الاثنين 14 ربيع الأول 1428هـ - 02 ابريل 2007م - العدد 14161
--------------------------------------------------------------------------------
خزامى الصحارى
--------------------------------------------------------------------------------
صياف الحربي.. آلمنا رحيله
كتب - بكر هذال:
غيب الموت بالأمس شاعراً من الشعراء النوادر، ورجلاً يتمتع بشعره الراقي وسرعة البديهة لشاعر الكبير صياف الحربي بعد مرض عضال لم يمهله طويلاً فالموت حق علينا جميعاً.. لقد رحل صياف الوجه المشرق للشعر، وذو الصفات الطيبة، والقلب الكبير، والنفس الكريمة.. فهو معروف بين أصدقائه وزملائه بطيبة القلب، ونقاء السريرة، وسماحته.. وهذا ما رأيته بحق عندما قابلت الفقيد في أمسيات (المغترة) الذي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، ومهما تحدثنا عن شاعرنا القدير صياف الحربي - رحمه الله - فإننا مقصرون اتجاه هذا الشاعر الإنسان الذي آلمنا رحيله.
لقد رحل صياف الذي كان يتحلى بدماثة الخلق، وطيب المعشر، وعفة اللسان، ونقاء القلب، فقد وهبه الله قلباً كبيراً، وعقلاً حكيماً يقول صياف الحربي - رحمه الله -:
واحد ما يشيمني ولا فيه شيمه
ودي أصك ريعه لا تذعذع هبوبه
ويعتبر صياف الحربي من أسرة عريقة مشهورة بالكرم والفضل، وأشعاره سوف تبقى خالدة في سجل الشعر الراقي، وفي قلوب محبيه، وفي ضمائر الجميع.. فقد كان شاعراً من طراز فريد، وركناً من أركان الشعر.. وكان من الشعراء الأوائل الذين خدموا الشعر، وشرفوا الوطن بكل فخر في جميع المحافل.
لقد رحل صياف بعد مشوار حافل بالعطاء، والنجاح، والتميز، وبعد أن حقق السمعة العطرة، ومحبة الناس له.. نعم رحل ولكن أخلاقه النبيلة، وسجاياه الحميدة، وذكرياته الجميلة، ومحاوراته الهادفة الراقية سوف تبقى في قلوبنا ولا يمكن أن تنمحي في أي حال من الأحوال.. رحم الله صياف الحربي وأدخله فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
http://www.alriyadh.com/2007/04/02/article238362.html