السادة في ملتقى قبيلة حر ب العامر حفظهم الله يسرني ان اشارك في الموضوع بهذه القصيدة من قصائدي ارج وان تحوز على رضاكم وتليق بصاحبها وبقاريها
((دروس الحــ 6ــ11ــ 1428هـ ـــــــــيـــــــــاة))
((تم تنزيلها على الديوان))
بذكر الذي ما صـــــــــك من دون فــــضلــــه بـاب
ولا شاركـــــه في الكـــون بانـي وعــــــــــواّنه
شديد العــــــــقاب الموجـــــــــد الماحي الوهـاّب
المتصّرف بشئون المخـالــيـــق سبحـــــــــــانه
مـــــــــــــقـــسّـم أصناف الرزق ومقــــــــلّب الألـباب
نسأله رضاه ورحــمـتـــه وأرجــي إحســــــــانه
من يدمــــح خطاه يفــــــــوز بالأجــــــــــر والثواب
ومـن عـاقـــــــــــــــبـه يا كبر يا كبر خســـــــرانه
أنا لا بديــت الــقـــــــول أحسب المسيـر أحسـاب
أجنـّب عجاف الـــــهرج وأنـّقى من ســــمانه
أنقيه من كـــــــــــــــل الشوائب ولا من طــــــاب
عرضـته لــــــــــــــمن في سوقه يقــــدّر أثـمانه
لبـاب العـــــــقـول ألهم دروس الحـــــــيـاة كــتاب
فــــصيح التــــــجارب والبراهـــيــــن عــنـوانه
وعـــــرفٍ بلـــــيــــــــل المجـتـمع ما يكـون شهاب
كما الجـــــدي يـــــــــــرشد تايه الليل ضـيانه
من يــــتعب علـيه متـــفّــــــِــــــــقٍ لا رمى ما صاب
ينـــقـــــــــــــــل بنــــدقٍ ما يضبط عيار نيشـانه
حِنّا في زمانٍ راحوا أهلـــــه شلـــــــــل وأحـزاب
بلا منهــــــــــــــــــــــجٍ عامــــر كما قيل هجّـانة
غـــــيـــــوم وزوابـــــــع لا هـــــــــبايب ولا سحاب
طلائــع قلـــــــــــــــــوبٍ عمي وأفكـار مرضـانة
من أسبابها في المجــــــــــتمع زادوا الإغــــراب
ما بين الولــــد وأباه والـــــــــــــخي وإخـوانه
أما في رضـــــاء دنياً زهــــــــــيدة فلس وتــــراب
وإلاّ زمـــــــّـــــــــــــــة نفــوسٍ من الكِبر عميانة
هذا واقــــــــــــــع الأسرة وش الجــــار والأنساب
ما دام الــروابــــط بــــــيـــــن قــــــاتـل ودفّانة
حدا باع دينه وأنحرف وأشــــــــترى الخـــــراب
تدمّر ودمّــــر يخــــــــــــــــدم أهـداف عــدوانه
وأحد بالمـــــــــــخدر ضاع عقله وخسر وخـــــاب
وعـــوّد يدوس حــــــــــــــــماه ويــنّب خــــلانه
وأحد لبس ثوب الزيف وأنـــــــــــقاد للإرهـــــاب
غــــزى بـــــــيـت جـــاره دمّدمه فــوق ورعانه
والأعداء من مــــــتــــــــــون العروبة تشيل رقـاب
وتوهن وتطــــــــــــــــــــرد عامرا تسلب أوطانه
تــقــــــــــــــــــــــوّي عداه وتورده عائـم الســـراب
على مــــتــن حلــــــــــــم ساس مبداه عــبرانه
رقبة الذلول أعـــــــــــــــــوجها وأعطي المهذاب
واللـغـز المحـــيـــّر تاركه ما أفهم الحــــــــــــانة
أنا طــارش الضامي على صـفــــوة الأصحـــــاب
أعطـيـه الوصـــــــــــــوف وذوقــــه عـيار مـيزانه
