السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
قال تعالى:( إن الله مع الصابرين)
فمن تعرض للظلم فليصبر ويثق في وعد الله ويعمل بأسبابه
فالظلم جزاؤه عاجلٌ في الدنيا ( فلندع الخلق للخالق )
ذو اللُّبِّ ناجٍ له في غيره العبرُ= والخَبُّ درسٌ لباقي الناس مُعتبَرُ
يا آكِلَ السُّحت مزهُوّاً بسيرتِه= أكلت ناراً قريباً سوف تستعرُ
أبشر بداءٍ عضالٍ لا دواءَ له= ولن يُفيدَك نفعاً حينها البشرُ
أقحمت دارك لو أبصرت داهية=ً ومن تعولُ بلا ذنبٍ سيُبْتَدِرُ
وكل من نال حظاًّ من مشاربه= وغاب عن فكره ما الورد والصدَرُ
حتماً سيلقى شهاباً من خطيئته= وواسع الكون في عينيه ينحسرُ
كهف الدسائس من يرضى لخانته= فمستوى لُبِّه القيعانُ والحفرُ
ومن يُضلُّ على علمٍ بمعصيةٍ= فهو الشهاب على من حوله الضررُ
وجُرْمه يحتوي من كان يتبعُه= على الضلال وما عنهم سينتشرُ
يا ناشدَ الخيرِ بلِّغْها لمن سلكوا = دربَ الهدايةِ واستهوتهم العبرُ
كن في الظُّلامة عند الله محتسباً= فمن جنَوها سيأتي عنهمُ الخبرُ
دعهم على الغيِّ في طُغيانِ نشوتِهم= فغايةُ الصَّفْوِ ثَمَّ الهمُّ والكدرُ
فالكبر يطغى على أفكارِ صاحبه= ولن تراه مع التذكير يدَّكرُ
إلا بمعضلةٍ تجثو بساحتِه= سيستفيقُ ويُجْلا حينها البَصَرُ
ومن تَطَلَّبَ بالروتين مَصْلَحةًً= على الظُّلامةِ واستعلا به البطرُ
فاحكم عليه بموت القلب منتظرا=ً لا يُبْصِرُ الحقَّ إلا حين يُحتَضرُ
على الحرام جسوم القوم قد بُنِيَتْ= وما لهم عن هواه اليوم مُصْطَبَرُ
بطونهم لخبيثِ الزَّادِ قد أَلِفَت= ويابسُ العودِ لو قَوَّمتَ ينكسرُ
يا عابدَ المالِ لا تفرح بكثرته= تبقى الخصالُ وما كَدَّستَ يندثرُ
درب النجاة بكبح النفس شهوتها= فاحسب لها العمرَ ما تأتي وما تذر
فما مضى لك في الأحداث تذكرةٌ= وما تبقى إذا لم تعتبر أثر