اخي الغالي البدر
اسمح لي بداية ان اهنئك على ثقافتك وسعة اطلاعك ونقاشك الجميل
النقاش معك رائع ايها البدر
اخي العزيز ذكرت مايلي :
لم يكن في عصر من العصور أن تعيق الفضيلة التقدم بل مدعما أساسيا ومهذبا لها فلا
يمكن أن نتصور حضارة منعدمة الفضيلة ولكن الرذيلة قد تسيء لحضارة ما إذا تفاقمت
بين ذلك المجتمع بل وربما تكون بداية النهاية لإنهيار هذه الحضارة والشواهد كثيرة
على حضارات سادت ثم بادت
اخي العزيز نحن الان امام عصرين ومؤثر .
العنصر الاول هو الفضيلة
العنصر الثاني هو الرذيلة
والمؤثر بهما هو الحضارة والتقدم
قرأت في بعض الكتب أن الحضارة والتقدم والازدهار والفكر مرادفا يتناسب تناسبا طرديا مع الرذيلة ,فمتى نهض الفكر وأعمل العقل وزادت الحاجة الى التقدم والعلم كان في ذلك زيادة لمستوى الرذيلة على المجتمع .
وهذا عكسه تماما الشعوب التي تدافع عن الفضيلة وتستميت من اجلها فتجد انها تنجح الى حد ما في الحفظ عليها ولكن في نفس الوقت تصاب بحالة من الجمود والانغلاق والخوف من التغيير والشك بكل ماهو جديد وتزداد عندها نظرية المؤامرة والوجل من الاخرين والحضارات الاخرى.
حقية هذه النظرية قد توقفت عندها كثيرا وذلك بسبب قوتها ومقاربتها للواقع , واذا قلت هل انت مقتنع بها لقلت الى حد بعيد , لانه وببساطة لايمكن ان تكون هنالك حضارة سامية وراقية دون ان يخرج بين ثنايها اخلاقيات مشينة واضمحلال انساني كما في موضعك الاساسي وهو زواج امراة من كلبها
تحياتي لك ايها الراقي