عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-06, 04:55 PM   #3
عضو ماسي

 










 

ثامر الحربي غير متواجد حالياً

ثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the roughثامر الحربي is a jewel in the rough

افتراضي

76. متى فرض الأذان ؟
قال ابن حجر : ” الراجح أن ذلك كان في السنة الأولى “ .
77. كم شهراً صلى النبي  في المدينة إلى بيت المقدس ؟
ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً .
عن البراء قال : ( أن النبي  أول ما قدم المدينة نزل على أجداده ، أو قال أخواله من الأنصار ، وأنه صلى قِبل بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ... ) . صحيح البخاري ( 40 )
78. متى حولت القبلة إلى الكعبة ؟
في السنة الثانية من الهجرة في شعبان .
79. اذكر ما هو موقف المسلمين والمشركين واليهود من تحويل القبلة ؟
فأما المسلمون فقالوا : سمعنا وأطعنا وقالوا : ﴿ آمنا به كل من عند ربنا ﴾ وهم الذين هدى الله ولم تكن كبيرة عليهم .
وأما المشركون فقالوا : كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا ، وما رجع إليها إلا أنه الحق .
وأما اليهود فقالوا : خالف قبلة الأنبياء قبله ، ولو كان نبياً لكان يصلي إلى قبلة الأنبياء .
وأما المنافقون فقالوا : ما يدري محمد أين يتوجه إن كانت الأولى حقاً فقد تركها ، وإن كانت الثانية هي الحق فقد كان على باطل ، وكثرت أقاويل السفهاء من الناس ، وكانت كما قال الله تعالى : ﴿ وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ﴾ وكانت محنة من الله امتحن بها عباده ليرى من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ﴾ .
79. اذكر بعض المصاعب الصحية التي واجهت المهاجرين عند مقدمهم المدينة ؟
واجهوا حمى يثرب ، وممن أصابه ذلك :
أبو بكر ، وكان يقول إذا أخذته الحمى :
كل امرئ مصبح في أهله والموت أقرب من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلعت عنه الحمى عقرته ويقول :
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة بواد وحولي أذخر وحليل
80. كيف صرف الله عنهم الحمى ؟
بدعاء الرسول  فقال : ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها ، وانقل حماها في الجحفة ) . صحيح البخاري ( 1889 )
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله  قال : ( رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة ، حتى قامت بهيعة وهي الجحفة ، فأولت أن وباء المدينة نقل إليها ) . صحيح البخاري ( 7038 )
81. ما هي القبائل اليهودية التي كانت موجودة في المدينة ؟
بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة .
82. متى نزل الأذن بالقتال ؟
بالمدينة بعد الهجرة .
وأول آية نزلت قوله تعالى : ﴿ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ﴾ .
83. ما رأيك في قول من يقول أن الأذن بالقتال كان في مكة ؟
قال ابن القيم : ” هذا غلط لوجوه :
أحدها : أن الله لم يأذن بمكة لهم بالقتال ولا كان لهم شوكة يتمكنون بها من القتال بمكة .
الثاني : أن سياق الآية يدل على أن الإذن بعد الهجرة وإخراجهم من ديارهم ، فإنه قال : ﴿ الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ﴾ .
وهؤلاء هم المهاجرون “ .
ثم ذكر بقية الوجوه .
84. اذكر بعض السرايا التي كانت قبل غزوة بدر ؟
 سرية سيف البحر ( 1ﻫ ) .
بقيادة حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعترضوا عيراً لقريش قادمة من الشام .
 سرية الخرار ( في ذي القعدة 1ﻫ ) .
بقيادة سعد بن أبي وقاص في عشرين راكباً يعترضون عيراً لقريش وعهد إليه ألا يجاوز الخرّار .
( الخرّار : هو موضع بالقرب من الجحفة )
 سرية نخلة .
بقيادة عبد الله بن جحش ، في رجب على رأس ( 17 ) شهراً من الهجرة ، ومعه ثمانية رهط من المهاجرين .
( نخلة : بين مكة والطائف ) .

85. ما أول غزوة غزاها رسول الله  ؟
غزوة الأبواء ( ودان ) في صفر سنة 2 ﻫ .
خرج في سبعين رجلاً من المهاجرين خاصة يعترض عيراً لقريش حتى بلغ ودان فلم يلق كيداً .
( ودان وبوان : مكان متقاربان بينهما ستة أميال أو ثمانية ) .
86. متى كانت غزوة بدر الكبرى ؟
قال النووي : ” كانت غزوة بدر يوم الجمعة لسبع عشرة من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة “ .
89. أين توجد بدر ؟ ولماذا سميت بهذا الاسم ؟
بدر : موضع بين مكة والمدينة .
وقد سميت بدر :
قيل : نسبة إلى بئر فيها يقال لها بدر ، وعليه الأكثر .
وقيل : لأن صاحب البئر رجل يقال له بدر .
90. ما سبب هذه الغزوة ؟
أن النبي  ندب الناس إلى تلقي أبي سفيان لأخذ ما معه من أموال قريش .
سنن أبي داود ( 2681 )
91. ما سبب تخلف كثير من الصحابة عن هذه الغزوة ؟
لأنهم لم يتوقعوا أن يقع قتال ، وأنهم كانوا يحسبون أن لن يعدو ما لقوه في السرايا الماضية .
92. كم عدد الجيش الإسلامي ؟
خرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً . صحيح البخاري ( 3956 )
93. كم فرساً كان معهم ؟
قال ابن القيم : ” ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان : فرس للزبير بن العوام ، وفرس للمقداد بن الأسود ، وكان معهم سبعون بعيراً يعتقب الرجلان والثلاثة على البعير الواحد “ .
94. ماذا فعل أبو سفيان لما علم بخروج النبي  ؟
أرسل إلى مكة يستنجد بقريش .
95. ماذا فعلت قريش ؟
خرجت مسرعة لإنقاذ عيرها ورجالها .
96. كم عدد جيش المشركين ؟
بلغ عددهم في بداية سيرهم ( 1300 ) رجلاً .
97. كيف نجا أبو سفيان ومن معه ؟
اتجه إلى طريق الساحل غرباً ونجا من الخطر ، وأرسل رسالة إلى جيش مكة وهم بالجحفة يخبرهم بنجاته .
98. ماذا فعل جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
همّ الجيش بالرجوع ، لكن طاغية قريش أبو جهل رفض وقال : والله لا نرجع حتى نرد بدراً ، فنقيم بها ثلاثاً ، فننحر الجزور ، ونطعم الطعام ، ونسقي الخمر ... وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبداً .
99. هل هناك أحد تخلف من أشراف قريش ؟
لم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبو لهب ، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين .
100. هل رجع أحد من جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
نعم .
الأخنس بن شَريق ، حيث رجع بقومه بني زهرة وكانوا ( 300 ) رجلاً ، وكان مطاعاً .
قال ابن القيم : ” فاعتبطت بنو زهرة برأي الأخنس ، فلم يزل فيهم مطاعاً معظماً “ .
101. ماذا فعل رسول الله  لما بلغه خبر خروج قريش ؟
استشار أصحابه .
فتكلم قادة المهاجرين [ كأبي بكر وعمر والمقداد ] وقالوا خيراً ، ومما قاله المقداد : ( يا رسول الله ، امض بنا لما أراك الله فنحن معك ... ) .
