عموم تحريم ظاهر الفواحش وباطنها
وحرم ربنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والناس في زماننا استغلوا التقنية الحديثة في الفواحش، فساعدتهم في توثيق ما يصنعون، فيلجئون إلى حدث من الفتيان أو إلى فتاة من الفتيات، فينتهزون من الغر أو من مؤمنة خطأً وقعت فيه فيوثقونه، ثم يجعلون من ذاك التوثيق -سواء أكان تسجيلاً صوتياً أم تصويراً يعرض- سبيلاً إلى تكرار تلك الفاحشة يهددون به من وقع في زلل أو خلل من المؤمنين، وهؤلاء الذين يجنحون إلى هذا إيمانهم ضعيف مع شبه انتفاء الإيمان منهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)، فهؤلاء صنيعهم يدل على ضعف إيمانهم ويقينهم، ويظنون أنهم أحكموا الصنعة، وتناسوا أن هناك رباً قريباً لا يخفى عليه شيء.