تجرى بنا الدنيا عاجله ونكاد نسابقها فى طوي صفحات العمر واللهث وراء مكتسبات الحياه وكأننا مخلدين بهذه الحياة ناسين أو متناسين الهدف الذى خلقنا الله سبحانه لأجله


ومع أن العبر نراها ونقرأها ونشاهدها أمامنا دائما ولكن لانتعظ وإذا أتعظنا لانلبث أن نهرع سريعين خلف الدنيا وبهارجها الزائفه ...لعل هذا حال الكثيرين منا ..


ولعل الجميع يحتاج لوقفات تأمليه مع النفس وأعادة حسابات مع الذات...ولقد أرسل لي أحد الاصحاب عدة بيوت من هذا القبيل لا أعلم أن كانت من قوله أو منقوله .....


ولقد رددنا عليه وأتمنى أن تروق لكم الرساله والرد وترتقيان لذوقكم الراقي.....



رسالة صاحبي



حنا على الدنيا ودايع وأمانات
والموت يأخذ كل يوم ٍ وداعه


نحسب حساب أرباحنا فى التحيات
وليا خسرنا مانصلي جماعه


نجمع وسخ دنيا ونجمع عقارات
نخسر بنفس الوقت كنز القناعه


ونبني مع كل الاوادم علاقات
وحنا مع رب الاوادم قطاعه


نملك على الدنيا قصور ومساحات
ونرحل ولايزداد فى العمر ساعه


ماتستوي الا لرب السماوات
الادمي مثل الرهن والوداعه




ردي على الابيات التى أرسلها صاحبي




البارحه عديت رأس الطويلات
أكره طمان القاع وأعشق رفاعه


أسمع صدى عويت الذيب ساعات
بجال(ن) رفيع دوم تقنب سباعه


أراقب نجوم(ن) علينا مطلات
حتى عمود الصبح بين شعاعه


سرحت فى فكري على قول هيهات
بدنيا دنيه ما وراها طماعه


من لاكسب فيها دين وجمالات
مافادته دنياه وقت أنقلاعه


العمر فاني والليالي قديمات
عمر الفتى ماضى سريع أندفاعه


ياالله ياغفار ذنوب(ن) وزلات
تجعل لنا عن المعاصي مناعه


ياالله تمسح زلتي والخطيات
منهو سواك يبدل الذنب طاعه


الذنب واجد والخطايا كبيرات
والرب له رحمه وسيع أتساعه


يغفر ذنوب الخلق فى كل الاوقات
يشفع لهم فى حق راع الشفاعه