك بصوت عال جدا ياوطني .. عذرا لك من إساءات صعاليك الفن .. عذرا لك ياوطن من الذين أساؤوا لك في اليوم الذي نحتفل فيه بذكرى توحيد رايتك تحت راسة التوحيد .. نعم لقد تجاوزوا في " طاش ما طاش " كل الحدود ، وكل الأعراف والأخلاق
لقد تجاوزوا في" طاش ما طاش " كل الحدود وكل الأعراف والأخلاق في تجنيهم وافتراءاتهم على هذا الوطن .

بقلم : الأستاذ : سلطان الجوفي

صحيفة النخبة السعودية 15/9/1427هـ

في تجنيهم وافترائاتهم على هذا الوطن ، وعلى أبناء وبنات هذا الوطن الكبير .

ففي الوقت الذي يرى فيه مليار مسلم على وجه الأرض المملكة العربية السعودية أنها القدوة ، وأنها المثال الذي يحتذى به يأتي هؤلاء الفنانون ليسيئوا لهذا الوطن الكبير .

لقد انعدمت فيهم الأخلاق ، وانعدمت فيهم الوطنية وانعدمت فيهم الغيرة على تراب هذا الوطن الغالي ، وعلى بنات هذا الوطن من صعاليك الفن ، فماذا بقي لدى هؤلاء أكثر من قول أحدهم : " بغمزة تشبك مع السعودية في الخارج " ؟!

فهل هناك أكثر سخافة ، وأكثر سفاهة من هذا الكلام الذي يعاقب قائله أمام الله ، وأمام الناس ؟!

إن هؤلاء الفنانين يبرزون الأفعال الشاذة القليلة ، ويتجاهلون خير الوطن وإيجابياتهز

أنا مع الكوميديا وكل من هم قريبون مني يعلمون ذلك .

وأنا مع البرامج النقدية الهادفة ، والبرامج الممتعة ، ولكن لايمكن بأي حال من الأحوال أن نضحك ، أو نكون سعداء ونحن نرى ونسمع صعاليك الفن يقولون : " بغمزة تشبك مع السعوديات في بهو الفنادق "

إن هذا الكلام يجلب الغثيان ، فالسعوديات منهن مئات الآلاف يدرسن ، ويحفظن القرآن الكريم ، والسعوديات يرفعن الرأس ياصعاليك الفن .ففي وقت قصير أثبتن وجودهن في الطب والتعليم والهندسة على مستوى العالم .

نعم .. لا أعلم ماهو المقصود من الفنانة زهرة عرفات عندما تقول للفتاة الأخرى : " وش ناوية على زواج سياحي " ؟!!

فهل كان من سافر للخارج يقوم بتلك الأعمال المسيئة ؟!!

ومن هي زهرة عرفات لتقوم بهذا الدور الدنئ ،وتدخل المراقص تحت دور سعودية ؟!

ولمن لايعلم من هي زهرة عرفات أقول : إن زهرة عرفات قبل أربع سنوات عقدت مؤتمراً صحفياً في الكويت ، وبكل بجاحة قالت إنها وهي عائدة للشقة التي تسكن بها بالكويت اعترضها شاب في المصعد ، وقام بأعمال مخجلة إلى درجة أن الشاب (......) اللهم إني صائم .

وتختم حديثها بالمطالبة بالقبض على الشاب الذي بتلك الأعمال معها في المصعد ، وبعدأسبوع تم القبض على الشاب ، وقال : إن ماحدث أمر عادي مع الفناة زهرة ويحدث باستمرار ، وللمعلومية قال الشاب : إن العمل الفاضح حدث الساعة الثالثة فجراً وهي عائدة لوحدها إلى الشقة .

هذه هي زهرة عرفات التي تقوم بدورفتاة سعودية تدخل المراقص ، وتتحدث عن الزواج السياحي في إساءة بالغة منها للمجتمع السعودي بأكمله أما الفنانة الأخرى التي تحمل اسم أميرة فلايوجد لدينا أكثر من فضيحة البلوتوث الذي شاهده العالم بأكمله من فساد وانحلال أخلاقي خلال تصويرها أحد المسلسلات .

وقد تم تصويرها شبه عارية في غرفة تغيير الملابس ، فهل هؤلاء الفنانات يمثلن أدواراً سعودية !

إنه العار من تلك الأشكال ، ومع أني لا أحمل زهرة عرفات ما حدث في دور سعودية لأنها تبحث عن المال ، ومن يدفع ، ولكن يتحمل تلك الإساءات القائمون على البرنامج ، والذين تجاوزوا كل الأعراف والأخلاق .

إن المملكة العربية السعودية هي المثل الأعلى للمسلمين بفضل من رب العالمين ، فيكفي إساءات لهذا الوطن من صعاليك الفن. والفساد والإساءة لهذا الوطن خط أحمر لدى كل مواطن سعودي فليس الموضوع أن هؤلاء الفنانين يعتقدون أنهم سيضحكون المشاهد لعشر دقائق على السخافات ، ولكن الموضوع أكبر من ذلك . إن هؤلاء يعطون تصوراً سيئاً عن البلاد ، وعن المجتمع السعودي .

