باسمك إلهي لقول الحق ثبتها=وصلي على من بعث رحمة وبرهان
في سعيها استر عليها وحين هجعتها=بأسباب شرعك إلهي ثبت أشطاني
سلم عبادك من الرقط وخبيثتها=في وضعها نايمة والسم يقظان
ومن على نهجها من البيض فاقتها=تخفي البلا تحت ثوب الطيب ولسان
عظيم كيد النسا خاضع لرغبتها=ما يندرج تحتها تبرير عقلاني
بين البشر ما تناظر غير كلمتها=ما كنها إلا أصدرت مرسوم سلطاني
ما تقبل أحداً يراجع في مقالتها=ترى التعدي جريمة كل الأدياني
السيطرة والتحكم صار عادتها=وكل التلذذ يجي باتعاس جيران
تحفر وتدفن ورا الأبواب بغيتها=وراعي الرعية بحسن الظن في شان
وتبدي البراءة لوقت تحين فرصتها=وتمتطي من مجال الطيب وجدان
من ناعم القول تدهن ثوب حالتها=ومن سمها تلتوي في حال ثعبان
في عالم السر لك تنسج مصيبتها=ما تظهر إلا في صورة نار بركان
يصعب على العاقل استكشاف وجهتها=كائن خفي ظاهرٍ في صورة إنسان
تخرب بيوت البشر من شان كبرتها=فرع التخصص لها تفريق عرسان
وقت المصايب تبان نجوم فرحتها=أما السعد ما يوافق وجه غضبان
نار القلق تستعر في سير خطوتها=لو خايلت سر محفوفاً بكتمان
تبدأ تأول على أخبار لمتها=وتنشر صحيفة توضح كل الأضغان
والعرف مايسمح بنصحاً في سمعتها=وضع الرجال يتطلب خط ميزان
ما يسمعوا لك في كلمة حق لمستها=تضيع الحقيقة في قول فلان وفلان
ثم يصعب اثباتها في جو أسرتها=وكلاً بدوره على توزيع الألحان
ورجالها مالهم في غير شورتها=جوابهم للرجال برد صبيان
وتلمهم لو مقالة نقد مستها=ما عندهم كلمةً في رد نسوان
تمنع عليهم مواجه غير طينتها=يخلا لها الجو ثم تحيك الألوان
تخطب من الدور تبحث عن ضحيتها=تشرط وما كنها الا زوجها الثاني
ماتعتبر من نذر وأقدار صابتها=لابد من قاصمة من فوق الأمتان
من يشعل النار يصلاها في رجعتها=تبدا من الساس وما ترحم له أغصان
يذكر لها مرجع يوجه سفينتها=أعطى الإشارة لشاطئ السوء قبطان
وعلومها تفوح من مضمون قولتها=أما العريس الحقيقي زين الأرداني
لكن عين الرضا تطمس خطيَّتها=والعجب درب الزلل في كل الأزمان
والظاهر إن العروسة ضمن جعبتها=وتصدر قراراً لزوم يطاع عمياني
ويجي القضا في ارتباطه عكس إرادتها=ومن يومها الحال ركبت كف شيطان
وتحرف القول من معيار نيتها=من مقتضاها يصير الورد عدواني
تعطي الأوامر على نسوان فرقتها=جو النسا يحتمل ستراً لورقان
دوامة حبالها تعمي بصيرتها=تلبس على الحق منها ثوب بطلان
مقصودها تسيِّره في درب سنتها=ممنوع لايواجه أهل الرأي والشان
تاخذ في مدحه لجل تبرير وقفتها=وبنتي صغيرة ولا أرضى لها ثاني
ودعاية إعلامها تدعم لغايتها=حتى يغادر مقام العقل حيران
كل من يطيع النسا في درب شهوتها=باع الرجولة وصار بحكم نسيان
إذا عطاك الكلام بوقت غيبتها=يصحا لنفسه بعد ما كان سبهان
يفز من جلسته يوعد برجعتها=يقول أجيلك إذا ما كنت تبغاني
لابد من إذنها قبل التفاتتها=عن رايها ما يرى للحق رجحان
يجيك مقلوب رايه بعد شورتها=والعقل من دونه أقفالاً وبيبان
يرمي بالأخلاق لاستحسان نظرتها=يقطع حبال الوصل مع أقرب انسان
يخلف عهوده مع أهله حسب إشارتها=ويغفل ضغوطاً لهم في كل ميدان
إذا تناسى بعهد الله خلوتها=كل التعامل معه باطل وخسران
تصبح وحيدة في وسط أشباح حدتها=على التخلي وتحمل هم وأحزان
والبيت ملعب تنس رمز لحكايتها=يحوي رسالة لمن له قلب وأعيان
والربع كورات بلياردو في لعبتها=كلاً عرف وجهةالتنفيذ بإتقان
ويذهب الفكر كيف تكون رجعتها=وعيونهم مطرقة خلفه وسندان
ويقصدون المحاكم في قضيتها=يمضي من العمر فيها قدر الإمكان
قد جهزت في ثناياهاعروستها=لكن فرحة على الأنقاض خسران
دنياك تقلب مع الساعة ولحظتها=منها وفيها قضاها دون نقصان
بعد الفوات يترسم سير خطتها=ما ينتفع حينها من عض ندمان
يدخل في نار الغبن تصلاه حظوتها=ويعيش باقي العمر في حبس نفساني
مع قولها لاحظوا آثار وقعتها=لا بد للحق من صاحب وعدواني
والتذكرة تنفع المؤمن إعادتها=وراعي الهوى يمتلي حقداً ونكران
يارب خير الأمم مكن شريعتها=وعجل لها عزها في كل الأوطان
واقضي على أنظمة شهوات عادتها=واحفظ بلدنا أمن من كل عدوان
وختامها طالبك يارب توبتها=عفوك كبير ومعه يارب رضوان
وصلوا على المصطفى مجلي محجتها=ومن نهج سنته معصوم بإيمان