ثم تكلم قادة الأنصار [ وكان  يريد أن يسمع كلامهم ] فقام سعد بن معاذ فقال : ( والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال : أجل ، قال : فقد آمنا بك ، وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ... فامض يا رسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجلاً واحداً ...) . صحيح مسلم ( 1779 )

102. ماذا فعل رسول الله  بعد استشارة أصحابه ؟
سرّ بذلك وقال : ( سـيروا وأبشـروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ) .
103. إلى أين سار رسول الله  بجيشه ؟
سار إلى ماء بدر ليسبق المشركين إليه ، ليحول بينهم وبين الماء .
104. ما هو الصحابي الذي أشار إليه بتغيير هذا المكان ؟
الحباب بن المنذر ، قال :
( يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ، فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ فننزله ونغور ـ نخرب ـ ما وراءه من القُلَب ـ الآبار ـ ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ) .
105. ماذا قال الرسول  عن هذا الرأي ؟
قال : ( لقد أشرت بالرأي ) وفعل ما أشار به الحباب .
106. أين كان رسول الله  يجلس في هذه الغزوة ؟
في عريش .
( العريش : شبه خيمة يكون مقراً للقيادة وظلاً للقائد ) .
107. هل كان الرسول  كل زمنه في العريش أم شارك في القتال ؟
شارك في القتال .
ففي مسند الإمام أحمد عن علي  قال : ( لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله  وهو أقربنا من العدو ، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً ) . مسند أحمد ( 2/64 )
وروى مسلم أن رسول الله  قال : ( لا يتقدمنّ أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه ) . صحيح مسلم ( 1901)
قال ابن كثير : ” وقد قاتل بنفسه الكريمة قتالاً شديداً ببدنه ، وكذلك أبو بكر الصديق ، كما كانا في العريش يجاهدان بالدعاء والتضرع ، ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال ، وقاتلا بالأبدان جمعاً بين المقامين الشريفين “ .
108. ماذا قال رسول الله  لما رأى جيش المشركين ؟
قال : ( اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ) .
109. ما كان رسول الله  يقول عندما كان يمشي في أرض المعركة ؟
جعل يشير بيده : هذا مصرع فلان ، وهذا مصرع فلان ، وهذا مصرع فلان إن شاء الله ) . مسند أحمد ( 1/117 )
وقال عمر : ( فوالذي بعثه بالحق ! ما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله ) . صحيح مسلم ( 2873 )
110. بما أمر رسول الله الجيش في بداية المعركة ؟
قال لهم : ( إذا أكثبوكم فارموهم واستبقوا نبلكم ) . صحيح البخاري ( 2948 )
وعند أبي داود: ( وإذا أكثبوكم فارموهم بالنبل ، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم ) .
( أكثبوكم : أي اقتربوا منكم ) .
111. ماذا كان يقول الرسول  للصحابة عند ما دنا المشركون ؟
كان يقول : ( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ) . صحيح مسلم ( 1901 )
112. من الصحابي الذي عند ما سمع النبي  يقول ذلك قال : بخ بخ وألقى تمرات كنا بيده ثم قاتل حتى قتل ؟
عمير بن الحمام .
113. خرج ثلاثة من المشركين وثلاثة من المسلمين للمبارزة ، فمن هم ؟
من المشركين : عتيبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة .
من المسلمين : حمزة ، وعلي بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث .
ففي سنن أبي داود عن علي  : ( قام ، يعني عتبة بن ربيعة وابنه وأخوه ، فنادى : من يبارز ؟ فانتدب له شباب من الأنصار ، فقال : لا حاجة لنا فيكم ، إنما أردنا ابني عمنا ، فقال رسول الله  : قم يا حمزة ، قم يا علي ، قم يا عبيدة بن الحارث ) . سنن أبي داود ( 2665 )
حمزة قتل شيبة ، وعلي قتل الوليد ، واختلف عبيدة وعتبة كلاهما أثبت صاحبه ، فكر حمزة وعلي فقتلا عتبة وحملا عبيدة .
114. هل شاركت الملائكة في القتال يوم بدر ؟
نعم .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي  قال يوم بدر : ( هذا جبريل آخذٌ برأس فرسه عليه أداة الحرب ) . صحيح البخاري ( 3995 )
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( بينما رجل من المسلمين يومئذٍ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه ، وصوت الفارس ... الحديث وفيه : قال النبي  : ذلك مدد من السماء الثالثة ) . صحيح مسلم ( 1763 )
115. بماذا كان يدعو رسول الله  يوم بدر ؟
كان يقول : ( اللهم أت ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ) .
فما زال يهتف بربه ماداً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه . صحيح مسلم ( 1763 )
وفي رواية : ( اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد ) .
فخرج وهو يقول : سيهزم الجمع ويولون الدبر ) . صحيح البخاري ( 3953 )
( اللهم إنهم جياع فأشبعهم ، اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ) . سنن أبي داود ( 2747 )
116. من انتصر بالمعركة ؟
جيش المسلمين .
117. كم قتل من المشركين وكم أسر منهم ؟
قتل منهم سبعين ، وأسر سبعين .
118. كم استشهد من المسلمين في غزوة بدر ؟
استشهد أربعة عشر رجلاً .
119. ماذا فعل رسول الله  بقتلى المشركين ؟
أمر بسحبهم إلى قليب من قلب بدر فطرحوا فيه .
120. ماذا قال لهم الرسول  مخاطباً إياهم وهم في القليب ؟
عن أبي طلحة : ( أن النبي  أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش فقذفوا في طوى من أطواء بدر حيث ... حتى قام على شفا الركية فجعل يناديهم بأسـمائهم وأسـماء آبائهم : يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان ، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله ؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟
فقال عمر : يا رسول الله ، ما تكلم من أجساد لا أرواح لها ؟ فقال  : والذي نفس محمد بيده ، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يجيبون ) . صحيح البخاري ( 3976 )
( على شفا الركي ) : طرف البئر .
121. مَن مِن صناديد قريش لم يكن معهم في البئر ؟
أمية بن خلف .
لأنه كان ضخماً فانتفخ ، فألقوا عليه الحجارة والتراب ما غيّبه .
122. اذكر بعض من قتل من زعماء قريش في هذه المعركة ؟
أبو جهل عمرو بن هشام ( فرعون هذه الأمة ) : قتله معاذ بن عمرو ومعوذ بن عفراء واحتزَّ رأسه ابن مسعود .
أمية بن خلف : قتله بلال مع بعض الأنصار .
123. اذكر حديث يدل على حرص النبي  على رد المعروف ؟
عن جبير بن مطعم أن النبي  قال في أسارى بدر : ( لو كان المطعم بن عدي حياً ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له ) . صحيح البخاري ( 4024 )
وعند أبي داود : ( لأطلقتهم له ) .
( النتنى ) أي أسارى بدر من المشركين .
( لتركتهم له ) أي بغير فداء .
124. ما السبب في ذلك ؟
 لما قام به من حماية للرسول  عند ما عاد من هجرته إلى الطائف .
 ولما قام به من دور فعال في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ومن معهم من المسلمين حين حصروهم في الشعب .
125. من الذين قتلهم رسول الله  وهو في رجوعه إلى المدينة ؟
النضر بن الحارث . ( قتله علي )
وعقبة بن معيط . ( قتله عاصم بن ثابت )
قال ابن كثير : ” كان هذان الرجلان من شر عباد الله وأكثرهم كفراً وعناداً وبغياً وحسداً وهجاءً للإسلام وأهله لعنهما الله وقد فعل “ .
