أخلاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:و كراهيتهم للظنون السيئة بالناس
تأليف الشيخ: سرحان بن غزاي العتيبي

( كراهيتهم للظنون السيئة بالناس )
قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ } (12) سورة الحجرات] فهؤلاء ارتكبوا منكرين وهي التجسس والغيبة لإساءتهم الظن بالناس, وقال تعالى:{ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ } (36) سورة يونس] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا التقوى ههنا التقوى ههنا وأشار إلى صدره بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ) متفق عليه: وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا طال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا ) متفق عليه وعند مسلم بزيادة ( يتخونهم أو يلتمس عثراتهم ) غير أن الراوي شك في هذه الزيادة هل هي من الحديث أو من تفسير الرواة: وعن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا يطرق أهله ليلا وكان لا يدخل إلا غدوة أو عشية) متفق عليه:
وكل هذا من إحسان الظن بالمسلمين ولم يرد فيما أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ عيناً على المؤمنين إنما كانت عيونه على أعداء رب العالمين بل كان يكره أن يُخبر عن أحدٍ من المسلمين أنه فعل سوء::
*******