هذا من فنون الشعر ،، وهي شائع عند كثير من الشعراء
وهو أن يتحاور الشاعر مع نفسه إن صح التعبير !
أي أنه يبدأ ثم يرد على نفسه بلسان سيارته مثلا أو طيره أو ذلوله .
وهنا أمثلة فقط ولعل الأخوان يتحفونا بما عندهم .
الشاعر العلم الكبير بدر بن عواد الحويفي في حفلة لا تنقصها الصفوف
تحاور هو وطيره !!
قال أبو سلمان :
ياطير يوم أشريك من حر مالي=أبا الشبب منك بطوارف غنيجان
جرمك كبير وجوهر القلب خالي=جرمك كبير وغشني بك عجيان
قال الطير خلوها:
يابدر لا جاء بالمجالـس مجالـي=أستر علي الله يجازيـك بإحسـان
وأوصلني الشعبان وأطلق حبالـي=بأرض بها حروة جراذي وفيران
مالي بشـوف أم الأذان الطوالـي=اللي صفار عيونها تقـل حـوذان
ولا الحباري مابهن لـي مدالـي=يطير قلبي من عيـون الكـروان
مير أترك الموضوع واستر خمالي=الله يخلي لـك محمـد وسلمـان
قال بدر
أصبر علي ليمـا تهـب الشمالـي=تقلعك عني يـم صنعـاء ونجـران
مال الردي عنـدي مقـام وجلالـي=خسران من يرج العشاء منك خسران
فيما مضى عنـدي عزيـز وغالـي=واليوم قدرك عندنـا مثـل حجـلان
وفيما مضى وانته مشـارك عيالـي=اقطع لك الهبرة وهم بـس عظمـان
كذلك الشاعر الكبير محمد بن شبيب الحداري ( ولست متأكد من نسبتها إليه )
تحاور هو وسيارة وايت
قال الحداري
وراك يالأقشر تقل ما أنت بالحيل = هو غيض وإلا علة داخليه
اللي مضا لك ما تضايق من الميل = ولا لك عوايد بالعلوم الردية
قال الوايت خلوها خلوها :
دنياك هذي يالحداري غرابيل = نوب عليك أنته ونوب عليه
ياكثر والله ما تحملت من ميل = ليا ترك خطو المهبا خويه
والمحاورة طويلة ولكن الشريط ماهو صافي ( افهموها عاد هذا اللي حافظ
منها !!)
هذا نوع من أنواع المحاورات الطريف أتمنى أنه أعجبكم .