126. اذكر بعض فضائل من حضر بدراً من الصحابة ؟
عن رفاعة بن رافع  قال : ( جاء جبريل إلى النبي  فقال : ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ قال : من أفضل المسلمين ، قال : وكذلك من شهد بدراً من الملائكة ) . صحيح البخاري ( 3992 )
وعن علي  ـ في قصة حاطب بن بلتعة ـ قال فيه رسول الله  : ( لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) . صحيح البخاري ( 2983 )
وعن جابر  قال : قال رسول الله  : ( لن يدخل النار رجلاً شهد بدراً أو الحديبية ) . صحيح مسلم ( 2496 )
127. ما المراد بقول النبي  في أهل بدر : ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) ؟
قال ابن القيم : ” أن هذا خطاب لقوم علم الله سبحانه أنهم لا يفارقون دينهم ، بل يموتون على الإسلام وأنهم قد يقارفون بعض ما يقارفه غيرهم من الذنوب ، ولكن لا يتركهم سبحانه مصرين عليها ، بل يوفقهم لتوبة نصوح واستغفار وحسنات تمحوا أثر ذلك “ .
128. ما المراد بالذلة في قوله تعالى : ﴿ ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ﴾ ؟
قال ابن كثير : ” ﴿ وأنتم أذلة ﴾ أي قليلٌ عددكم لتعلموا أن النصر إنما هو من عند الله لا يكثره العَدد والعُدد “ .
129. ماذا سمى القرآن موقعة بدر ؟
سماها يوم الفرقان ، قال تعالى : ﴿ يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ﴾ .
قال ابن كثير : ” وهو يوم الفرقان الذي أعز الله به الإسلام وأهله ، ودمغ فيه الشرك “ . )
130. من هو الغلام الذي جاءت أمه تسأل عن مصيره ؟
هو حارثة بن سراقة .
131. بماذا بشرها الرسول  ؟
بشرها بأنه بالجنة ، وأنه في جنة الفردوس .
132. اذكر بعض الفوائد والحكم المستفادة من غزوة بدر ؟
 جواز النكاية بالعدو بقتل رجالهم ، وأخذ أموالهم ، وإخافة طرقهم التي يسلكونها .
 مشروعية الشورى ، وقد وردت أدلة من القرآن الكريم والسنة المطهرة على أهميتها وحجيتها :
قال تعالى : ﴿ وأمرهم شورى بينهم ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ... ﴾ .
وقال أبو هريرة  : ( ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله  ) . سنن الترمذي ( 1767 )
 بيان فضل أبي بكر وعمر والمقداد وسعد بن معاذ ، تجلى ذلك في كلماتهم التي قالوها للرسول  عند طلبه المشورة من أفراد أصحابه .
 قتال الملائكة في معركة بدر ، ورؤية بعضهم ، وظهور آثارهم ، آية النبوة المحمدية .
 لقد تجلت في بدر بطولات إيمانية كثيرة ، منها ما روي أن أبا عبيدة عامر بن الجراح قتل والده الجراح يوم بدر .
 تقرير مبدأ : لا مولاة بين الكافر والمؤمن ، إذ قاتل الرجل ولده ، وقاتل أباه ، وقاتل ابن عمه ، خالفت بينهما المبادئ ففصلت بينهما السيوف .
 استجاب الله عز وجل في هذه الغزوة المباركة دعوة النبي  على مشركي قريش ، كما في حديث ابن مسعود في إلقاء المشركين سلى الجزور على ظهر النبي  وهو يصلي عند البيت ، فقال : ( اللهم عليك بقريش ـ ثلاث مرات ـ ثم سمى : اللهم عليك بأبي جهل ، وعليك بعتبة بن ربيع ، وشيبة بن ربيع ، والوليد بن عتبة ، وأمية بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط ) .
فقتل هؤلاء الستة يوم بدر وأقرّ الله عين نبيه  بهلاكهم .


133. اذكر بعض الأحداث التي وقعت في السنة الثانية ؟
1ـ تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة .
2ـ فرض صيام رمضان . قال ابن القيم : ” كان فرضه في السنة الثانية من الهجرة “ .
3ـ فرض الزكاة وبيان أنصبتها .
4ـ وفاة رقية بنت الرسول  .
5ـ زواج عثمان بن عفان بأم كلثوم بنت رسول الله  بعد وفاة أختها رقية [ ولذلك سمي عثمان بذي النورين ] .
6ـ تزوج علي بفاطمة بنت رسول الله  .
134. متى كانت غزوة أحد؟
في شوال السنة الثالثة للهجرة .
135. ما سببها ؟
أن قريشاً أرادت أن تنتقم لقتلاها في بدر .
136. كم عدد جيش المشركين ؟
ثلاثة آلاف مقاتل ، ومعهم ( 200 ) فرس .
137. ماذا فعل الرسول  عند ما علم بقدوم جيش مكة للحرب ؟
شاور أصحابه بين أن يبقوا داخل المدينة ، أو أن يخرجوا لملاقاة العدو خارجها ، واستقر الأمر على الخروج .
138. كم عدد جيش المسلمين ؟
ألف مقاتل ، ومعهم فرسان .
139. ماذا حدث لجيش المسلمين في الطريق ؟
انسحب المنافق ابن سلول بـ ( 300 ) من المنافقين .
140. من الطائفتان التي كادتا أن تنخذل لولا تثبيت الله ؟
بنو سلمة ، وبنو حارثة .
وفيهم قال الله تعالى : ﴿ إذ همت طائفتان أن تفشلا والله وليهما ﴾ .
141. اذكر بعض من ردهم الرسول  عن شهود غزوة أحد لصغرهم ؟
عبد الله بن عمر ، وزيد بن ثابت ، وأسـامة بن زيد ، والنعمان بن بشـير ، وزيد بن أرقم ، وأبو سـعيد الخدري ( كانوا يتنافسون لنيل الشهادة ) .
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( إن رسول الله  عرضني يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني ) . صحيح البخاري ( 4097 )
وأجاز منهم : رافع بن خديج لما قيل له إنه رام .
142. ماذا فعل رسول الله  عند ما وصل إلى جبل أحد ؟
جعل خمسين من الرماة على جبل الرماة .
143. من قائد هؤلاء الرماة ؟
عبد الله بن جبير .
عن البراء قال : ( جعل رسول الله  على الرماة يوم أحد ـ وكانوا خمسين رجلاً ـ عبد الله بن جبير ) . سنن أبي داود ( 2662 )
144. بماذا أوصاهم رسول الله  ؟
قال لهم : ( إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا ، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا ) . صحيح البخاري ( 4043 )
وفي رواية : ( إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ) . سنن أبي داود ( 962 )
145. ما هي الرؤيا التي رآها رسول الله  ؟
قال  لأصحابه : ( رأيت في رؤيا أني هززت سيفاً فانقطع صدره ، فإذا هو ما أصيب من المسلمين يوم أحد ، ثم هززته أخرى فعاد كأحسن ما كان ، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين ، ورأيت بقراً تذبح ـ وللأخير ـ فإذا هم المؤمنين يوم أحد ) . صحيح البخاري ( 4081 )
146. أخذ رسول الله  سيفاً وقال : ( من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ ) فمن هو الصحابي الذي أخذه ؟
أبو دجانة [ سماك بن خراش ] .