لا شـفت الـنـــــقي الناصح معــــاود المحــــــراب
اللي فعلـــــــــــــــه يوافــق على منطـق ألسـانه
(شهيم)إن هرج ما زل وإلى غــــــضِـب ما عــاب
يرده عــــــــــــن العــــــــوجــاء مباديه وإيـمانه
عن الغلطــــــة إن جاته من أدنى العـرب وثــّاب
وأن جاته مـن أطـراف العداء يصهل حـصانه
كريــــــــم عــــزيز النفس منهــــــل حكـــم وآداب
بعـــــــــــــــيد الـنـظر يذري ومن يـــــــزبنه عانه
محلحــــــــــــل عسيرات العقد وان دعاء النبّـــاب
يستوفي ويوفــــــــــــي طالب الــحـق سلطـانه
إلى من حضر يعرف ويفـــــــقد إلى من غـــــــاب
هـــــذاك الــــمنار أتـعـِــب ركابـك على شـانه
ولا تستظـــــــــــــــــــــــل بشجرة مشذّبة لعـقـــــــاب
ثمر شجرة الــــــــــــتـــــنباك من جنس دخـانه
و لا تنخــدع بالمظـــــهــر ألأبـــيـــض الـجـــذاب
لا تأمن بـــــــياضه لا يكـون أســود بــــطـــــانة
يطابــق عليه من التواصـيف بـــــــيــض غـــــراب
بـــياض الغـــلاف يخـالــــــف الطـــيـر وألـــوانه
عـــــــــــدّوك ترى ما هوب من قابلـك حــــــراّب
عــــــدّوك تراه اللـــــي يــباريـك بـــخـــــــيــانة
راع الــبوق لو هو خـوك وإلاّ أقـرب الاقــــــراب
هشيمـــة عـــــــــــقــارب ما لـــــها عــهد وأمـانة
ترى الطبع مـــــثــــل النوم بعد السهر غــــــــلاّب
يرثّ العمـــــيـــــــــل ويطرحــــــــــه قرب دياّنه
وديار الوباء يأهــــــــــل المـــــدارك خبارة داب
من يأمن خبارا تنطــــــــــــــــــوي فــيه ديــبانه
من يقـــــارب ألازقم بجـــرح الــزقــــم يــنـصــاب
ويلــــقـى الجـرب ميلاف ذوده ومـعــــــطـــانه
ومن يــــــــتبع لأحمـــــق يقـــــوده إلى الانـشاب
وصاحب سفيه العقــــــــــل يحسب من أقـرانه
والأخـيار (دين) (وجاه) مـبنى شرف وأشـــــباب
والأنـــــذال رمّـــــــة خـبث والصحب فـــــيّانه
ترى الساس لــــــــــو إنه جـويد وعلى حـــــــزاب
لا مـــــــــــال البناء ما يـنفــــع الساس حيطـانه
لا تـفــخـر بقـصرٍ شيّده بـــــوك في الــمــرقــــــاب
يـــــجــوز الفــــخــر لا منـك عـلــويـت بـنـــيانـه
طلوع الــــنوايف صعـب يا طـــيّب ألانـجَــــــاب
ولكــن شـرف والـــدحـدرة نــقـص و إيــهــــانه
ما ترقى الشعوب بغــــيـــــر جيلٍ تـــــقي وصـلاب
بنور المــــعـــــارف للــــــــــــــــــعُلى يعتلي شأنه
للأخــــــــــــــــلاق رمز و حــده من العداء ينهاب
يدوس الصعـــــــــاب وينــهـض الصرح بأيـَمانه
شعـــوبٍ عريقــــــــــــــــــــــة تفـقـد الأمل بالشـباب
مريــــــــــــضا على حــدّ النعش دنّـــــــوا أكفانه
هذي نظرتي وإن كان زلـــــيـت يا الأحـــــــباب
أقـول أسحمــــــــــــوني وأطلــب اللـــه غفرانه
الشاعر:مــبارك نايــــــــــــــــــــــــش علـــــــــي ألغامدي