بلال الذي تحمل من العذاب الشديد الكثير والكثير من أجل أن نكون أنا وأنت من الموحدين اليوم.
هناك مئات الملايين من البشر عبر القرون والأجيال عرفوا بلالا وحفظوا اسمه وعرفوا دوره تماما كما عرفوا أعظم خليفتين في الاسلام: أبي بكر وعمر ... !!

وانك لتسأل الطفل الذي لا يزال يحبو في سنوات دراسته الأولى في مصر .باكستان الصين الهند.
وفي الأمريكيتين، وأوروبا وروسيا
وفي العراق، وسوريا، وايران والسودان..
في تونس والمغرب والجزائر..
في أعماق أفريقيا، وفوق هضاب آسيا..
في كل بقعة من الأرض يقطنها مسلمون، تستطيع أن تسأل أي طفل مسلم: من بلال يا غلام؟

فيجيبك : انه مؤذن الرسول وإنه العبد الذي كان سيّده يعذبه بالحجارة المستعرّة ليردّه عن دينه، فيقول :
"أحد.. أحد.."
رضي الله عن سيدنا بلال الساخر من الاهوال ورضي الله عن الصحابة الكرام.
وصلى الله وسلم وبارك على معلم الدنيا الخير وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتاب رجال حول الرسول.
كتاب الطبقات الكبرى.
كتاب أسد الغابة

✓✓✓✓✓✓✓✓✓✓

∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆

يقول الداعية د . عبدالرحمن السميط رحمه الله :
كنت أقف ذات يوم فسمعت بكاء سيدة إفريقية ونحيبها وتوسلاتها لأحد الأطباء القائمين على مساعدة الأطفال الصغار وعلاجهم في بعثتنا في إفريقيا .
وللحق تأثرت لشدة إصرارها وتمسكها بتحقيق مطلبها، فتحدثت مع الطبيب، فقال لي :

٢
إن ابنها الرضيع في حكم الميت، ولن يعي، وهي تريدني أن أضمه إلى الأطفال الذين سنرعاهم .! والمال الذي سننفقه على طفلها لا فائدة له ..
إنه طفل لن يعيش إلا أياماً معدودات، والمال أولى به غيره ..
قال السميط : نظرت إليّ الأم والطبيب يحكي لي بنظرات توسل واستعطاف .. فقلت للمترجم :

٣
اسألها كم تحتاج من المال كل يوم ؟ فأخبرته بالمبلغ، ووجدته قليلاً جداً، يساوي ثمن مشروب غازي في بلدي .!!
فقلت : لا مشكلة سأدفعه من مالي الخاص، وطمأنته .. فأخذت المرأة تريد تقبيل يدي، فمنعتها ..
وقلت لها : خذي هذه نفقة عام كامل لابنك، وعندما تنفد النقود

٤
أشرت إلى أحد مساعديَّ - سيعطيك ما تحتاجينه، ووقعت لها صكاً لتصرف به المبلغ المتفق عليه ..
تمر الشهور والسنوات - وللحق أنا اعتبرته فعلاً طفلاً ميتاً وما فعلته كان فقط لكي أهدئ الأم المسكينة، وأجبر خاطرها، لاسيما أنها حديثة عهد بالإسلام - وقد نسيت الموضوع برمته .!!

٥
وبعد أكثر من "12 عاماً" كنت في المركز، وحضر لي أحد الموظفين، وقال لي :
هناك سيدة إفريقية تصر على لقائك، وقد أتت عدة مرات، فقلت له :
أحضرها ..!
فدخلت سيدة لا أعرفها، ومعها طفل جميل الوجه هادئ، وقالت لي :
" هذا ابني عبدالرحمن، وقد أتم حفظ القرآن، والكثير من أحاديث الرسول ﷺ