عن أنس  قال : ( أن رسول الله  أخذ سيفاً يوم أحد فقال : من يأخذ مني هذا السيف بحقه ، فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول : أنا أنا ، فقال : من يأخذه بحقه ، فأحجم القوم ، فقال له سماك أبو دجانة : أنا آخذه بحقه ، قال : فأخذه ففلق به هام المشركين ) . صحيح مسلم ( 2470 )
147. لمن كان الانتصار في بداية المعركة ؟
لجيش المسلمين .
148. ماذا فعل الرماة حين رأوا الهزيمة بالمشركين أول الأمر ؟
قالوا : ( الغنيمة ، الغنيمة ، ظهر أصحابكم فماذا تنتظرون ) .
فذهبوا في طلب الغنيمة وأخلوا الثغر . صحيح البخاري ( 3039 )
150. ماذا فعل رئسهم عبد الله بن جبير ؟
ذكرهم بعهد النبي  وقال : ( أنسيتم ما قال لكم رسول الله  ؟ ) .
صحيح البخاري ( 3033 )
151. ماذا فعل خالد بن الوليد عند ما رأى خلو الجبل من الرماة ؟
استدار بسرعة حتى وصل إلى مؤخرة الجيش الإسلامي ، وأباد عبد الله بن جبير ومن معه ( وكانوا عشرة ) ثم انقض على المسلمين من خلفهم ، وأحاطوا بالمسلمين .
152. ماذا حدث بعد ذلك لجيش المسلمين ؟
استشهد من المسلمين خلق كثير ، وغاب الرسول  عن الأعين ، وأشيع أنه مات ، وفرّ جمع من المسلمين ، وجلس بعضهم دون قتال .
153. كم عدد الشهداء من المسلمين ؟
( 70 ) شهيداً .
154. بماذا أصيب الرسول  يوم أحد من شدة المقاومة ؟
أصيب إصابات كثيرة : فكسرت رباعيته ، وشج في وجهه ، فسال دمه ، فجعل يمسحه ويقول : ( كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم للإسلام ) . صحيح مسلم ( 1791 )
155. من هو قاتل حمزة  ؟
وحشي بن حرب .
156. ما هو لقب حمزة ؟
سيد الشهداء .
عن جابر  قال : قال رسول الله  : ( سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة ) . صحيح الجامع ( 3676 )
157. اذكر بعض الشهداء في غزوة أحد ؟
مصعب بن عمير ، حنضلة الراهب ، حمزة بن عبد المطلب ، عبد الله بن حرام ( والد جابر ) ، أنس بن النضر ، وعبد الله بن جبير ، وعمرو بن الجموع .
158. من الصحابي الذي قاتل دون الرسول  حتى شلت يده ؟
طلحة بن عبد الله .
عن قيس بن أبي حازم قال : ( رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي قد شلت ) . صحيح البخاري ( 3742 )
159. ماذا قال عبد الله بن جحش قبل المعركة ؟
( إني أقسم أن نلقى العدو ، فإذا لقينا العدو أن يقتلوني ، ثم يبقروا بطني ، ثم يمثلوا بي ، فإذا لقيتك سـألتني : فيم هذا ؟ فأقول : فيك ) . سنن البيهقي ( 9/24 )
160. من الصحابي الذي قال للرسول  : ( أرأيت إن قتلت أأطأ بعرجتي هذه الجنة ؟ قال : نعم ) ؟
عمرو بن الجموح .
عن أبي قتادة قال : ( أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله  فقال : يا رسول الله ، أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل ، أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة ؟ وكانت رجله عرجاء ، فقال رسول الله  : نعم ، فقتل يوم أحد فمر رسول الله  فقال : كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة ) . مسند أحمد ( 5/299 )
161. من هو الصحابي الذي نال الشهادة يوم أحد وما صلى لله صلاة ؟
أصيرم بن عبد الأشهل .
لما كان يوم أحد أسلم ولحق بالمسلمين في أحد فقاتل حتى نال الشهادة .
162. من الصحابي الذي مرّ بقوم من المسلمين قد ألقوا بأيديهم فقال : قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله  ؟
أنس بن النضر .
163. من أول من علم أن الرسول  لم يقتل ؟
كعب بن مالك ، فنادى مبشراً بذلك .
164. من هو الصحابي الذي لما استشهد أظلته الملائكة بأجنحتها حتى رفع ؟
عبد الله بن عمرو بن حرام ( والد جابر ) .
عن جابر بن عبد الله قال : ( لما قتل أبي يوم أحد ، جعلت أكشف عن وجهه وأبكي ، فجعل أصحاب رسول الله  ينهوني وهو لا ينهاني ، وجعلت عمتي تبكي ، فقال النبي  : تبكيه أو لا تبكيه ، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه ) . صحيح البخاري ( 1244 ) ومسلم ( 2471 )
. من هو الصحابي الذي استشهد يوم أحد وغسلته الملائكة ؟
حنضلة الراهب .
عن عبد الله بن الزبير قال : سمعت رسول الله  يقول عن قتل حنضلة بن أبي عامر بعد أن قتل : ( إن صاحبكم تغسله الملائكة فاسألوا صاحبته ، فقالت : إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب ، فقال رسول الله  : لذلك غسلته الملائكة ) . رواه الحاكم ( 3/24 ، 25 )
165. اذكر الحوار الذي دار في نهاية المعركة بين أبي سفيان وبين جيش المسلمين ؟
أشرف أبو سفيان على المسلمين فقال :
أخى القوم محمد ، فقال : لا تجيبوه .
فقال : أخى القوم ابن أبي قحافة ، قال لا تجيبوه .
قال : أخى القوم عمر ، فقال : إن هؤلاء قتلوا ، فلو كانوا أحياء لأجابوا ، فلم يملك نفسه فقال له : كذبت يا عدو الله ، أبقى الله عليك ما يخزيك ، قال أبو سفيان : أعلُ هبل .
فقال النبي  : ( أجيبوه ) قالوا : ما نقول ؟ قال : ( قولوا : الله أعلى وأجل ) .
قال أبو سفيان : لنا العزى ولا عزى لكم ، فقال النبي  : ( أجيبوه ) قالوا : ما نقول ؟ قال : ( قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ) . صحيح البخاري ( 4042 )
166. اذكر بعض الفوائد والحكم المستنبطة من غزوة أحد ؟
ذكر ابن القيم عدة حكم وغايات لهذه الغزوة :
منها : تعريفهم سوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع ، وأن الذي أصابهم إنما هو بشؤم ذلك .
ومنها : أن حكمة الله وسنته في رسله وأتباعهم جرت بأن يدالوا مرة ويدال عليهم أخرى ، لكن تكون لهم العاقبة .
ومنها : أن هذا من أعلام الرسل ، كما قال هرقل لأبي سفيان : ( هل قاتلتموه ؟ قال : نعم ، قال : كيف الحرب بينكم وبينه ؟ قال : سجال ، يدال علينا مرة ، وندال عليه الأخرى ، قال : كذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة )
ومنها : أن يتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب ، فإن المسلمين لما أظهرهم الله على أعدائهم يوم بدر ، وصار لهم الصيت ، دخل معهم في الإسلام ظاهراً من ليس معهم باطناً ، فاقتضت حكمة الله أن سبب لعباده محنة ميزت بين المؤمن والمنافق .
ومنها : أنه سبحانه لو نصرهم دائماً وأظفرهم بعدوهم في كل موطن ، لطغت نفوسهم وشمخت وارتفعت .