فأسألكم بالله العظيم : ما هو انطباع من يشاهد ممثلاً سعودياً يقول : " بغمزة تشبك مع سعودية " ؟

وماهو انطباع من يشاهد من تقول :" ناوية على زواج سياحي " ؟

وماهو انطباع من يشاهد السخرية ولاستهزاء برجال القضاء والمراكز الصيفية ، وطلبة العلم ؟

نعم إن المشاهدين في العالم ينظرون لنا ولله الحمد نظرة جميلة ، نظرة ملؤها الاحترام والتقدير والخير ، وليس نظرة مراقص وسهرات ودعارة كما يصورنا هؤلاء الصعاليك في برامجهم الفنية .

أنا لا أنكر وجود أعمال مسيئة من بعض السعوديين ، ولكن لا مقارنة بين نسبة هؤلاء المسيئين ونسبة أهل الخير والأخلاق والرجولة .

فلماذا لانرى إيجابيات الوطن وأبناء الوطن .

فليس معقولاً من أول الشهر إلى نهايته وبرامجهم لاتقدم إلا السلبيات ، وتنقل صورة سيئة عن هذا الوطن ، فالفضائيات يشاهدها العالم أجمع وليس السعوديين فقط لنقول أنه لاتهمنا برامجهم السيئة .

لن نضحك ولن نكون سعداء لمن يسيئوا لهذا الوطن ، فكيف إذا كان فنانوا "طاش " وهم سعوديون هم الذين تجاوزوا كل الأخلاق ضد الوطن ، وضد شباب وفتيات الوطن بالمسخرة وقلة الأدب التي يقدمونها .

**

مع بداية المسلسلات والأفلام المصرية بدأ الفنانون هناك بإنتاج الأفلام المصرية ، وجميعها تلف وتدور حول الرقص والغناء وتعاطي الحشيش ، والجنس .

والهدف من ذلك زيادة المبيعات ولفت الانتباه للأفلام المصرية .وبعد فترة أصبح الجميع لا يعرف من مصر إلا شارع الهرم والمرقص والراقصة وأن الجميع هناك حشاشون !!

هذا هو تصور كل من يشاهد الأفلام المصرية ، وجاء هذا التصور بفضل الفنانين والفنانات .

بينما الحقيقة أن مصر فيها الأزهر ، وفيها علماء ، وفيها أعمال خير ، وفي كل زاوية هناك مسجد، وفي كل عمارة هناك مصلى .

وما ينقل عن مصر بالأفلام غير صحيح ولا منطقي ، وما يحدث في شارع الهرم أو تلك المراقص لا يتجاوز ألفاً أو ألفين أو ثلاثة أو حتى مائة ألف على أبعد تقدير في وقت أن عدد سكان مصر سبعون مليوناً ، فهل السبعون مليون هم شارع الهرم ، وهم الراقصات ، وهم الحشاشون ؟!

كلا . لذلك فإن جميع الدراسات العلمية والاجتماعية والأمنية أكدت أن الأفلام المصرية أساءت للمجتمع المصري وللمرأة المصرية ، وأن أضرار تلك الإساءة كبيرة جدا جداً .

واليوم أعتقد أن ما يقوم به فريق " طاش طاش " لا يقل عن أفلام مصر القديمة ؛ فالمسلسل جعل السعوديين سيئين في الخارج ، وأن السعوديات سيئات ، ولا نشاهد في المسلسل إلا السيئات وكأن السعودية من دول إفريقيا المتخلفة عقلياً واجتماعياُ وأخلاقياُ !

لذلك ليأخذ المسؤولون في حسبانهم عواقب ما يصدر من مسلسل "طاش " وغيره من برامج ومسلسلات ضد سمعة الوطن في المستقبل أما م العالم .

فكما قلت وأقول : إن السعودية هي المثل الأعلى للعالم الإسلامي ، وهي واجهة متقدمة للعالم الإسلامي ، وهذه هي الحقيقة ، فلماذا نسيئ لوطننا بالفن السيئ ؟!

فوطننا لايستحق ذلك منا .

ومن أقاموا هذا الوطن وجعلوه في مصافي الدول المتقدمة لا يستحقون منا هذه الإساءات .

إن مايحدث اليوم من مسلسل ، وما يكتب من مقالات لبعض الكتاب جعلوا القضاء سيئاً ، والتعليم سيئاً ، والطب سيئاً ،والأخلاق سيئة ، والمطارات سيئة ، والمجتمع سيئاً . نعم كل شيئ أصبح سيئا في وطننا بفضل كتاب لا يذكرون إلا السلبيات ، ولا نقرأ لهم إلا التحقير بالمجتمع السعودي ، ويجعلون من الحبة قبة في الوقت الذي يخرج فيه من يشتمنا ، ومن يسيء لنا من الخارج ، ولا نقرأ هناك كاتبا واحدا يخرج ليرد أو يتحدث عن المرتزقة من شلة أبو قطوان إلى مسيلمة الكذاب .