ومنها : أنه سبحانه هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار كرامته ، لم تبلغها أعمالهم ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحنة ، فقيض لهم الأسباب التي توصلهم إليها من ابتلائه وامتحانه .
ومنها : أن النفوس تكتسب من العاقبة الدائمة والنصر طغياناً وركوناً إلى العاجلة ، وذلك مرض يعوقها عن جدها في سيرها إلى الله والدار الآخرة .
ومنها : أن الشهادة من أعلى مراتب أوليائه ، ولا سبيل إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسلط الأعداء .
ومنها : أن وقعة أحد كانت مقدمة وإرهاصاً بين يدي موت الرسول  ، فعاتبهم الله على انقلابهم على أعقابهم أن مات الرسول أو قتل ، بل الواجب أن له عليهم أن يثبتوا على دينه وتوحيده ويموتوا عليه .
167. متى وقعت حادثة الرجيع ؟
في صفر سنة أربع للهجرة .
168. ما سببها ؟
قدم على رسول الله رهط من عضل والقارة ، فقالوا : يا رسول الله ، إن فينا إسلاماً ، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهونا ويقرؤونا القرآن .
169. كم كان عدد الذين أرسلهم رسول الله  ؟
بعث رسول الله  معهم عشرة رهط . صحيح البخاري ( 3989 )
170. من أمير هذا البعث ؟
عاصم بن ثابت . صحيح البخاري ( 3989 )
171. ماذا حدث بعد ذلك لهذا الوفد ؟
لما وصل هذا البعث بين عسفان ومكة أغار عليهم بنو لحيان ( من هذيل ) بمائة رام .
172. ماذا فعل هذا الوفد لما لحقوا بهم ؟
لجؤوا إلى مكان مرتفع ، وجاء القوم فأحاطوا بهم .
173. ماذا قالوا للصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بعد أن حاصروهم ؟
قالوا : لكم العهد والميثاق إن نزلتم لا نقتل منكم أحداً .
174. ماذا قال أميرهم عاصم بن ثابت لهم ؟
قال : أما أنا فلا أنزل على ذمة كافر ، اللهم أخبر عنا رسولك ، فجاء الخبر إلى الرسول  من السماء .
فقاتلهم هو ومرثد بن مرثد ، وخالد بن بكير ، فقتلوهم .
ونزل خبيب وابن الدثينة وعبد الله بن طارق ، فأوثقوهم ، فقال عبد الله : هذا أول الغدر ، فقتلوه وألحقوه برفيقيه .
175. ماذا فعلوا بخبيب وزيد ؟
باعوهما بمكة . صحيح البخاري ( 3989 )
176. من الذي اشتراهما ؟
الذي اشترى خبيب هم بنو الحارث ، وكان خبيب هو الذي قتل الحارث يوم بدر ، فاشتروه ليقتلوه بالحارث .
وأما زيد بن الدثنة فاشتراه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف .
177. ماذا طلب خبيب عند ما أرادوا قتله ؟
قال : ( دعوني أصلي ركعتين ) ثم قال : ( لولا أن تروا أن ما بي جزع لزدت ) فكان أول من سن الركعتين عند القتل .
ثم قال : ( اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً ) .
صحيح البخاري ( 3989 )
178. ماذا تعرف عن سرية بئر معونة ؟ وما سببها ؟
أن أبا براء عامر بن مالك قدم على رسول الله  المدينة ، فدعاه إلى الإسلام ، فلم يسلم ولم يبعد ، وقال : يا رسول الله ، لو بعثت أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى دينك لرجوت أن يجيبوهم .
179. ماذا فعل الرسول  لما طلب منه ذلك ؟
بعث معه سبعين رجلاً ( يعرفون بالقراء ) وأمر عليهم المنذر بن عمرو .
فساروا حتى نزلوا ببئر معونة ( وهي أرض بين بني عامر وحرة بني سليم ) .
180. لما نزلوا في هذا المكان ماذا فعلوا ؟
بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله  إلى عدو الله عامر بن الطفيل .
181. ماذا حدث من الطفيل بن عامر ؟
لم ينظر في الكتاب ، وأمر رجلاً فطعن حرام بن ملحان بالحربة من خلفه .
182. ماذا قال حرام لما رأى الدم ؟
قال : ( الله أكبر ، فزت ورب الكعبة ) . صحيح مسلم ( )
183. ماذا فعل عدو الله بعد ذلك ؟
استنفر بني سليم فأجابته عصية ورعل وذكوان ، فجاؤوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله  فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم .
184. هل نجا منهم أحدٌ رضي الله عنهم ؟
نجا كعب بن زيد الذي ترك وبه رمق ، فعاش حتى استشهد في غزوة الخندق .
وعمرو بن أمية ، والمنذر بن محمد بن عقبة كانا في سرح المسلمين .
فلما رأيا القتل في أصحابهما :
قاتلهم المنذر حتى قتلوه ، وأخذوا عمراً أسيراً ثم تركوه .
185. ماذا فعل عمرو بن أمية في أثناء رجوعه إلى النبي  ؟
في طريق عودته إلى المدينة ، فتك برجلين من بني كلاب ، هو يرى أنه قد أصاب ثأر أصحابه ، وإذا معهما عهد من رسول الله  لم يعلم به .
186. ماذا فعل الرسول  بالمقتولين ؟
التزم  بأداء ديتهما ، فأخذ يحصل الدية من المسلمين ومن يهود بني النضير الحلفاء ( وكان ذلك سبب غزوة بني النضير كما سيأتي ) .
الفوائــد :
 بيان أن الرسول  لا يعلم الغيب ، إذ لو كان يعلم الغيب بدون إعلام الله تعالى له لما أرسل شهداء بئر معونة .
 فضيلة المنذر بن محمد بن عقبة ، إذ قاتل وحده طلباً للشهادة ففاز بها .
 أن الغدر والخيانة وصف لازم في الغالب لأهل الكفر والشرك .
 مشروعية الصلاة عند القتل ، وأن خبيباً هو الذي سنها .
186. متى كانت غزوة بني النضير ؟
في ربيع الأول عام ( 4 ) للهجرة .
187. ما سبب هذه الغزوة ؟
محاولتهم لقتل رسول الله  .
188. ماذا طلب منهم النبي  لما علم بذلك ؟
طلب منهم الخروج من المدينة خلال عشرة أيام ، فمن رآه بعد ذلك ضرب عنقه .
189. من الذي حرضهم على العصيان وعدم الخضوع ووعدهم بالوقوف معهم ؟
عبد الله بن أبي سلول .
وقد أشار القرآن الكريم على ذلك : ﴿ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون ﴾ . الحشر ( 11ـ12 )
190. ماذا فعل رسول الله  لما أعلنوا العصيان ؟
سار إليهم وفرض عليهم الحصار والتجأ بنو النضير إلى حصونهم .
191. كيف تم استسلامهم ؟
اعتزلتهم قريضة وخانهم عبد الله بن أبي سلول ، فلم يطل الحصار ( قيل : ستين يوماً ، وقيل : خمسة عشر يوماً ) حتى قذف الله في قلوبهم الرعب واستسلموا ورضوا بالجلاء .
192. ماذا قال لهم رسول الله  ؟
قال لهم :( لكم ما أقلت الإبل إلا السلاح ) .
فخربوا بيوتهم بأيديهم ليحملوا الأبواب والشبابيك ، بل حتى حمل بعضهم الأوتاد وجذوع السقف ، ثم حملوا النساء والصبيان ، فترحل بعضهم إلى خيبر وبعضهم إلى الشام .
193. ماذا كان يقول ابن عباس عن سورة الحشر ؟
يقول : سورة النضير .
194. اذكر بعض الفوائد ؟
 بيان سجية من سجايا اليهود ، وهي نقض المعاهدات .
 في هذه المعركة نزلت سورة الحشر بأكملها ، فوصفت طرد اليهود في صدرها يقول الله تعالى : ﴿ هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر . ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ... ﴾ .
ثم فضح القرآن مسلك منافقي المدينة الذين حاولوا إعانة يهود في غدرها وحربها على مقاتلة المسلمين .
195. متى كانت غزوة المريسيع ( بني المصطلق ) ؟ وما سببها ؟
قال ابن القيم : ” وكانت في شعبان سنة خمس “ . زاد المعاد ( 3/229 )
وسببها :
أنه بلغه  أن الحارث بن ضرار سيد بني المصطلق سار في قومه ومن قدر عليه من العرب يريدون حرب رسول الله  ، فخرج رسول الله  في سبعين مقاتل .
196. هل حدث في هذه الغزوة قتال ؟
لم يكن بينهم قتال ، وإنما أغار عليهم على الماء ، فسبي ذراريهم وأموالهم .
وفي صحيح البخاري : ( أن رسول الله  أغار عليهم وهم غارون ـ أي غافلون ـ وأنعامهم تسقي على الماء ، فقتل مقاتلهم وسبى سبيهم ) . صحيح مسلم ( 173 )
197. من هي المرأة التي أصابها  في هذه الغزوة وتزوجها ؟
جويرية بنت الحارث . مسند أحمد ( 6/277 )
198. ماذا حدث أثناء رجوعهم إلى المدينة ؟
نزل المسلمون للراحة ، فنزلت عائشة من هودجها لبعض شأنها ، فلما عادت افتقدت عقداً لها فرجعت تبحث عنه ، وعندما عادت وجدت الرجال قد حملوا هودجها ووضعوه على بعيرها وهم يحسبونها داخله ، لأنها كانت حينئذٍ خفيفة الوزن . صحيح البخاري ( 4141 )
199. ماذا فعلت بعد ذلك ؟
جلست في المكان الذي ارتحلوا منه وظنت أنهم سيفقدونها فيرجعون إليها .
200. من الصحابي الذي مرّ بها ؟ وكيف عرفها ؟
صفوان بن المعطل . صحيح البخاري ( 4141 )
وعرفها : لأنه قد رآها قبل أن يفرض الحجاب .
201. ماذا قال لما رآها ؟ وماذا فعل ؟
استرجع ، وأناخ بعيره ، وحملها عليه ، وانطلق بها إلى المدينة .
قالت عائشة : ( والله ما سمعت منه كلمة واحدة غير استرجاعه ) . صحيح البخاري ( 4141 )
202. ماذا حدث لما قدم صفوان بن المعطل إلى المعسكر ؟
تكلم الناس كل منهم بشاكلته من الإفك .
ولما وصلوا المدينة أفاض الناس في حديث الإفك ورسول الله  لا يتكلم .
203. من الذي استشارهما النبي  ؟ وماذا قالا ؟
استشار علي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد .
أما علي فقال : ( لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وإن تسأل الجارية تصدقك ) . صحيح البخاري ( )
وأما أسامة : فأشار على رسول الله  بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود ، فقال : ( هم أهلك ولا نعلم إلا خيراً ) .
204. ما توجيه كلام علي بفراق عائشة ؟
قال النووي : ” الذي قاله هو الصواب في حقه  ، لأنه رآه مصلحة ونصيحة للنبي  في اعتقاده ، ولم يكن ذلك في نفس الأمر ، لأنه رأى انزعاج النبي  بهذا الأمر وقلقه ، فأراد راحة خاطره ، وكان ذلك أهمّ من غيره “ . شرح النووي ( )
وقال ابن القيم : ” فأشار علي أن يفارقها ... ليتخلص رسول الله  من الهمّ والغمّ الذي لحقه من كلام الناس ، فأشار بحسم الداء “ زاد المعاد ( 3/260 )
205. اذكر موقف أبي أيوب الأنصاري المشرّف وزوجته ؟
قالت أم أيوب لأبي أيوب : ( يا أبا أيوب ، أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : نعم وذلك الكذب ، أكنتِ فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟ قالت : لا والله ما كنت لأفعله ، قال : فعائشة خير منك ) .
206. من الذي تولى كبره ونشره بين الناس ؟
عبد الله بن أبي بن سلول . فتح الباري ( )
207. من الذين خاضوا بالإفك وتكلموا فيه ؟
مسطح بن أثامة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش . فتح الباري ( )
208. ماذا حصل بعد ذلك ؟
بعد شهر من معاناتها ومعاناة الرسول  نزل الوحي في براءتها ، فقال تعالى : ﴿ إن الذي جاءوا بالإفك عصبة منكم ... ﴾ .
. اذكر ما كانت تعانيه عائشة من الإفك ؟
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( لما بلغني ما تكلموا به ، هممت أن آتي قليباً فأطرح نفسي فيه ) . معجم الطبراني ( 23/121 )
209. ما حكم من شك في براءة عائشة ؟
قال النووي : ” لو يشك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ، لأنها براءة قطعية بنص القرآن “ . شرح النووي ( 17/117 )
210. هل أقيم الحد على من صرح بالإفك ؟
قال ابن القيم : ” ولما جاء الوحي ببراءتها ، أمر رسول  بمن صرح بالإفك فحدّوا ثمانين ثمانين ، فجلد مسطح بن أثامة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش ، فهؤلاء من المؤمنين الصادقين تطهيراً لهم وتكفيراً “ . زاد المعاد ( 3/236 )
211. لماذا لم يحد عبد الله بن أبي بن سلول مع أنه رأس أهل الإفك ؟
قيل : لأن الحدود تخفيف عن أهلها وكفارة ، والخبيث ليس أهلاً لذلك ، وقد وعده الله بالعذاب العظيم في الآخرة فيكفيه ذلك من الحد .
وقيل : بل كان يستوشي الحديث ويجمعه ويحكيه ويخرجه في قوالب من لا ينسب إليه .
وقيل : بل ترك حده لمصلحة هي أعظم من إقامته ، كما ترك قتله مع ظهور نفاقه ، وهي تأليف قومه .
ولعله ترك لهذه الوجوه كلها . زاد المعاد ( 3/236 )
212. ما سبب خروج عائشة مع النبي  في هذه الغزوة من بين زوجاته  ؟
لأن رسول الله  إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه ، فأيهن خرج سهمها خرج بها  معه ، فخرج في هذه الغزوة سهم عائشة . صحيح البخاري ( 4141 )
213. لماذا تأخر هذا الرجل عن الجيش ؟
لأن الرسول  كان يأمر أحد أصحابه أن يبقى بعد الجيش يتفقد ما بقي من الجيش .
وقيل : أنه كان قد عرّس في أخريات الجيش ، لأنه كان كثير النوم . زاد المعاد ( 3/232 )
214. اذكر بعض الفوائد المستنبطة من قصة الإفك ؟
 بيان ما تعرضت له أم المؤمنين من البلاء ، وصبرها عليه حتى كشف الله عنها ، وفرج كربها ، وقد قال النبي  : ( أشدكم بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) .
 بيان براءة أم المؤمنين ، ولذا من شك في براءتها بعد نزول القرآن بذلك فقد كفر .
 بيان نفاق وخبث ومكر ابن أبيّ عليه لعائن الله ، وما أراده من الفتنة .
 بيان أن الرسول  ما كان يعلم الغيب حتى يعلمه الله .
 استجابة أبي بكر لربه في قوله : ﴿ وليعفوا وليصفحوا ﴾ إذ كان قد منع ابن خالته مسطحاً ما كان يقدمه من طعام وكساء لما تورط في قذف أم المؤمنين ، ثم كفَّر أبو بكر عن يمينه ورد إلى مسطح ما كان يجريه عليه من النفقة .
 الاسترجاع عند المصيبة .
 استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها .
 استشارة الأعلى لمن هو دونه .
 أن الصبر تُحمد عاقبته ويُغبط صاحبه .
 تبشير من تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة .
 التأسي بما وقع للأكابر من الأنبياء وغيرهم .
215. متى كانت غزوة الخندق ( الأحزاب ) ؟
كانت في سنة خمس من الهجرة في شوال . زاد المعاد ( 3/240 )
216. ما سببها ؟
أن اليهود حزبوا الأحزاب على قتال رسول الله  .
217. من قائد المشركين في هذه الغزوة ؟ وكم عدد جيشهم ؟
هو أبو سفيان بن حرب ، قائد قريش ومن معهم .
وعدد جيشهم عشرة آلاف مقاتل . زاد المعاد ( 3/242 )
218. ماذا فعل رسول الله  لما سمع بمقدمهم ؟
استشار أصحابه . زاد المعاد ( 3/242 )
219. من هو الصحابي الذي أشار عليه بحفر الخندق ؟
سلمان الفارسي .
220. كم عدد جيش المشركين ؟
ثلاثة آلاف .
221. كم استغرقت مدة حفر الخندق ؟
قيل : ستة أيام . وقيل : عشرين يوماً .
222. من الذي شارك في حفر الخندق ؟
شارك جميع المسلمين في الحفر ، وأسوتهم في ذلك رسول الله  الذي كان الصحابة يستعينون به في تفتيت الصخرة التي تعترضهم ويعجزون عنها .
223. ماذا كانوا يرددون أثناء الحفر ؟
نحن الذين بايعوا محمداً على الإسلام ما بقينا أبداً صحيح البخاري ( 4099 )
224. اذكر بعض دلائل النبوة التي حدثت أثناء حفر الخندق ؟
 عند ما اعترضت الصحابة صخرة وهم يحفرون ، ضربها رسول الله  ثلاث ضربات فتفتتت :
فقال إثر الضربة الأولى : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام .
ثم ضربها الثانية فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس .
ثم ضربها الثالثة فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن . مسند الإمام أحمد ( 4/303 )
 عند ما لحظ جابر ما يعانيه الرسول  من الجوع ، ذهب لزوجته وطلب منها أن تصنع له طعاماً ، فذبح عناقاً له وطبخت زوجته صاعاً من شعير ، وذهب جابر ودعا رسول الله  وسارَّه بكمية الطعام وأنه قليل يكفي لرجل أو رجلين ، فصاح رسول الله وقال : يا أهل الخندق ، إن جابراً قد صنع لكم سوراً فحيهلا بكم ، وعددهم ألف ، وأكل الناس كلهم حتى شبعوا . صحيح البخاري ( 4102 )
225. من الذين أرسلهم رسول الله  للتأكد من نقض يهود بني قريظة للعهد ؟
سعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة ، وعبد الله بن رواحة ، وخوات بن جبير .
226. ماذا حدث لما علم المسلمون بنقض يهود بني قريظة للعهد ؟
خاف المسلمون على ذراريهم ، ومرّوا بوقت عصيب وابتلاء عظيم ، ونزل القرآن واصفاً هذه الحالة : ﴿ إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا . هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً ﴾ .
فالذين جاؤوا من فوقهم : الأحزاب .
والذين أسفل منهم : هم بنوا قريظة .
والذين ظنوا بالله الظنونا : هم المنافقون .
227. كم استمر حصار الأحزاب للرسول  ؟
شهراً كاملاً .
228. هل كان هناك قتال بين الطرفين ؟
لم يحدث قتال ، لكن هناك مناوشات وتراشق بالنبال فقط .
229. من الذي أصيب من الصحابة بأكحله ؟
سعد بن معاذ ، ونصبت له خيمة في المسجد ليعوده الرسول  من قريب .
الأكحل : عرق في وسط الذراع .
230. ماذا قال  لما أصيب ؟
قال: ( اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة ) . مسند الإمام أحمد (6/141،142 )
231. كيف نصر الله المسلمين وهزم الأحزاب ؟
هبت رياح هوجاء في ليلة مظلمة باردة ، فقلبت القدور ، واقتلعت خيامهم ، وأطفأت نيرانهم ، فما كان من أبي سفيان إلا أن ضاق ذرعاً فنادى بالرحيل ، كما قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً ﴾ . الأحزاب ( 9 )
232. من هو الصحابي الذي كان له دور في تشتيت وتفرق الأحزاب ؟
نعيْم بن مسعود .
233. ما سبب نجاحه في تشتيت الأحزاب ؟
أنه أسلم حديثاً ، ولا تعلم قريش واليهود والأعراب بإسلامه .
234. ماذا فعل ؟
ذهب إلى بني قريظة وأغراهم بطلب رهائن من قريش لئلا تدعهم وتنصرف عن الحصار .
ثم ذهب إلى قريش وقال لهم : إن بني قريظة ندموا على ما فعلوا وأنهم قد اتفقوا سرّاً مع رسول الله  على أن يختطفوا عدداً من أشراف قريش وغطفان فيسلموهم له ليقتلهم دليلاً على ندمهم .
وبذلك زرع بذور الشك بينهم وأخذ كل فريق يتهم الفريق الآخر بالخيانة .
235. ماذا قال رسول الله  بعد غزوة الأحزاب ؟
قال : ( الآن نغزوهم ولا يغزوننا ، فنحن نسير إليهم ) . صحيح البخاري ( 4109 )
236. من هو الصحابي الذي أرسله رسول الله  ليأتي بخبر القوم ؟
حذيفة بن اليمان .
عن حذيفة  قال : ( لقد رأيتنا مع رسول الله  بالخندق ، وصلى رسول الله  من الليل هوياً ، ثم التفت إلينا فقال : من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ، يشترط له رسول الله أنه يرجع أدخله الله الجنة ، ... فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله  فلم يكن لي بدٌ في القيام حين دعاني ، فقال : يا حذيفة ، فاذهب فادخل في القوم فانظر ما يفعلون ولا تحدثن شيئاً حتى تأتينا ) . صحيح مسلم ( 1788 )
237. بماذا كان يدعو النبي  يوم الأحزاب ؟
( اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم ) . صحيح البخاري ( 4115 )
238. اذكر بعض الفوائد والعبر من غزوة الأحزاب ؟
 أن هذه الغزوة لم يكن فيها التحام بين الجيشين ، إلا أنها كانت للظروف التي لا بستها من كثرة المشركين وغدرة بني قريظة ، والريح والبرد القارص ، جعلتها من أشـد الغزوات امتحاناً للقلوب ، وأي وصف أبلغ من قول الله تعالى : ﴿ وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ﴾ .
 أن المحن والشدائد تظهر المنافقين على حقيقتهم ، فقد روي أن بعضهم كان يقول : كان محمداً يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر ، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط .
وكان من في قلبه مرض يستأذن في العودة إلى بيوتهم ويتعللون بأن بيوتهم عورة ، وقد قال الله تعالى : ﴿ وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً ﴾ .
 كما أن المحن والشدائد تظهر نفاق المنافقين ، فهي كذلك تظهر إيمان المؤمنين ، فقد قال الله تعالى : ﴿ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً ﴾ .
 في هذه الغزوة وكذلك غزوة بدر ظهر فضل التضرع إلى الله .
 لقد ضرب الرسول  المثل الأعلى للحكام والمحكومين في العدالة والمساواة ، وعدم الاستئثار بالراحة يوم وقف جنباً إلى جنب مع أفراد جيشه ليعمل بيده في حفر الخندق .
 أعطى الرسول  مثلاً آخر على رأفته بالمؤمنين يوم شاركهم في حفر الخندق ، ويوم أشركهم معه في طعم جابر ولم يستأثر به على قلة من الصحابة .
 في هذه الغزوة يظهر بجلاء غدر اليهود وخيانتهم ، بحيث أنهم كانوا السبب في تجميع الأحزاب حول المدينة ثم في خيانة يهود بني قريظة في أشد الأوقاف وأعظمها محنة .
 أن حفر الخندق يدخل في مفهوم المسلمين لقوله تعالى : ﴿ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ﴾ .
239. بعد أن رجع الرسول  إلى المدينة ، ورجع السلاح ، جاءه جبريل فماذا قال له ؟
قال له : ( قد وضعت السلاح ، والله ما وضعناه ، فاخرج إليهم ، قال : إلى أين ؟ قال : إلى قريظة ، فخرج النبي  إليهم ) . صحيح البخاري ( 4117 )
240. ماذا فعل رسول الله  لما قال له جبريل ذلك ؟
سارع بامتثال الأمر ، وقال لأصحابه : ( لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة ) . صحيح البخاري ( 4119 )
241. ما سبب غزو الرسول  لهم ؟
نقضهم العهد .
242. كم حاصرهم ؟
خمس وعشرين ليلة .
ففي حديث عائشة : ( فأتاهم ـ أي رسول الله ـ فحاصرهم خمس وعشرين ليلة ) . مسند أحمد ( 6/141 ، 142 )
243. كم عدد جيش المسلمين ؟
ثلاثة آلاف مقاتل .
244. لما طال عليهم الحصار ، وعظم عليهم البلاء ، أنزلهم الرسول  على حكم أحد الصحابة ، فمن هو ؟
سعد بن معاذ وهو من الأنصار .
245. لماذا أنزلهم الرسول  على حكمه ؟
أنزلهم الرسول  على حكمه لأن الأنصار حلفاء بني قريظة .
246. بماذا حكم فيهم ؟ وماذا قال الرسول  في هذا الحكم ؟
حكم : تقتل مقاتلتهم ، وتسبى ذراريهم ، وتقسم أموالهم .
فقال النبي  : ( لقد قضيت بحكم الله ) . صحيح البخاري ( 4121 )
ونفذ الرسول  الحكم فيهم ، وجمعت الأسرى في دار الحارث وحفرت لهم الأخاديد في سوق المدينة ، فسيقوا إليها المجموعة تلو الأخرى لتضرب أعناقهم فيها ، وكانوا ستمائة أو سبعمائة .
247. ماذا قال سعد بن معاذ بعد حكمه في بني قريظة ؟
قال : ( اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وخرجوه ، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني له حتى أجاهدهم فيك ، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها واجعل موتي فيها ، فانفجرت من لبّته فمات ) . صحيح البخاري ( 4122 )
248. اذكر بعض فضائل سعد بن معاذ ؟
قال رسول الله  : ( اهتز عرش الرحمن لموت سعد ) . صحيح البخاري ( 3803 )
وقال  : ( لقد حكمت فيهم بحكم الله ) . صحيح البخاري ( 3804 )
وقال  للأنصار : ( قوموا إلى سيدكم ) فسماه سيداً . صحيح البخاري ( )
وعن البراء قال : ( أهديت للنبي  حلة حرير ، فجعل أصحابه يمسونها ويعجبون من لينها ، فقال : أتعجبون من لين هذه ؟ لمناديل سعد بن معاذ خير منها أو ألين ) . صحيح البخاري ( 3802 )
وعن أنس قال : ( لما حملت جنازة سعد بن معاذ ، قال المنافقون : ما أخف جنازته ، فقال النبي  : إن الملائكة كانت تحمله ) . جامع الترمذي ( 3849 )
249. كيف كان المسلمون يميزون بين الصغار والبالغين من بني قريظة ؟
بالإنبات .
عن عطية القرضي قال : ( كنت من سبي بني قريظة ، فكانوا ينظرون ، فمن أنبت الشعر قتل ، ومن لم ينبت لم يقتل ، فكنت ممن لم ينبت ) وفي رواية : ( فكشفوا عانتي ، فوجدوها لم تنبت فجعلوني في السبي ) . سنن أبي داود ( 4404 )
250. اذكر بعض الفوائد المستنبطة من غزوة بني قريظة ؟
 بيان وبال وعاقبة الغدر والخيانة ، وأنهما عائدان على صاحبهما ، وفي القرآن : ﴿ فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ﴾ وقال سبحانه : ﴿ ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ﴾ .
 فضل سعد بن معاذ .
 فضل الصحابة في سرعة استجابتهم لرسول الله  .

صلح الحديبية
251. متى كانت الحديبية ؟
سنة 6 للهجرة في ذي القعدة . زاد المعاد ( 3/255 )
252. ما سببها ؟
أن رسول الله  خرج وأصحابه لأداء العمرة ولا يريدون القتال .
253. من أين أحرم العمرة ؟
من ذي الحليفة .
254. كم كان عدد المسلمين في الحديبية ؟
وجاء عن جابر أنه قال : ( قال لنا رسول الله  يوم الحديبية : أنتم خير أهل الأرض ، وكنا ألفاً وأربعمائة ) . صحيح البخاري ( 4155 )
255. من الذي أرسله الرسول  عيناً له ليأتي بخبر قريش ؟
بُسر بن سفيان الكعبي .
256. ماذا فعلت قريش عند ما علمت بخروج النبي  ؟
قررت صد المسلمين عن مكة ، وأرسلت خالد بن الوليد بمائتي فارس يتلقون النبي  وأصحابه ويردونه .
257. ماذا فعل الرسول  لتفادي الاشتباك مع قريش ؟
لتفادي الاشتباك مع المشركين سلك طريقاً وعرة عبر ثنية المرار ، وعند ما وصلها قال : ( من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل ) . صحيح مسلم ( 2780 )
258. أين بركت ناقة النبي  القصواء ؟
بركت في ثنية المرار .
259. ماذا قال الناس لما خلأت ؟ وماذا قال الرسول  ؟
قالوا : خلأت القصواء .
فقال النبي  : ( ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ، ولكن حبسها حابس الفيل ) ثم قال : ( والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ) . صحيح البخاري ( 4178 )
260. ماذا فعل الرسول  بعد ذلك ؟
زجرها فوثبت به حتى نزل بأقصى الحديبية ، على ثمدٍ قليل الماء .
صحيح البخاري ( 4178 )
ثمد : بئر .
خلأت : بركت وحرنت من غير علة ظاهرة .




التوقيع :
    رد مع اقتباس